الخبر وما وراء الخبر

في أبشع صور العمالة والاستخدام المذل..النظام السعودي يواصل الزج بأبناء الجنوب الى الموت

407

بعد فشل الجيش السعودي والتحالف العربي الغربي في خوض المعارك في الحدود ومواجهة ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية قرروا الأستعانة بالمرتزقة والمغرر بهم من ابناء المحافظات الجنوبية مقابل اغراءات مادية بعد فشلهم في الخديعة والتضليل بأسم الوطنية.

ان نقل الجنوبيين للحدود ونجران ما هو إلا غطاء لنقل عناصر القاعدة وداعش الجنوبيين إلى جنوب السعودية تنفيذا للمخطط الأمريكي السعودي بإغراق المنطقة في صراعات لا نهاية لها.

كما ان عدم رغبة الجنود السعوديين في الحرب وأبناء المناطق الحدودية كذلك فكيف يدافعون عن عرش متهالك مع عدم وجود قضية يقاتلون لأجلها؟ فما يدور هو عدوان صرف لن يقف المجتمع والجيش السعودي معه.

حيث .لا تزال عملية تجنيد مغرر بهم ونقلهم إلى نجران وجيزان عبر مسارين عدن وحضرموت جارية في إشارة إلى مدى التخبط السعودي والفشل العسكري.

فحماية المقدسات شعار تضليلي أعادته السعودية للواجهة، لكن من تنقلهم من المجندين عبر مسارين عدن وحضرموت فإنهم يصلون إلى نجران وجيزان وعسير للدفاع عن الجيش السعودي الهش في أبشع صور العمالة والاستخدام المذل.

والمفارقة الأكثر دلالة على الاستهتار السعودي أن المحافظات الجنوبية التي تغرق في جحيم الفوضى الأمنية وتضخم دور القاعدة وداعش والجماعات التكفيرية الدموية كانت أحد ضحايا العدوان والتجنيد والزج بخليط من المرتزقة في معارك عبثية في الوقت الذي تعيد السعودية تكرار التجربة وتحشيد المئات من هولاء لنقلهم لمعارك أكثر عبثا وفي سبيل الدفاع عن فشلها العسكري.

تحشيد مغرر بهم ونقلهم إلى جبهات ما وراء الحدود يميط اللثام عن كثير من الحقائق التي يحاول إعلام العدوان التغطية عنها ومحاولة صرف الأنظار عن تفاصيلها. فالهزيمة السعودية في معارك ما وراء الحدود وعجزها عن إعادة التموضع في جميع معسكراتها وحامياتها أمام تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية وتوثيق الإعلام الحربي لمجريات العمليات العسكرية أحد أبرز إفرازات الهزيمة العسكرية المدوية.

في المقابل لا تكترث السعودية التي تاجرت بدماء هولاء طوال مراحل العدوان أن تنقلهم ليقتلوا هنا في معارك ما وراء الحدود ودون ثمن وتحت شعارات مثيرة للسخرية وما يستجد هنا ليس سوى مجرد محاولات يائسة لترميم السقوط والفشل وتخبط العدوان في جبهاته السياسية والإعلامية والأمنية والعسكرية طوال ثمانية عشر شهرا من زمن العدوان.