الخبر وما وراء الخبر

وسائل إعلام دولية: حشود السبعين منعطف سياسي واستراتيجي مهم في تاريخ اليمن

610

اهتمت وسائل إعلام دولية بالحشد التاريخي المؤيد للمجلس السياسي الأعلى بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم السبت، من بين تلك الوسائل صحيفة رأي اليوم الصادرة من لندن، حيث قالت الصحيفة إن ازدحام ميدان السبعين وسط العاصمة اليمنية صنعاء بأكثر من مليون متظاهر من الجنسين، لدعم ومساندة المجلس السياسي الأعلى تؤسس لـ”شرعية جديدة” تحمل عدة رسائل قوية لتحالف العدوان الأمريكي السعودي.

وأضافت في افتتاحيتها اليوم بأن تلك الحشود وذلك الحضور الكبير وجه رسالة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي كما تشير بأن قطبي المعادلة اليمنية الداخلية في حالة وفاق وتفاهم، وعلى استعداد لتقاسم السلطة والتعايش تحت سقف المجلس السياسي الجديد، ويحظيان بدعم شعبي كبير.

وذكرت الصحيفة بأن مظاهرة ميدان السبعين الحاشدة، وغير المسبوقة في ضخامتها، وحجم المشاركة فيها، جاءت استفتاء شعبيا لصالح المجلس السياسي الأعلى، وتفويض للتحالف “الحوثي الصالحي” بالاستمرار في الحرب حتى التوصل إلى حل سياسي يحقن الدماء، ويوقف الحرب، ويرفع الحصار، ويحقق المصالحة الوطنية بين كل ألوان الطيف اليمني، دون استثناء أو إقصاء.

ولفتت إلى مظاهرة السبعين المليونية لم ترفع فيها إلا أعلام اليمن الموحدة، للتأكيد على الوحدة الوطنية، تشكل منعطفا سياسيا واستراتيجيا مهما في تاريخ اليمن.

وشددت الصحيفة على أن الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى، كان من أبرز المتحدثين في الحشد الشعبي الكبير، وأكد في كلمته المختصرة التي حظيت بتصفيق حاد، أنه سيعمل على معالجة مشاكل اليمن السياسية والاقتصادية، وتشكيل حكومة تلبي احتياجات أبناء اليمن الأساسية، كما أكد أن “يدنا ممدودة للسلام وليس الاستسلام”.

وأوضحت بأن كلمة الرئيس الصماد كانت بمثابة برنامج عمل للعهد اليمني الجديد، مشيرة أن التحديات التي تواجه المجلس السياسي تبدو كبيرة جدًّا، في ظل استمرار وتصاعد العدوان الأمريكي السعودي.

وأردفت الصحيفة قائلة بأن الصماد، “الرئيس الجديد”، أغلق الباب فيما يبدو في وجه المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، وسحب الثقة منه، والمفاوضات التي يشرف عليها.

وطالب الوفد المفاوض “المحتجز″ في مسقط بعدم التفاوض معه قبل العودة إلى المجلس السياسي الأعلى.

واستطرقت الصحيفة في افتتاحيتها قائلة بأن “مع الرئيس الصماد كل الحق في ذلك، ليس لأن هذا المبعوث أثبت عدم حيادته، إنما لأنه عجز عمليا عن استصدار تصريح من الجانب السعودي بالسماح لطائرة الوفد المفاوض للعودة إلى صنعاء”.

وأشارت الصحيفة بأن المبعوث ولد الشيخ لا يستطيع تأمين عودة الوفد، الذي خرج من العاصمة بدعوة منه، وبإشراف منظمته الدولية، وتفاوض لأكثر من مائة يوم في الكويت مع وفد الحكومة المدعومة من الرياض. ثم تساءلت قائلة: “فكيف سينجح في الوصول إلى حل سياسي لهذا الصراع، ويوقف الحرب الدموية التي تسفك دماء اليمنيين وتقصف مستشفياتهم ومدارسهم ومعاملهم وبناهم التحتية المعدمة؟!!”.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على “فشل التحالف السعودي الأمريكي في حسم الحرب في اليمن لصالحه بعد 17 شهرًا من القصف، قلص من حظوظه وفُرَصِه في فرض رؤيته على اليمن الجديد، وإعادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى صنعاء، كما ضاعف من خسائر التحالف السياسية والعسكرية”.