الخبر وما وراء الخبر

السعوديون لن ينتصروا…

160

بقلم / عبدالمنان السنبلي

ليس لأنه ينقصهم السلاح أو المال، فلديهم من السلاح و المال ما لو هجموا به دفعةً لسيطروا على نصف الكرة الأرضية، و لا لأنه ينقصهم المقاتلين، فلديهم من شركات المرتزقة الأجنبية ما لو إستقدموهم لضاقت بأعدادهم الجزيرة العربية .

هم يمتلكون في حقيقة الأمر كل مقومات وعناصر الحرب لكنهم باختصارٍ شديد يفتقرون إلى عناصر و مقومات النصر !! انهم ببساطةٍ شديدة يفتقرون إلى أخلاقيات الحرب و صدق مبررات شن الحرب .

ليس لهم قضية عادلة، فقد شنوا العدوان لمجرد العدوان فقط و إستعراض العضلات تنفيساً عن أحقادٍ متراكمةٍ أوشكت صدورهم و نفوسهم أن تنفجر بها، و تلميعاً لصورة صاحب السمو الملكي الصغير و الطفل المدلل لوالديه .

لم يتوقفوا عن قصف الأهداف العسكرية، بل وصل بهم الحقد إلى استهداف كل المنشآت والمؤسسات المدنية والخدمية الحيوية وذهبوا أبعد من ذلك بقصفهم واستهدافهم الممنهج والمنظم للمنازل وهدمها على رؤوس ساكنيها وكذلك مواكب الأفراح ومجالس العزاء !!

لم يتورعوا عن ممارسة كل ما ابتكره عقل الشيطان من أكاذيبٍ وأباطيل، فما أن يقولوا قولاً إلا وينقضونه بآخر، فتارةً يحاربون بدعواهم المجوس والروافض، وتارةً باسم إعادة الشرعية المزعومة، وتارةً يحاربون دفاعاً عن أنفسهم وعن أمنهم القومي، وتارةً وهي الاخطر يحاربون دفاعاً عن الإسلام !! وبلحظةٍ واحدةٍ تتبدد كل هذه الدعاوى والأباطيل، فإذا هم يعلنونها على الملأ صراحةً أن من كانوا بالأمس روافضاً ومجوساً هم إخوانهم وجيرانهم وأن لا خطراً يهددهم أو يهدد أمنهم القومي وأن الحل ينبغي أن يكون حلاً سياسياً لا عسكرياً !!

بهكذا أخلاقيات وسلوكيات شنوا عدوانهم وأفرغوا شحنات أحقادهم على الشعب اليمني لأكثر من سنة، ثم يطمعون بعد ذلك أن ينتصروا !!

فهل ينتصرون ؟!!

لا أظن ذلك، فقد فعل مثلهم من قبل أبوجهل وحيي بن أخطب وكسرى وقيصر، فما انتصروا وما كانوا مُنظَرين !!

فليس بالضرورة أن تمتلك كل مقومات الحرب من عدةٍ وعتاد، بقدر ما يتحتم عليك أن تمتلك مقومات النصر، وشتان بينهما.