الخبر وما وراء الخبر

مركز أبجد ينظم ورشة لخطباء مدينة ذمار حول “قيم التعايش والتسامح والسلم في الإسلام”

334

ذمار نيوز– صقر أبوحسن:

دعا محمد العصامي مدير مكتب الاوقاف والارشاد بمحافظة ذمار, خطباء الجوامع الى تبني قيم التعايش وسلام ونبذ الدعوات العصبية والطائفية, لافتاً الى أهمية دور الخطيب في تجميع الناس “لما يخدم المجتمع لا ما يفرقه”.

جاء ذلك في حلقة نقاشية مع الخطباء والمرشدين حول “قيم التعايش والتسامح والسلم في الإسلام” نظمها, صباح اليوم الخميس, مركز ابجد للدراسات والتنمية “برنامج شباب من أجل التعايش والسلام”, ضمت 30 خطيباً من خطباء مساجد مدينة ذمار. واكد العاصمي خلال كلمته في الورشة, على ان الخطباء يمثلون شريحة مهمة من شائح المجتمع, لذا يوكل اليهم تبصير الناس بما يرضي الله ودعوتهم الى الحُسنا والخير.

من جانبة, قال نائب مدير مكتب الاوقاف والارشاد بالمحافظة ” صالح الجبر” ان على المجتمع اليمني التسامح لان دين الاسلام يأمر بالتسامح والعيش المشترك.

وتابع بالقول: الدين الاسلام هو دين التسامح لانه دين واحد, ونحن كلنا مسلمين, والخطباء والمرشدين عليهم اصلاح ما يفسده السياسيين. مشيرا الى ان الكثير من الافراد الذين ينتمون لاديان مختلفه في عدد من البلدان يعيشون في سلام وبدون صراع فيما بينهم. من جانبه, استعرض, القاضي محمد دادية عضو جمعية علماء اليمن, في ورقته التي قدمها في الورشة, مفاهيم السلام والتسامح والتعايش في القران الكريم وسنه الرسول الكريم, منوهاً الى ان التعايش بين كل افراد المجتمع المسلم واجب شرعاي وضرورة إنسانية.

وقال: اذا كنا ندعو للتسامح والتعايش فليس منى ذلك التحلل والتمييع بحيث لا يكن لنا مبدأ ولا ثابت, وإنما معناه ان نعترف بالآخر ونتعاون معه, بما لا يخالف محكمات ديننا ومقاصد شريعتنا. ويرى القاضي دادية في ورقته ان ” العدل, الاحترام المتبادل, الأخلاق الفاضله, التسامح, حسن الظن وحمل الناس على االسلامة, التعاون, الحوار”, اساس متين لترسخ وتنمية ثقافة التعايش.

هذا اثريت الورشة بالكثير من النقاش المستفيض من قبل الخطباء والمرشدين, الذي توضح مدى نجاح الاسلام في صنع ثقافة مجتمعية تنبذ كل اشكال التطرف والعنف وتدعو الى القبول بالاخر وتثبيت دعائم التسامح والسلام. هذا ويعُد برنامج شباب من اجل التعايش والسلام, واحد من برامج المركز, الذي يسعى من خلاله الى ترسيخ قيم القبول بالاخر والتعايش بين كل فئات وشرائح وافراد المجتمع, بما يضمن تحقيق السلام داخل المجتمع اليمني.