الخبر وما وراء الخبر

رئيس المجلس السياسي الأعلى: هدف العدوان إبقاء اليمن بؤرة مشتعلة بالصراع

638

وجه رئيس المجلس السياسي لأنصار الله, الرئيس الدوري للمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في كلمته في حفل إعلان المجلس, تحية إجلال وإعظام للشعب اليمني الصابر الصامد والجيش واللجان الشعبية المرابطين في مواقع الشرف والبطولة، وتحية اجلال لرئيس وأعضاء اللجنة الثورية العليا وكل رجالات الدولة في كل المؤسسات الذين صبروا في سبيل الحفاظ على مؤسسات الدولة وتسيير أمورها في أشدِّ وأصعب الظروف.

وقال في كلمة له: “نفتتح لقاءنا هذا في هذه اللحظة التاريخية والعدوان الامريكي السعودي لا يزال على أشده بعد عام ونصف من القتل والتدمير تكشفت خلال هذه الفترة أهداف العدوان وسقطت كل ذرائعه، وتبين أنه يسعى لتدمير اليمن أرضا وإنسانا وكيانًا ودولة وحضارة ومعاقبة للشعب اليمني على خياراته الاستقلالية”.

وأشار صالح الصماد إلى أن القوى السياسية الوطنية بذلت منتهى التفاهمات وقدمت التنازلات المجحفة في كل مراحل الحوار منذ موفنبيك ومرورًا بجنيف 1 وجنيف 2 وصولا إلى مفاوضات الكويت في جولتها الاولى والثانية، وعملت القوى ما بوسعها لعل وعسى أن تصل المفاوضات إلى حيز النور وتريثت القوى السياسية في ترتيب وضع البلد السياسي وسد الفراغ حرصًا على إتاحة الفرصة للمشاورات التى تدور في حلقة مفرغة من دون تقدم يُذكر. وكان المراد منها أن تبقى بدون أفق زمني ولا سياسي في ظل إدارة أممية هزيلة وتواطؤ دولي مريب”.

وقال: “إن القوى الوطنية استطاعت تفنيد كل مبررات ودعاوي العدوان الواهية التى يتمترس خلفها العدوان، ومنها القرارات الأممية ونحوها، رافق ذلك تقديم العديد من الرؤى والمبادرات التي كانت في غاية الإنصاف لو كان هناك إرادة جادة في السلام، وأصبح واضحا أن هدف العدوان استمرار حالة الارباك السياسي والإداري، وإبقاء اليمن بؤرة مشتعلة بالصراع، وتمكين الجماعات الإجرامية كالقاعدة وداعش معتقدا أنه بذلك يستطيع إعادة هيمنته ووصايته على اليمن”.

وأضاف: “لقد وصل الشعب اليمني إلى حالة من اليأس من نجاح أي فرصة للسلام بل ازدادت قناعته بأن العدوان ومن ورائه قوى الاستكبار العالمي متجهة لسحق وإذلال الشعب اليمني فتصاعدت الضغوط الشعبية والمطالبات الشعبية والسياسية والاجتماعية بضرورة استكمال ترتيب وضع البلد بما يتلاءم مع حجم التحدي والتآمر العالمي على الشعب اليمني بحيث تتآزر الجهود لمواجهة التحديات في هذه المرحلة الصعبة” .

وتابع رئيس المجلس السياسي لأنصار الله: “فكان لزامًا على القوى السياسية الوطنية الاستجابة لصوت الشعب والمضي في ترتيب وضع البلد وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات وعدم الرهان على الخارج فرهاننا هو على الله تعالى وعدالة قضيتنا وصمود شعبنا”.

وأكد أن كل ذلك كان إرهاصات دفعت بالقوى السياسية وفي مقدمتها أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه للتوقيع على الاتفاق التاريخي في 28 يوليو الماضي لترتيب وضع البلد والاستعداد لمرحلة جديدة من الصمود ومواجهة العدوان وأدواته”.

وقال: “وها نحن اليوم نلتقي لاستكمال خطوات هذه الاتفاق التاريخي بإشهار تشكيلة المجلس السياسي الأعلى ليخرج إلى العلن ليكون اللبنة الاولى لتعزيز مشوار الصمود”.

وأختتم الصماد بالقول: “وكلنا ثقة بشعبنا بجميع تكويناته وفئاته ومكوناته أن يكون رافدًا لهذا المجلس فهو من الشعب، وللشعب الذي يستحق كل الإعزاز والتقدير، ويستحق أن تبذل في سبيل اسعادة كل الجهود وتوظف كل الطاقات”، مؤكدًا أن هذه الخطوة هي لشعبنا ومن شعبنا ولا يزال باب الحوار مفتوحًأ على مصراعيه إن أراد العدوان ومن يقف وراءه المضي في ذلك”.