الخبر وما وراء الخبر

قائد الثورة: الطرف الآخر أراد من المفاوضات أن يحقق بها ما عجز عنه بالحرب

151

أكد قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الطرف الآخر (العدوان ومنافقيه) أراد من المفاوضات اليمنية التي جرت في الكويت أن يحقق بها ما عجز عنه بالحرب، مستحضرا القول” ما قبل العدوان لم يكن اليمن بحد ذاته يشكل أي تهديد، وجميع الفرقاء السياسيين كانوا منهمكين في حوار موفمبيك”.

وتحدث السيد عبد الملك في حوار مع مجلة مقاربات سياسية في أول إصداراتها النصف السنوية عن خلفيات شن العدوان السعودي الأمريكي، وقال القوى المعتدية رأت في التحرك الشعبي تمرداً على إرادتها وإفشالاً لمشاريعها وكسراً لقيودها، مؤكدا في الوقت نفسه أن القوى الثورية حرصت على التأكيد بكل الوسائل على حسن نواياها تجاه محيطها العربي والإسلامي.

وأضاف “ما يقلقهم منّا ومن كل الأحرار في شعوب المنطقة هو النهج التحرّري الرافض لاستبداد الداخل وهيمنة الخارج”، مشيرا إلى أن حجم المشاكل والأزمات الداخلية كانت على نحو لا تسمح لأي بلد للتفكير بفتح مشاكل مع أي طرف خارجي.

وحول ذرائع العدوان الواهية في شن عدوانه، أوضح قائد الثورة أنه ليس لهم الحق(القائمون على العدوان) لأن يفرضوا علينا معاداة إيران، وهي بلد مسلم مواقفه تجاه قضايا الأمة إيجابية، لافتا جعلوا من الموقف المناهض للسياسة الأمريكية مسألة إيرانية حتى لا يجرؤ أحدٌ على معاداة إسرائيل، وأنهم جعلوا من العلاقة مع إسرائيل معيارا لإثبات أنك عربي، وما أعجب وأغرب وأسوأ هذا المفهوم المغلوط الباطل!”.

وأكد بالقول” أكدنا مرارا وتكرارا أننا لسنا امتدادا لأي أجندة، ولسنا لصالح أي طرف ضد أي طرف آخر”.

وذكر السيد عبد الملك” العدوان كان مفاجئا لبلدان وشعوب المنطقة”، قائلا” لو توقع شعبنا هذا العدوان وبهذا المستوى من الوحشية والإجرام لاستعد بشكل أفضل وأقوى للدفاع عن نفسه وأرضه وحريته”.

وحول قوى العدوان قال أيضا “أولئك يريدون تمزيق اليمن وتفكيكه بكل راحة بال دون أي معوقات ولا اعتراض”.

ولفت السيد إلى أن العدوان أضر بشعبنا بشكل كبير، إنما مهما كان حجم المعاناة فلا خيار إلا التصدي له.

وعن اللجنة الثورية، أكد أنها نجحت في الحفاظ على المؤسسات من الانهيار والتلاشي، والأولوية كانت لديها في التصدي للعدوان. مشيرا إلى أنه إذا كان من فساد وهو في الإطار الفردي فيجب محاسبته مع بقية الفاسدين سواء بسواء.

وبشأن المحافظات الجنوبية، قال قائد الثورة “أبلغنا الإخوة الجنوبيين قبل التحرك نحو الجنوب وبعد  بأنهم إذا منعوا القاعدة ومليشيا هادي من الاعتداءات والجرائم فلن يذهب أحد إلى هناك، ولكن لم نجد طرفا ينهض بهذا الدور”.

وأضاف ” الإخوة في الجنوب جرى استغلالهم بما لم يخدم قضيتهم، والأيام سوف تكشف لهم ذلك”، مشيرا إلى أن المعوّل على القوى الحرة وحكماء الجنوب أن يتحركوا للحفاظ على أبناء الجنوب من هذا الاستغلال والامتهان.

وأكد السيد عبد الملك أن أي تقصير هنا أو هناك لا يبرر لأحد أن يخون شعبه ويتآمر مع الخارج ضد بلده.