الخبر وما وراء الخبر

اليمن…التدخل الإيراني أم السعودي…الإرهاب بغطاء الشرعية

318

ذمار نيوز -النجم الثاقب 11 أغسطس 2016م

يعتقد الكثيرون من السياسيون في العالم لاسيما الشرق الاوسط بأن تحالف العدوان وعلى رأسهم السعودية تسعى أن تترجم انتصارات اليمنيين بنفوذ ومفردات تدخل الإيراني، وبحسب المراقبون أن هذه الخطوة جاءت بعد الفشل الذريع للنظام السعودي واذيالها في اليمن.

” الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا “، هي ترجمة لشعار يتردد بمفردات فارسية في ساحات ومساجد إيران منذ قيام ثورتها الإسلامية في عام 1979، وهذه الكلمات باتت تُسمع اليوم في ميادين ومساجد وتجمعات اليمن.

اليوم التحالف الغربي العربي خصوصا منذ بدء العدوان على اليمن، يسعى أن يستخف بالانتصارات اليمنية ووضع انصار الله والصمود اليمني في خانة ” النفوذ الايراني” في هذا البلد.

والاتهامات بتدخل إيران في شمال وجنوب اليمن هي جزء من الحرب الدعائية السعودية، لاسيما وأنّ النظام السعودي نافذة في داخل اليمن، وهي تسعى إلى أن تغطي على هذا التدخل فتلقي بالتهم على إيران وعلى غيرها.

قبل ايام عقدت في موريتانيا القمة العربية قال الفار عبد ربه منصور هادي إن اليمن “يمثل رأس حربة في مواجهة المشروع الصفوي في المنطقة” حسب قوله.

لكن من المعروف أن تصريح الفار هادي لا ينفصل عن الخطاب الخليجي واليمني الموالي للسعودية المواكب للحرب التي حملت شعار “القضاء على النفوذ الايراني في اليمن”بموازاة عنوان “عودة الشرعية”. فالشعار الأخير كان عاجزاً وحده عن حجز الغطاء والدعم الاقليمي والدولي التي حظيت به حملة «عاصفة الحزم. وقد وعد هادي مراراً منذ ذلك الحين برفع العلم اليمني فوق جبال مران (تشكيكاً في «يمنية» هذه الجبال) التي تُعرف بكونها معقلاً لحركة أنصار الله؛ وهو الوعد الذي يتكرر حتى يومنا هذا، برغم تبدّل معطيات ميدانية وسياسية وازدياد التعقيدات.

لاشك أن ما آلت إليه تطورات الربيع العربي أسفرت عن  ظهور معادلة جديدة في العلاقات العربية-الغربية، حيث أن السعودية اضطرت بالكشف عن علاقاتها السرية مع الغرب والكيان الصهيوني، ولذا لم يكن غريبًا مساعي السعودية لفرض المخطط الوهابي التكفيري في منطقتنًا العربية، حيث نجحت في إيجاد بيئات خصبة لمدها التكفير في بعض الدول العربية لا بل في اوروبا، من خلال دعمها للتنظيمات الارهابية بالمال والسلاح، ومن ثم تحولت دول عربية إلى ساحات حروب طائفية، ولم تستثني اليمن من هذه الخطة حيث أن السعودية قامت بدعم التنظيمات الارهابية كـ القاعدة وداعش تحت مسميات مختلفة مثل الشرعية والمقاومة.

و تدخلات النظام السعودي في عدد من الدول العربية كما هي الحال في العراق وسوريا والبحرين والعراق واليمن تهدد أمن واستقرار تلك البلدان.

تتضح التحركات العسكرية تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن من خلال دعم الحركات الارهابية، حتى أصبح اليمن ساحة حرب مشتعلة. وامتد المد السعودي في اليمن عبر الطائفة الوهابية والتي تمثل الأقلية، ورغم ذلك تقود السعودية الحرب الدائرة في اليمن عن طريق ما يسمى بالشرعية والمقاومة، التي تخوض بدعم امريكا والغرب حروبا قوية للسيطرة على العديد من المحافظات.

ويرى عدد من المراقبين أن الدعم السعودي للتنظيمات الارهابية – من أجل تفتيت الوحدة اليمنية- يأخذ أشكالا متنوعة منها الدعم السياسي على كل المستويات الدولية والإقليمية لتقبل الشرعية كفاعل رئيسي ومهم في اليمن.

واتهمت الجامعة العربية عن خطورة الدور الإيراني في تفتيت العالم العربي، وطالب مجلس جامعة الدول العربية فى منتصف سبتمبر 2015 إيران بالكف عن تدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية، والتي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

لكن أكثر من تصريح جاء على لسان مسؤولين بارزين في الحركة، مثل المتحدث باسمها محمد عبد السلام والقيادي البارز فيها يوسف الفيشي، أوضح تمايزات بين حركتهم والمواقف الإيرانية المتعلقة باليمن.

الفيشي طالب في آذار الماضي المسؤولين الايرانيين بـ التوقف عن المزايدات واستغلال ملف اليمن، وتعلم الشجاعة والمسؤولية من (الأمين العام لحزب الله) حسن نصرالله الذي يتكلم لوجه الله. وأن السعودية  استخدمت ادّعاء أن الحوثيين هم وكلاء إيران في اليمن لوضع حربها في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة تأثير إيران.