الخبر وما وراء الخبر

كارثة منى…ضعف السعودية في ادارة مناسك الحج

356

ذمار نيوز -النجم الثاقب 4 سبتمبر 2016م

قد واجهت “إدارة الحج” انتقادات واسعة، بعد مأساة كارثة في منى التي تعد الأسوأ منذ ربع قرن وراح ضحيتها المئات من الحجاج، فيما فتحت حكومة الرياض تحقيقا في الحادث لكشف المسؤولين عنه.
ولم تكن الكارثة التي وقعت في مشعر منى الأولى من نوعها بل هي الـ 9 في تاريخ مواسم الحج، حيث كانت الأولى في 2 يوليو/تموز 1990 وأدت إلى وفاة اكثر من 2000 حاجاً، بسبب الاختناق نتيجة تدافع في نفق منى بعد عطل في نظام التهوية.
العديد من الحجاج الذين كانوا في منى ذلك اليوم، أشاروا إلى تخبط الأجهزة الأمنية في التعامل مع الأعداد الهائلة من الحجيج، وعدم قدرتها على تنظيم الحشود الغفيرة وتقديم أية إرشادات.”
وبالرغم من الأموال الطائلة التي تُصرف على الحج والموارد الهائلة التي تسخّر لتنظيم المناسك، لا يمكن القول إن السعودية اتخذت الإجراءات اللازمة والتدابير الكفيلة بالحفاظ على سلامة الحجاج.”
وبحسب المعلومات الاعلامية، أكثر الدول العربية والإسلامية غير راضية عن إدارة السعودية للحج، ولكنها لا تعلق أملا على اتخاذ المملكة خطوات فعالة وجريئة لمعالجة هذا الوضع المؤلم. بل إن بعض هذه الدول تخشى أو تخجل من مطالبة السعودية بتسليم الحج وشؤونه لغيرها من الدول الإسلامية.
وبدوره كشف المغرد  السعودي الشهير “مجتهد” عن احتياطات شديدة يشرف عليها ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير “محمد بن نايف” لمنع تسريب تسجيلات كاميرات المراقبة التي تفضح أجهزة الأمن وتظهر تأخر قطاع المشاعر وتكدس الحجاج في منى، مما أدى لوقوع حادثة التدافع المأساوية .
وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات على “تويتر” إن “تنامي الازدحام لوحظ في الكاميرات قبل وقوع الكارثة بساعتين وأرسل التنبيه اللازم للأمن على مدار الساعتين لكنه لم يحضر إلابعد وقوع الكارثة”. وأن “بعض المراقبين في الكاميرات ترك التقنية الجديدة ولجأ إلى الصياح باللاسلكي حين وصل الزحام لمرحلة حرجة ومع ذلك لم يتجاوب الأمن إلا بعد الكارثة.