الخبر وما وراء الخبر

” أنتي عيدي يا ميدي “

211

بقلم/ عبدالله الدومري العامري

جبهاتنا أعيادنا وجبهة ميدي كانت عيدي ، نظرت إلى ميدي ورأيتها أرض مكشوفة لا يوجد فيها جبال ، فهي صحراء واسعة ، عسكرياً وإستراتيجياً فتعتبر ميدي مهمه جداً وهو ما جعل قوى العدوان السعوأمريكي تبذل كل ما أستطاعت من اجل السيطرة عليها ولكن خابت ضنونهم وتبددت أحلامهم وتحطمت أصنامهم على أيدي أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية منذ زحوفاتهم الفاشلة ،

وعلى الرغم من تلك الحشود التي حشدوها والأسلحة المتطورة التي أشتروها والتغطية البحرية والجوية التي كانت إسناد لقوى العدوان إلا إن تلك الإنتصارات التي حدثت وتحدث في ميدي تشفي الصدور وتزكي النفوس إنتصارات تجعلنا نحمد الله ونشكرة على نصرة وتأييدة . عندما ذهبت إلى ميدي ورأيت مدرعاتهم المحروقة تملأ صحراء ميدي أدركت بأن قوى العدوان ومنافقيها لم يستطيعوا الصمود امام ضربات أبطال جيشنا ولجانة الشعبية فكانت الهزيمة هي الحل الوحيد أمامهم، وكان الإنسحاب والهروب من ميدي هو الطريق الوحيد الذي يستطيعون سلوكه بعد أن داست أقدام أبطالنا أنوف الغزاة ومنافقيهم ،

فهزائم مرتزقة العدوان السعوأمريكي في ميدي ليست إلا درس بسيط من دروس شعب الايمان والحكمة لقوى العدوان علهم يستفيدون منة ويأخذوا العبرة من افواة الاتراك والمصريين بأن اليمن مقبرة الغزاة. عندما ألتقيت بالمجاهدين في ميدي كان الإيمان يملأ قلوبهم وكانت معنوياتهم مرتفعة كشموخ الجبال وكانوا فرحين بزيارتنا لهم ، قائلين أنتم شركاء إنتصاراتنا بصبركم وصمودكم ورفدكم لنا بقوافل كرمكم وكونوا على ثقة بأن نصر الله قريب ، وأثناء إصطحابهم لنا لرؤية الأماكن التي دارت فيها المعارك كانت الطائرات تحلق وتضرب والقذائف المدفعية تتساقط علينا وكأنهم يخافون من رؤيتنا لجثث قتلاهم ومدرعاتهم المحروقة التي تملئ العديد من الأماكن ،

وأثناء ذلك القصف وقذائف المدفعية التي كانت تريد قتلنا كنت أنظر إلى المجاهدين كيف كانت ردة فعلهم وما إن نظرت إلى أعينهم رأيتهم مبتسمين وكأنهم يقولون لنا قصفهم هذا لا يخيفنا ولا يهز لنا شعرة، نحن لانستسلم ننتصر أو نموت ! شعرت بأن هذا هو حال لسانهم وواصلنا مسيرنا غير آبهين بقصفهم ، وكانت ميدي هي أجمل عيدي .

حفظ الله اليمن وأهله.

والنصر حليفنا بإذن الله.