الخبر وما وراء الخبر

الخارجية الفلسطينية تدعو لحشد جميع الامكانيات لمواجهة الحرب الشاملة ضد القدس والأقصـى

194

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن ما تواجهه القدس المحتلة هو إعادة احتلال بالقوة للمسجد الأقصى المبارك كما حدث في العالم 1967م، ليس فقط ببعده العسكري، إنما التهويدي أيضا، الأمر الذي يستدعي وأكثر من أي وقت مضى، صحوة عربية وإسلامية حقيقية تؤدي إلى مواقف عملية، من شأنها حماية المقدسات والمسجد الأقصى المبارك من تغول المستوطنين المتطرفين، وعمليات تقسيمه زمانيا ومكانيا وتهويده.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قالت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد: إنها ستستكمل الجهود اللازمة للدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية، ولمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين، لتدارس التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المسجد الأقصى المبارك، لاتخاذ المواقف الكفيلة لمواجهته.

وأوضح البيان أنه وللتأكيد على أن عدم اتخاذ مثل تلك المواقف سيؤدي إلى استمرار دولة الاحتلال ومؤسساتها وأجهزتها في عمليات تهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه، “فلا يجوز الاكتفاء بترك مواجهة تلك الإجراءات والمخاطر على المواطنين المقدسيين، المرابطين في القدس وبلدتها القديمة، الذين يدافعون بأجسادهم وإمكانياتهم المتواضعة عن القدس والمقدسات”.

وأضافت الوزارة في بيانها إنها وإذ تدين بأشد العبارات، الحرب الإسرائيلية الشاملة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المختلفة على القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، فإنها ستستكمل التوجه إلى الأمم المتحدة، سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة لهذا الغرض، كما ستستمر في اتصالاتها لتفعيل دور لجنة القدس في توفير الحماية للمسجد الأقصى المبارك.

وطالبت الوزارة علماء المسلمين بسرعة التحرك من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه وحمايته، عبر دعواتهم المباشرة.

وكان عشرات المستوطنين، قد اقدموا صباح اليوم، واستجابة للدعوات التي أطلقتها الجمعيات والمنظمات اليهودية المتطرفة، على تنفيذ عمليات اقتحام واسعة ومتتالية لباحات المسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى بـ(خراب الهيكل)، تحت حراسة وحماية مشددة من قوات الاحتلال، التي فرضت طوقا عسكريا وإغلاقا محكما على محيط وبوابات البلدة القديمة، ونشرت الآلاف من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة في أزقة البلدة القديمة، وشوارع البلدات والأحياء العربية في القدس المحتلة، كما أقدمت قوات الاحتلال وبمشاركة عدد من المستوطنين على الاعتداء بالضرب وقنابل الغاز على المواطنين المقدسيين، الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

ويأتي هذا الاقتحام الجديد، استكمالا لحلقات الاقتحام اليومي التي ينفذها غلاة المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى بدعم ومساندة من الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بهدف تكريس التقسيم الزماني تمهيدا لفرض التقسيم المكاني.

وتتزامن أيضا مع مواصلة الاحتلال لإجراءاتها القمعية التنكيلية بحق موظفي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى، الذين يتعرضون للاعتقال والإبعاد عن المسجد، بالإضافة إلى عرقلة عمليات الترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامي في الحرم القدسي، عبر اعتقال القائمين على مشاريع الترميم، ومنع دخول المواد اللازمة لذلك.