يوم الرَّبوعة ……….للشاعر كريم الحنكي
يوم الرَّبوعة ……….
بِمَسْلوبِ المَواطِنِ ذكِّريني
إذا نسِيَتْ محاسِنَها عيوني
وسلِّيني بِلَمْــعٍ من سَناها
وعن يوم الرَّبوعَةِ خبريني
وكيفَ بَدَتْ، وقد خَفِيَتْ عهوداً
وكيف تحرَّكَتْ بَعْدَ السُّكونِ
وما صنعَتْ بها فتيانُ قومي
فأَدْنَتْها منَ الوطنِ الْحَزينِ
غداةَ اسْتنطقتْهُمُ دونَ وَعْدٍ
بما يُشْجِي الْخَلِيَّ مِنَ الْحَنينِ.
على إسفلتِها ساروا كِراماً
كأنَّ الْجَوَّ مَمْلوكُ الْيَمينِ
وفي أنحائِها كَتبََتْ خُطَاهُمْ
مآثرَ لن تغيبَ علَى القرونِ
إذا رِيزَتْ، تكافِي مُعْجِزاتٍ
وتحسبُها اختلاطاً من ظنونِ.
ألا يا عمرو: إنَّ رماحَ قومي*
تُعَوِّضُ عن زمانِكَ في سنيني
وتشرِعُ للكَرامةِ ثَمَّ عَهداً
أصيلَ الوجهِ، في الزمنِ الْهَجينِ
هَلُمَّ اليومَ، قُلْ ما شئتَ فيهِمْ
فَعَنْ إدْهاشِهِمْ قَصُرَتْ فنوني
وعن آياتِهِمْ خُلِّفْتُ صَبَّاً
عَصِيَّ الْوَجْدِ، مفتونَ الشّجُونِ.
عدن؛ 6نوفمبر2015.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*إحالة إلى عمرو بن مَعْدِيَكْرِبَ الزُّبيدي، وقوله:
وَلَوْ أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِمَاحُهُمْ نَطَقْتُ وَلَكِنَّ الرِّمَاحَ أَجَرَّتِ.