الخبر وما وراء الخبر

العدوان السعودي يحتضر بصوت عال

208

بقلم / مختار الشرفي

لأول مرة في تاريخ التزييف منذ أن خلق الله الكذابين يتم استخدام الطائرات لذر الرماد على العيون و بقنابل بمئات آلاف الدولارات .. 120 غارة على الأقل شنتها طائرات تحالف العدوان على اكثر المحافظات اليمنية تقريبا ، بطريقة مماثلة لبداية العدوان ، تريد السعودية من خلالها إرعاب اليمنيين الذين تجاوزوا هذا العدوان و أدواته منذ أشهر و أصبحوا لا ينتظرون غير موعد إعلان الانتصار و كيف يكون حاسما و مدويا ..

السعوديه التي بدأت عدوانها و كل محلليها يتكلمون عن الغطاء الشعبي و الحلفاء في الداخل و الخارج المؤيدين لها، تشن هستيريا غاراتها و أبرز حلفائها المحليين من أمثال حمود المخلافي يتهمها بالفشل و التقصير و توكل كرمان تصف التحالف بالأرعن و الأهوج، و السعوديون يردون عليهم بوصفهم باللصوص و الخونه، المقاتل الذي كان في صف السعودية و هادي اكتشف أنهم كذابون و مجرمون، جرحى المقاومة تعفنت جراحهم و ألقي بهم إلى الشارع، تعز التي قاتلت دفاعا عن عدن، طرد أبناؤها من عدن و لوحقوا في شوارعها من قبل مقاومة عدن و كأنهم كلاب مسعورة ..

قيادات المقاومة في مأرب تسرق مستحقات الجنود و تخون بعضها و تخون التحالف و السعودية ،، و مستوى الانقسامات أكبر من  أن تتمكن من لملمتها فلوس السعودية و الإمارات ،، و المواجهات العنيفة بين رجال القبائل و فصائل أمراء الحرب تدك رقابهم رغم تحالفاتهم الحميمة التي كانت وثيقة و متينة في بداية العدوان ..

الامارات التي كان ( طيزها ) داخل السروال السعودي ، بدأت تتأفف من قرفة و خرجت منه و تركت ” إصبعها ” داخل السروال ، بسبب الخلافات الاستراتيجة مع السعودية التي ظهرت جشعة و كاذبة، و بقية دول التحالف أعلنت أنها تحولت إلى حليف ( لوجستي ) و لن تواصل الحماقة علنا مع السعودية ..

الأوربيون كلهم بما فيهم روسيا التي مررت القرار الأممي 2216 باتوا يخشون التورط في الحماقة السعودية و حكوماتهم تعلن تباعا وقف بيع الأسلحة للسعودية المجرمة .. و هيئات معتبرة تطالب اوروبا بوقف بيع السلاح للسعودية ..

المنظمات الدولية التي كانت صامتة في بداية العدوان شنت على السعودية حملات عنيفة و إماطة اللثام عن الوجه القبيح و المجرم للسعودية في قتل المدنيين و تجويعهم و حصارهم و تدمير البنى التحتية و انتهاك القانون الانساني و كل قوانين الحرب ، و حتى نواميس الحيونة ..

السعودية التي تمكنت من الحصول على قرار من مجلس الأمن و تحت البند السابع يبيح عدوانها و استباحتها للأرض و الدم اليمني ، باتت عاجزة عن الحصول على بيان من مجلس الامن يدين الانقلابيين لأنهم فعلا قلبوا كل شيء على رأس السعودية و ضربوها بالجزمة على قفاها ..

السعودية التي كانت صاحبة السطوة و الهيبة في بداية العدوان و التي لم يكن احد يجرأ على انتقادها و كان الجميع يجعلون خدودهم احذية لها ، اليوم باتت كلبا اجربا يرميه بالحجارة و بكل جرأة كل من مر هذا الكلب الاجرب بجواره و أصبحت ملطشة لكل من هب و دب و حتى الصحفيين الذين تدفع لهم منهم من يشتمها و منهم من بات يتحرج من الدفاع عنها و يخشى على سمعته منها و كانها مومس ..

السعودية التي دخلت الحرب صاحبة اقوى اقتصاد و موازنة مالية بدأت تشحت في المساجد لاطعام جيشها ..

السعودية يا ساده و بكل بساطه ، لا تملك شيء من عنفوان و لا قدرة او قوة ، و كل غاراتها و جنونها لن يسعفها ،، و هي الآن تشبه الجندي الذي صوب نار بندقيته على جزء من جسده حتى يهرب من ساحة المعركة بداعي الاصابه .. و تريد السعودية ان تقنعنا و تقنع الاغبياء من مؤيدي عدوانها انها ما زالت قادرة على القتال و مواصلة الحرب ..

و مقابل كل هذا الضعف و الهوان على الله و الناس ، اللجان الشعبية و الجيش اليمني يبدعون و كأنهم في اول نفس في هذه الحرب ، و بجسد لم يحرق حتى سعرة حرارية واحدة في الميدان ، و بدى اليمن قويا و العالم عاجز عن فرض خياراته السياسية عليه ، بل اصبح مرغم الانف على ان يستمع لليمن و هو حذر من عواقب تمرير اي حل او خطاب او مؤامرة عليه ..

و المبادرة بيد اليمني الرافض للعدوان ، و الذي يذهب في اتجاه ترتيب بيته من الداخل و تذخير سلاحه من باروده ، و كل يوم يوجه صفعة جديدة للسعودية و يردد بعد كل صفعة ” رديها علي ان استطعتي ” ..

العدوان بات ضاهرة صوتية مثل طائراته و قنابله .. اصوات نباح و دوي فارغ ، اشبه ما يكون بحشرجة من يحتضر .. صوت عالي لا يخيف و لا حتى يلفت الانتباه إليه …