الخبر وما وراء الخبر

خبير عسكري روسي: نشر “ثاد” في كوريا الجنوبية يهدد الاستقرار الإقليمي

147

أكد خبير عسكري روسي أن نشر منظومة الدفاع الجوي الأمريكية للارتفاعات العالية “ثاد” في كوريا الجنوبية تشكل تهديدا لروسيا والصين ويقوض السلام والاستقرار في المنطقة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الأربعاء عن كونستانتين سيكوف وهو عضو مشارك في الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية قوله إنه “من خلال القيام بذلك يتم تهيئة الظروف من أجل حل المشكلة النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بوسائل عسكرية، وهذا أمر خطير جدا، وقد يكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها”.

وقال سيكوف إن نشر المنظومة الصاروخية الإقليمية يقلل من إمكانات الأسلحة النووية التكتيكية الروسية والصينية، والتي هي بمثابة وسائل ردع نووية.

وأضاف أن البيانات التي جمعتها رادارات المنظومة كانت مناسبة لاكتشاف ورصد أهداف ليست فقط على أراضي كوريا الديمقراطية فحسب، بل أيضا في الصين وروسيا.

ويستطيع رادار الإنذار المبكر من الصواريخ (رادار الرصد المحمول التابع للبحرية الأمريكية – إيه إن/ تي بي واي-2) القيام بالرصد ضمن مدى يتراوح بين 600 و800 كم في وضع المحطة، وهو الذي تخطط كوريا الجنوبية لاعتماده، إلا أنه يمكن تحويله في أي وقت إلى وضع الترقية، حيث يمكن أن يصل فيه مداه إلى ألفي كلم على الأقل، كون أن كل من النسختين لديها ذات المعدات.

بالتالي فإنه بمجرد وضع المنظومة في كوريا الجنوبية، فإن الولايات المتحدة سوف تكون قادرة على أن تدقق النظر بسهولة داخل الصين وروسيا، مما يشكل تهديدا لمصالح البلدين الأمنية وللسلام في المنطقة.

وأعرب الخبير عن اعتقاده أن نشر منظومة “ثاد” يستدعي تعزيز التعاون العسكري بين الصين وروسيا.

وأشار إلى أن إمكانات روسيا النووية، التي هي بمثابة ردع للولايات المتحدة، يمكن أن تشكل تكملة لإمكانات الصين في ضمان أمنها الوطني.

وأكد الخبير الروسي أن الحكومة في سول هي “دمية في يد الولايات المتحدة”، والتي هي خائفة حقا من قدرات كوريا الديمقراطية النووية.

وأعلنت سول وواشنطن في 13 يوليو الماضي اتفاق لتركيب إحدى بطاريات منظومة ثاد في محافظة سيونغجو بحلول نهاية العام القادم، بدعوى أنها تهدف إلى ردع خطر الصواريخ البالستية من كوريا الديمقراطية.

وعبرت روسيا والصين عن اعتراضات شديدة لتركيب منظومة ثاد في كوريا الجنوبية، كونها تضر بمصالحها الأمنية وتكسر التوازن الاستراتيجي في المنطقة.