امريكا تطمأن السعودية في جدة…وايران ترد في مياه الخليج
ذمار نيوز -النجم الثاقب 27 أغسطس 2016م
زيارة وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” إلى دول الخليج تأتي بعد فشل مفاوضات الكويت وتصعيد العمليات العسكرية في الحدود السعودية اليمنية.
واعتبر المحللون السياسيون أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طمأنت حلفاءها في الخليج وخاصة الرياض ازاء واقع الأزمة التي تمر بها دول الخليج خاصة في اليمن والمتغيرات الطارئة فيها.
حيث انّ وزير الخارجية الأمريكي التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد محمد بن سلمان.
وتأتي الزيارة في إطار جولة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة ، شارك على هامشها كيري في اجتماع ثلاثي يجمعه بوزراء خارجية السعودية والإمارات ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية وذلك لبحث الملف اليمني.
تأتي زيارة الوزير الأمريكي إلى السعودية أياما بعد إعلان الولايات المتحدة خفض عدد مستشاريها العسكريين لدى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مؤكدة أن هذا القرار غير مرتبط بسقوط ضحايا مدنيين جراء الضربات الجوية في اليمن.
تحاول الولايات المتحدة الامريكي ببعث رسالة تهدئة الى حليفها التقليدي السعودية في وقت تعيش فيه المنطقة حراكا دبلوماسيا حثيثا وتسارعا دراماتيكيا في الأحداث خصوصا على مستوى الأزمة اليمنية .
الولايات المتحدة تسعى في استمرار الحرب في اليمن من خلال دعم التحالف بقيادة العدوان تحت عنوان الشرعية اليمنية بقيادة العميل “عبدربه منصورهادي” حيث قال كيري، وافقنا في جدة بالإجماع على “مقاربة متجددة للمفاوضات” لإنهاء الحرب في اليمن وذلك برعاية الأمم المتحدة، ويشمل الإطار العام لتلك المقاربة، حسب ما يقوله كيري، تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية يشترك فيها أطراف النزاع في السلطة، إلى جانب انسحاب قوات الحوثيين والمتحالفين معهم من مناطق أساسية خاضعت لسيطرتهم من ضمنها صنعاء.
ويرى المراقبون السياسيون بأن هذه الاجتماع اهانة بشأن الشعب اليمني وقراراته وأن ما يريده هذا الاجتماع هو احتلال تام من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وان امريكا لاتريد تغيير الاوضاع في المنطقة بعد الاتفاق النووي كما انها تريد الاستفادة من الفزاعة الايرانية للاستمرار في تنفيذ مخططاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية خدمة للكيان الاسرائيلي.
ان الخارجية الامريكية قد بدأت مبكرا مرحلة العمل بعد الاتفاق النووي مع ايران، ويبدو ان ملامح هذا العمل هي تعميق الهوة والشرخ بين ايران والدول العربية عبر تقديم ايران كتهديد وخطر داهم والاستشهاد بما يحصل في العراق وسوريا وغيرها من البلدان في حين ان الامريكيين انفسهم كانوا قبل فترة وجيزة يرسلون الرسائل الى القادة الايرانيين ويطلبون التعاون مع ايران من اجل مواجهة التنظيمات الارهابية ومنها تنظيم داعش في العراق.
وفي المقابل نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يوم أمس الجمعة، تصريحات لنظيره الأمريكي، جون كيري، اتهم فيها طهران بإرسال أسلحة إلى اليمن، مطالبا في الوقت ذاته واشنطن بالاعتراف بأخطائها في العراق وسوريا.
ونفى ظريف الادعاءات الأمريكية التي تتهم إيران بإرسال معدات عسكرية إلى اليمن، مؤكدا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وقد تجلى التوتر الأميركي مع إيران الثلاثاء والأربعاء الماضيين من خلال حوادث بين السفن الحربية للبلدين في مياه الخليج. حيث مرت أربع سفن حربية إيرانية بأسلحتها المكشوفة بسرعة كبيرة بالقرب من المدمرة الأميركية “يو اس اس نيتسه” في مضيق هرمز، وهو ما شكل اعتراضا “خطيرا وغير مهني”، بحسب واشنطن. والأربعاء، أطلقت سفينة “يو أس أس سكوال” ثلاث طلقات تحذيرية باتجاه زورق إيراني كان يقترب منها على مسافة نحو مئتي متر، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي الخميس.