تقرير … تغيير الاستراتيجيات الهجومية والدفاعية بين اليمن والسعودية
ذمار نيوز -النجم الثاقب 10 سبتمبر 2016م
توغل الجيش اليمني واللجان الشعبية في معارك جيزان ونجران وعسير كانت استراتيجية منفردة في تغير مصير الحرب على اليمن، حيث ان هذه العمليات الكبرى الواسعة التي شنها الجيش واللجان الشعبية انتهت بالسيطرة على قرى ومناطق في الإمارة السعودية، إلى جانب التقدم في مناطق عسير.
سيطرة الجيش واللجان على على قريتي الدفينية والقرن الواقعتين جنوبي مدينة الخوبة في منطقة جيزان بتوثيق الاعلام الحربي كانت ضربة قاصمة لتحالف العدوان بقيادة السعودية، مما حثت التحالف بالاستنجاد الى التظليل الاعلامي لعدم انهيار معنويات الجيش السعودي.
وتعدّ السيطرة على القريتين الواقعتين ضمن الإشراف الإداري لمحافظة الحرّث في جيزان وفي الأجزاء الشمالية الغربية منها، بمثابة عودة تصعيدية للمعارك في جبهة جيزان من النقاط نفسها التي توقف فيها المقاتلون اليمنيون عن التقدم، إثر انطلاق مشاورات الكويت، وقبلها المفاوضات المباشرة بين “أنصار الله” والجانب السعودي في منطقة ظهران عسير.
وجاءت سيطرة القوات اليمنية على المنطقتين بعد إخفاق عشرات المحاولات السعودية في استعادة السيطرة على قرى ومناطق يسيطر عليها المقاتلون منذ نحو عام، كقرية قمر والجابري ووادي جارة، إضافة إلى الجبال المحيطة بمدينة الخوبة من الأجزاء الشمالية الشرقية، مثل جبل الدود والشبكة والعمود.
وبحسب المعطيات العسكرية أن الجيش السعودي اخذ سير الاستراتيجية الدفاعية رغم امتلاكه الاسلحة المتطورة الاسرائيلية والامريكية والبريطانية والفرنسية وشراء الذمم في المجاميع الدولية والحقوقية.
تأتي هذه التطورات في وقت واصلت فيه القوة الصاروخية والمدفعية استهدافها للمواقع العسكرية السعودية في عدد من الجبهات، مما اكد الاعلام الحربي عن مقتل أكثر من 30 جندياً سعودياً في عملية استهداف مدفعي طاولت تجمعاً لهم في موقع المصفق غربي جيزان، فيما نفذ قناصة يمنيون عمليات بحق عدد من الجنود السعوديين في مواقع عسكرية عدة في محيط مدينة نجران، فضلاً عن تنفيذ عدد من الكمائن في المنطقة.
وفي منطقة عسير، قُتل عدد من الجنود السعوديين بعدما استدرجتهم القوات اليمنية إلى تباب منطقة الشيباني. ووثق الإعلام الحربي عن كمين أعدّه المقاتلون اليمنيون للقوات السعودية، قبل أن ينسحبوا من الموقع الجبلي. وعلى الأثر، تقدمت قوات سعودية واستقرت في هذا الموقع لساعات، قبل أن تجري عمليات قنص واقتحام المقاتلين اليمنيين للموقع عقب وصول العشرات من الجنود السعوديين.
وبحسب المصادر العسكرية اليمنية اليوم السبت، أن القوة الصاروخية اليمنية دكت محطة توليد الكهرباء و تحلية المياه في منطقة الشقيق بجيزان مؤكداً بأن المراكز الحيوية والبنى التحتية السعودية وعدد من الدول المشاركة في التحالف تحت مرمى الصواريخ الباليستية اليمنة.