الخبر وما وراء الخبر

بركان1: معادلة ردع باليستية في مواجهة العدوان

282

بقلم / ماجد الغيلي

من جديد تفاجئنا وحدة القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بامتلاكها القدرات والإمكانات اللازمة للتصدي للعدوان، لتفرض بذلك معادلة جديدة تجعل قوى العدوان بين أمرين، إيقاف عدوانهم، أو الرد بالمثل وبما يحفظ كرامة وأمن وسلامة اليمن أرضا وشعبا.

وكانت قد تعاطت بعض وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات لمواطنين سعوديين يتحدثون عن دوي انفجار كبير سُمع في أرجاء واسعة من محافظة الطائف، وقد ذهب البعض لتفسير هذا الانفجار على أنه نيزك سماوي! قبل أن تعلن القوة الصاروخية استهداف المنطقة بصاروخ بركان1 الباليستي.

القوة الصاروخية وقبل إعلانها يوم أمس الجمعة إطلاق صاروخ بركان1 على الطائف في العمق السعودي، والتي أزاحت بذلك الستار عن الصاروخ الجديد من نوعه، كانت قد بعثت رسالة للشعب والقائد أن من حق بلدنا وهو يتعرض لمخاطر وجودية تهدد نسيجه الاجتماعي الفريد بالتمزق، ومستقبله السياسي المستقل بالتبعية أن يمتلك ما يدافع به عن سيادة أرضه وعرضه، مجددة العهد بأنْ تضاعفَ الجهود على كافة المستويات حتى يتحقق الاقتدار الوطني الواجب امتلاكه لمواجهة هكذا عدوان غاشم، ومؤكدة أن ما تمتلكه وسوف تمتلكه الجمهورية اليمنية من سلاح رادع لهو حق مكفول لكل دولة في هذا العالم، مشيرة بتمسكها بهذا الحق من منطلق الدفاع عن النفس والشعب والدولة والثورة.

ومنظومة صواريخ البركان1 المطورة محليا تدل على أنه سيكون منها منظومة صواريخ بركان2 وبركان3 كما هو حال منظومة صواريخ القاهر والزلزال التي كبدت الغزاة ومرتزقتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد طوال الفترة الماضية، إلا أن صاروخ البركان1 وبمواصفاته الفريدة والنوعية ومداه الكبير يعتبر تحديا حقيقيا لقوى العدوان وعلى رأسهم النظام السعودي، بأن الأهداف البعيدة المدى في العمق السعودي والتي كانت هدفا لا تصل إليه منظومة صواريخ القاهر والزلزال باتت اليوم في مرمى منظومة صواريخ البركان1.

مواصفات صاروخ (بركان1) الباليستي:

– صاروخ باليستي نوع سكود تم تعديله وتطويره محليا

– مداه ” أبعد من 800كم

– طوله “12.5م

– قطره ” 88سم

– وزن رأسه الحربي: حوالي نصف طن

– قدرته التدميرية “شديدة الانفجار”

– الوزن الإجمالي للصاروخ 8طن

– صُمم رأسه الحربي لقصف القواعد العسكرية الكبيرة

– جرى تطويره في مركز الأبحاث والتطوير الصاروخي التابع لوحدة القوة الصاروخية للجمهورية اليمنية، بأيدٍ يمنية بحتة وبهذا يفرض اليمنيون معادلة ردع باليستية جديدة في مواجهة العدوان، وكسر عنجهيته وتغطرسه، وردا على مزاعمه التي لطالما كررها من بداية شن عدوانه بأنه قد تمكن فعلا من تدمير القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، وأنه بذلك قد حقق هدفا كبيرا، وإنجازا ليس له مثيل، غير أنه ظهر أن هناك المزيد والمزيد من المفاجآت التي ستجعل قوى العدوان تراجع حساباتها، وتعقل أنها الخاسر الأكبر فعلا على كل المستويات، عسكريا وسياسيا واقتصاديا وحتى أخلاقيا وإنسانيا، وقد افتضحت أمام الرأي العام والمجتمع الدولي الصامت بقتلها الأطفال والنساء وتدميرها لكل شيء في اليمن، وافتضحت معها كبرى المنظمات الإنسانية التي تسمي نفسها بالأمم المتحدة، والتي للأسف الشديد وقفت مع الجلاد ضد الضحية، وتعرضت للضغوط، وخضعت للمال السعودي المدنس.