ومن مواقع الشرفة شَرُفت طلتُهم وعلى نجران أشرفوا، فشرُف بهم الشرف
بقلم / علي المحطوري
ومن ورائهم شعبٌ يمدهم باسم الله بما شاءوا، وأمامهم عدوهم يدخلون عليه مواقعَه مقتحمين بحول الله، وبهدوئهم القاتل، وتواضعهم العاصف، شقوا طريقَهم بأقدامهم الحافية وتقدموا، مُتدرعين بالإيمان، متدثرين بالصبر واقتربوا، ومن مواقع الشرفة شَرُفت طلتُهم، يا ما احسن الطلة، وعلى نجران أشرفوا، فشرُف بهم الشرف، وعَزَّ بهم العز، ووقف الزمان – وهو لا يقف – عند أقدامهم، يحييهم وينظرُ إلى مُحيّاهم،حيث يشرُق من جبينهم فجرٌ وطنيٌ ما كان له مثيل، ويلمع من بين ناظريهم لهذه الأمة غدٌ ما كان له نظير.
فإليهم من كل بيت شهيد وجريح وأسير ومفقود كل التحية إذ حَمَلوا الأمانة، وتحملوا المسؤولية، ووقفوا على حطام مدرعات وآليات وعتاد الاستكبار العالمي، مكبرين العليَّ الأعلى، مستغفرين ومُستنفَرين لما بعد، حيث قمةُ المجد ترقبُ اكتمالَ النصر من جميع أركانه وأطرافه ومن مَد في العدوان استوجب عظيمَ الخسران.