بعد فشل المفاوضات في الكويت..المقاتل اليمني يمضي لأتمامها في ماوراء الحدود
ذمار نيوز -النجم الثاقب 8 أغسطس 2016م
بعد انتهاء المفاوضات اليمنية في الكويت دون الخروج الى نتيجة وتأجيلها الى وقت لاحق شهدت الأحداث تغيرات سياسية وميدانية جديدة بدأت بمراحل متعددة سواء على المستوى السياسي او الميداني.
فعلى المستوى السياسي دخلت اليمن مرحلة جديدة من النصر بتشكيل مجلس سياسي اعلى لأدارة البلاد والذي تكونت التشكيلة من 10 أشخاص برئاسة الأستاذ صالح الصماد، إعلان يأتي بالتزامن مع انقضاء 500 يوم على العدوان السعودي الأمريكي الذي بدأ في 26 مارس 2015م.
ان إعلان تشكيل المجلس السياسي الأعلى أنهى أياماً من التكهنات وحالة الانتظار في الشارع اليمني والعواصم الإقليمية حول تشكيلة هذا المجلس والمهام المناطة به، وهي في ذات الوقت تسدل الستار على جهود وضغوط دولية مورست على صنعاء لتأخير إعلان تشكيلة المجلس، ومهلة أعطتها إفساحاً لفرصة أخيرة أمام المفاوضات الجارية في الكويت، والتي وصلت إلى طريق مسدود في ظل تعنت واشنطن والرياض بتجزئة الحل السياسي عن الحل العسكري، وهو ما رفضه الوفد الوطني مؤكداً بأن يكون الحل سلة متكاملة.
وعلى المستوى الميداني فقد أعلنت قوات المرتزقة الموالية للعدوان بدء معركة صنعاء تحت شعار “صنعاء موعدنا”، عبر تنفيذ أكبر عملية هجوم من ثلاث جهات بإسناد جوي من قبل طائرات وحاولت التقدم من اتجاه جبل المنارة ومناطق بران في مديرية نهم شرقي صنعاء، إضافة إلى محاولة هجوم على مناطق المنصاع والنحرين وشرقي المجاوحة في نهم وجبال الحول ومناطق المدفون. وتمكن الجيش واللجان الشعبية من التصدي لعمليات الهجوم، كما استهدفوا بصاروخ باليستي تجمعاً لقوات العدوان أسفل فرضة نهم.
فيما وزع الأعلام الحربي اليمني مشاهد لجثث قتلى المرتزقة في نهم والتي اظهرت فيها جثث العشرات من المنافقين مرتزقة الغزو والاحتلال في جبهة نهم بالإضافة الى تدمير وإحراق العديد من الآليات العسكرية بعد المحاولات الفاشلة للزحف على مواقع الجيش واللجان الشعبية في نهم ارضاءاً لأسيادهم في الرياض.
وأكد مصدرعسكري لـ “وكالة النجم الثاقب” مقتل 52 من هؤلاء خلال صدّ الهجوم باتجاه نهم، فيما شنّت طائرات العدوان نحو 12 غارة توزعت على مناطق المجاوحة، الفرضة، الشبكة، وجبل المنارة، ومسورة في مديرية نهم.
وفي محافظة الجوف، نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، كميناً استهدف تعزيزات للقوات الموالية لهادي في منطقة بير منيف الواقعة ضمن مديرية المتون كانت في طريقها لتعزيز قوات التحالف في مزرية ومعميرة في المتون، ما أدى إلى مقتل أكثر من خمسة منافقين وإصابة 10 آخرين.
وفي جبهة ماوراء الحدود يمضي الجيش اليمني واللجان الشعبية لنقل المعركة من محيط صنعاء إلى عمق الأراضي السعودية لأتمام المفاوضات التي تم افشالها من قبل تحالف العدوان واتمامها بطريقة المقاتل اليمني، فقد دمرت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أربع آليات عسكرية سعودية في مواقع متفرقة في قطاع جيزان، منها ثلاث آليات في موقع جلاح العسكري وفي موقع الفريضة في جيزان.
وأشار مصدر عسكري إلى أن القوات اليمنية تقدمت في مختلف جبهات الحدود، ونفذت عمليات نوعية في عدد من المواقع السعودية في جيزان ونجران وعسير، واستهدفت خلال اليومين الماضيين مواقع عديدة في ماوراء الحدود، وسقط قتلى ومصابون في صفوف الجيش السعودي إثر قصف صاروخي للجيش اليمني على موقع مستحدث في وادي قصف في الخوبة في تهامة في جيزان. وتم إحراق آلية عسكرية ومدرعتين من نوع هامر في مركز جلاح العسكري. وفي نجران استهدفت صواريخ الكاتيوشا رقابة منخفض الهضبة ورقابة الشرفة الشرقية، ومواقع الطلعة، فيما قصف الجيش واللجان موقعي الطلعة والشبكة العسكريين.
ووفق المصدر العسكري، هاجم الجيش اليمني تجمعاً للقوات السعودية خلف موقع الطلعة السعودي بالكاتيوشا. في المقابل، شنّت طائرات العدوان أمس أكثر من سبعة وعشرين غارة على الحثيرة في قطاع جيزان، وأوضح أن الغارات استمرت ثلاث ساعات ونصف ساعة
فيما كثّفت طائرات العدوان غاراتها على جيزان وعدد من المحافظات اليمنية بـ100 غارة خلال الـ48 ساعة الماضية، واستهدفت بـ20 غارة موقع الحثيرة السعودي بعد سقوطه تحت سيطرة الجيش و اللجان الشعبية في جيزان، كذلك شنّت طائرات التحالف 17 غارة على مناطق متفرقة في مديرية نهم في محافظة صنعاء، وسبع غارات على منطقة المجاوحة وغارة على منطقة المنارة في المديرية نفسها.