عودة منظري العدوان يعكس حالة تخبطه
ذمار نيوز / تقارير / 9 أغسطس / إسماعيل المحاقري / المسيرة نت: يبدو أن صلاحية ما تسمى المقاومة في تعز انتهت وأكثر ما تكون عليه اليوم مجرد شماعة لتعليق فشل وانتكاسة قوى العدوان في تحقيق أهدافها العسكرية في هذه المحافظة، وهو ما انعكس في تصريحات لأحد المنظّرين السعوديين عززت من حقيقة المأزق والتورط السعودي في البلد.
إلى الخدمة والاستهلاك من جديد عاد منظرو العدوان وخبراؤه العسكريون والأمنيون ليملأوا الساحة ضجيجا بالتزامن مع تصعيد العدوان واستهدافه المدنيين، معبرين هذه المرة عن خيبة أملهم وحقيقة فشل عدوانهم في اليمن بعد عام ونصف من التضليل وخداع الرأي العام.
وبرغم معرفتهم صعوبة واستحالة إحراز أي تقدم ميداني ولو في مساحة جغرافية محدودة إلا أنهم يدفعون نحو تأجيج الأوضاع معلقين كل آمالهم على قيادات الإخوان الفاشلة والمجربة في صورة تعكس حقيقة المأزق والتورط السعودي في البلد.
وما بات واضحًا هو أن تحالف العدوان يبحث عن أي إنجاز لا ينتقص من غطرسته وعنجهيته مهما كان ثمنه من دماء، أما وفي حال لازمه الإخفاق فما يقال عن تعز من تبريرات سينطبق على بقية المحاور وسينعكس على جميع قيادات المرتزقة.
الخبير العسكري والأمني السعودي وهو إذ يبرر فشل العدوان في إسقاط تعز وتمكين القاعدة منها لجهة ضمانة إحكام السيطرة على باب المندب لم يكتفِ بمهاجمة قيادة المرتزقة وتحميله المسؤولية والإساءة إلى أبناء هذه المحافظة الرافضين الانسياق في مشروعهم التدميري؛ بل بظهوره كخبير اجتماعي.
وعلى هذا النحو ومع اتساع دائرة المواجهات وتسارع انكسارات المرتزقة والجهات الداعمة لها في الداخل وفي جبهات ما وراء الحدود تتصاعد حالة انفصام الشخصية أو ما يُعرف بــ”النفاق” في صورة تعكس واقع الإحباط والانقسام داخل التحالف وأدواته.