الخبر وما وراء الخبر

المجلس السياسي الأعلى يناقش أوضاع وزارة الاتصالات وقطاعاتها وخدماتها

166

ذمار نيوز -سبأ 31 أغسطس 2016م

عقد المجلس السياسي الأعلى اجتماع في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة.

جرى خلال الإجتماع الذي حضره القائم بأعمال وزير الإتصالات وتقنية المعلومات مصلح العزير، وممثلي وزارة المالية، مناقشة أوضاع وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات وقطاع وخدمات الاتصالات والمعلومات.

وأشاد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى بما حققته وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات ومؤسساتها وشركة تيليمن من نجاحات وصمود في هذه المرحلة التي لم يسبق أن مر بمثلها بلد في التاريخ المعاصر وحقق هذا الصمود الذي نعيشه اليوم في اليمن ومؤسساته التي تعرضت لكل أشكال العدوان والحصار وإخلال الشركات العالمية بالتزاماتها وعقودها نحوها ، وإعاقة تحويل الأموال وسداد الالتزامات وتوريد قطع الغيار ومتطلبات الصيانة منذ أكثر من عام ونصف.

وأكد على ما يتطلبه قطاع الاتصالات الحيوي من حشد للجهود والطاقات ودعم ومؤازرة وإمعان العدوان في استهداف الإقتصاد الوطني ومؤسساته وكوادره.

فيما أعرب عضو المجلس السياسي الأعلى صادق أمين أبو راس عن التقدير والشكر للقائمين على مؤسسات الإتصالات وكوادرها الوطنية التي أثبتت وجودا استثنائيا وقدرات إيجابية في مواجهة التحديات والصعوبات .

وأكد أهمية الإستثمار في البدائل التي واجهوا بها التحديات والصعوبات ومواصلة جهود التطوير والبناء القادر على تجاوز إشكاليات الماضي وتحدياته ومعوقاته.

وقدم القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عرض لما تتعرض له مؤسسة الإتصالات الوطنية من دمار وأعمال تخريب واستهداف مباشر بغارات طائرات F16 الأمريكية ، وما لحق بمحطات الإتصالات في مختلف المحافظات من دمار وبشبكة تناقل المعلومات من أعمال تخريب وقطع واستهداف لعزل اليمن عن العالم .

واستعرض الأعمال الإجرائية والبدائل التي تعمل الوزارة عبرها للتغلب على التحديات اليومية لمحاولات العدوان المستميتة عزل اليمن عن العالم باستهداف الإتصالات وشبكاتها والذي يعد عدوان مكتمل الأركان بحسب القوانين الدولية ونظام محكمة الجنايات الدولية.

وتطرق العزير إلى نتائج التواصل مع شركات الاتصالات الاستثمارية العاملة في اليمن والمنتهية عقودها الحالية، وما تجري من أعمال قانونية وتنسيقية لتصحيح أوضاعها والأدوار المطلوبة من الجهات ذات العلاقة بهذا الصدد.

وأشار إلى الأوضاع العامة لمؤسسات الإتصالات اليمنية وما تقدمه من خدمات إستراتيجية لجمهورها في كل المحافظات من خلال كادر يمني زادت الظروف الحرجة التي فرضها العدوان والحصار من جودته وانجازه ومبادرته الخلاقة في كل المناطق وتحت كل الظروف.

ولفت القائم بأعمال وزير الاتصالات إلى ما تقوم به الوزارة من إجراءات قانونية واستشارات في سبيل استعادة أموالها واستحقاقها لدى شركة الإتصالات السعودية التي امتنعت عن السداد لمبلغ 300 مليون دولار أمريكي وأعمال التوثيق لما يدمره العدوان من مقار ومحطات للاتصالات والبريد.

بدوره أكد مدير عام المؤسسة العامة للإتصالات المهندس صادق مصلح استمرار المؤسسة تقديم خدماتها للجمهور في كل محافظات الجمهورية والإستمرار في أعمال الصيانة وتوفير البدائل والعمل في أحلك الظروف وعلى مدار الساعة من خلال خطة أولويات وبما يكفل استمرار مشاريع المؤسسة ومواجهة تحديات العدوان والحصار والإبقاء على حيوية المؤسسة وخدماتها .. مستعرضا الصعوبات والتحديات.

من جهته أشار رئيس الهيئة العامة للبريد المهندس محمد علي مرغم إلى ما حققه البريد من استمرار تقديم الخدمات الداخلية لعموم المواطنين في كل المحافظات والمناطق وكذا استمرار تقديم الخدمات المالية لما يزيد عن مليون ونصف مواطن في أرجاء اليمن عبر شبكة تضم 360 مكتبا تعمل بأحدث الأنظمة المالية والإدارية الإلكترونية والتي ستشهد تطورا ملحوظا في المستقبل القريب.

واستعرض نتائج توقف خدمة رسائل البريد الجوي من وإلى اليمن بسبب العدوان والحصار وما يمثله ذلك من إخلال بقوانين ومواثيق الامم المتحدة التي تضمن رسائل البريد كحق إنساني أساسي والتدخل المطلوب في هذا الجانب.

الرئيس التنفيذي لشركة تيليمن الدكتور علي نصاري من جانبه أكد تمكن الشركة من تجاوز الكثير من المخاطر التي تعرضت لها في ظل العدوان والحصار وإخلال المزودين وفي مقدمتهم المزود السعودي للشبكة بالعقود والاتفاقات وتراكم مديونية لصالح اليمن لدى الجانب السعودي لم يفرج عنها حتى الآن.

ولفت إلى الإجراءات التي اتخذتها الشركة لحل المشكلات وتجاوز الصعوبات والعمل من أجل المستقبل ومواجهة تحدياته وفي مقدمتها الجيل الجديد من الإتصالات المرتبط بتطبيقات الهواتف الذكية والعمل على المواكبة التطورات وتحسين وتوسيع الخدمات والسعات الاتصالية والعمل على الإستثمار القائم على الشراكة في الملكية .

في حين استعرض المدير التنفيذي لشركة يمن موبايل عامر هزاع السياسة الاستثمارية للشركة وما تحققه من نتائج ايجابية ، وتمكنها من التغلب على الصعاب التي فرضها العدوان والحصار والوفاء بالتزاماتها نحو المساهمين وتوزيع أرباح بنسبة 30 بالمائة وسداد كامل الضريبة المستحقة على الشركة للدولة ومواجهة المتغيرات وإعادة تأهيل المحطات التي تم قصفها بكادر يمني خالص تغلب على الحصار الذي منع دخول أي قطع غيار أو تطوير وتحديث للشبكة واستهداف وتدمير الأبراج وتواجهه الفرق الفنية في أعمال الصيانة وإعادة التشغيل بشكل دائم.

وقدم ممثلو وزارة المالية عرض لنتائج التنسيق بين الوزارة وقطاعاتها ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وأعمال المتابعة والتقييم وتطوير الأداء المواكب للمتغيرات واستيعاب الظروف الحالية في الخطط والبرامج المستقبلية للعمل المشترك وتطوير الاستثمار في سوق الاتصالات اليمنية.

حضر الاجتماع مدير عام رئاسة الجمهورية محمود عبد القادر الجنيد.