الخبر وما وراء الخبر

السعودية ومحاولات التنصل من مجزرة الصالة

208

ذمار نيوز : الرابط

لاقت محاولات التنصل السعودية من مجزرة الصالة الكبرى تهميشا دوليا وتتابعت ردود الفعل لشركاء السعودية في العدوان التي تقدم الاخيرة وحدها امام المساءلة.

لا شمالا ولا جنوبا ولا نحو أي جهة أخرى ستلوذ السعودية والعدوان من تبعات مجزرة القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء التي استشهد وجرح جرائها المئات من المواطنين بينهم وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء

ليلة لم تكن هادئة للسعودية وتحالف العدوان عقب ارتكاب المجزرة وتتابع ردود الفعل المحلية والدولية تجاه جريمة مشهودة وموثقة بالصوت والصورة

فبعيد ساعات على ارتكاب المجزرة ويداها لا تزال ملطخة بالدماء سرب العدوان خبرا مربكا تمهيدا لمحاولة التنصل وأعلن عن عدم قيام الطيران بالقصف وشن غارات على الصالة لكن الغارات موثقة اذ أنها لم تكن غارة واحدة بل أربع غارات متتالية شهدها الآلاف في منطقة مكتظة بالسكان.

هذا التخبط في ردود الفعل ومحاولة التنصل الفاشلة أعقبها بيان عن التحالف يدعو للتحقيق واشراك الولايات المتحدة الامريكية في عملية التحقيق في صورة تكشف أن العدوان بدأ يدين نفسه ويثبت تورطه.

فيما ردت الأخيرة عبر المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض نيد برايس بصورة مفاجأة ومخيبة لأمال القتلة في الرياض بأن “تعاون الولايات المتحدة الأمني مع المملكة السعودية ليس شيكا على بياض وأن واشنطن مستعدة لتصحيح دعمها، هذا التصريح محاولة أمريكية أيضا للنأي بنفسها من المشاركة في المجزرة باتهام مباشر وإدانة صريحة للسعودية وتقديم لأخيرة وحدها أمام المساءلة الدولية.

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين في بيان له حشر السعودية في زاوية ضيقة بقوله إن: “الأمم المتحدة تدين بقوة وبشكل قاطع ولا لبس فيه القصف الجوي الذي تعرض له مجلس العزاء، وهذا التوصيف يؤكد أمميا عدم إمكانية التهرب من تبعات ما أقدم عليها العدوان.

المعطيات تؤكد بشكل قاطع أن الغارات التي استهدفت صالة العزاء بما لا يدع مجالا للتشكيك أو التهرب السعودي وصرف الحديث جانبا والبحث عن ملاذ من تبعات جريمة مروعة بحق تجمع مدني وارتكاب مجزرة تعد وفق القانون الدولي جريمة ابادة جماعية متعمدة.

وحيث لا مهرب تضاف هذه المجزرة إلى مجازر العدوان السعودي الامريكي على اليمن لتكشف بشاعة ما يقدم عليه العدوان دون مبررات وأن هذا العدوان لا يحمل سوى القتل للقتل.

طالب الحسني – المسيرة