الخبر وما وراء الخبر

أين عائض القرني من المجزرة التي ارتكبها ابن عمه في أرحب؟

510

بقلم / عامر محمد الضبياني

ظهر العالم السعودي المثير للجدل عائض القرني قبل أيام وهو يتفاخر بقصف العدوان السعودي الغاشم على بلادنا، مدعيا بانهم (الطيارين) يحققوا اهدافهم بدقة عالية ولا يرتكبوا اي مجازر بحق المدنيين الأبرياء، ناقلا حديث ابن عمه الطيار مروان القرني له على حسب زعمه قوله “ما رميت اذا رميت ولكن الله رمى” عند اطلاق القنبلة الذرية على فج عطان، مخلفة المئات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الأبرياء المجاورين لتلك المناطق بالإضافة الى ارعاب الملايين من النساء والأطفال والشيوخ بالعاصمة صنعاء.

لست هنا في جدال مع الدكتور عائض القرني حول مدى بشاعة الجرم الذي ارتكبه ابن عمه الطيار مدللا بحجم الأضرار والخسائر التي الحقها بالمدنيين الأبرياء في ذلك اليوم المشؤوم، والذي لا يختلف اطلاقا عن سائر الأيام التي شن خلالها طيران العدوان السعودي غاراته على مدار عام ونصف من القصف العشوائي المتواصل حتى اليوم.

لست هنا في جدال مع الدكتور عائض القرني حول مدى بشاعة الجرم الذي ارتكبه ابن عمه والطياريين المستأجرين من قبل نظام آل سعود في حق المدنيين الأبرياء في عرس سنبان ومدينة المخا السكنية ومخيم اللاجئين بالمزرق بحجة ومنازل المواطنين الأبرياء التي قضوا عليها مع من فيها من أبرياء في صعده وصنعاء والجوف وعمران وحجة والحديدة وذمار وتعز واب والبيضاء وعدن ولحج.

لست هنا في جدال مع الدكتور عائض القرني حول مدى بشاعة الجرم الذي ارتكبه ابن عمه والطياريين المستأجرين من قبل نظام آل سعود في حقنا نحن المواطنون الأبرياء كالأسواق الشعبية مثلا او حتى في حق مرتزقتهم بالعبر في رمضان الماضي، ولا في جدال ايضا معه حول غاراتهم المتتالية لقتل حلفاءهم في جبهات مأرب وتعز ولحج وعدن وغيرها من باقي المحافظات.

لست هنا في جدال مع الدكتور عائض القرني حول مدى بشاعة الجرم الذي ارتكبه ابن عمه والطيارين المستأجرين من قبل نظام آل سعود فيما مظى وما يحصل الآن،

لاكتفي واجادل هذا العالم الجليل مدفوع الأجر بما ارتكبه ابن عمه بحق عمال حفار المياة بمنطقة أرحب قبل أيام خلال أيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة ومعظمهم صيام يبحث عن شربة ماء ليبل ريقه وريق أطفاله ونساءه بعد ان دمر الطيران السعودي الحاقد كل مشاريع البنية التحتية في بلاده بما فيها مشاريع الكهرباء والمياة والطرقات والجسور، بل والمستشفيات ليحصد بعدها أرواحهم تحت اي عذر او مسمى لا يقبله عقل ولا منطق،
فإنا لله وانا اليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.