الخبر وما وراء الخبر

إلى التاريخ ؛؛ ليحفظ حقوق الريادة السياسية لأنصار الله

188

بقلم / وليد الحسام

كثيراً ما تزلف الزائفون وتهالكت أقلامهم المطاطية بالحديث عن انخراط أنصار الله في السياسة خلال السنوات السابقة وكأنهم هم الفرسان الوحيدون الذين يجيدون امتطاء صهوات السياسية ، وما هي إلا فترة قليلة حتى يثبت الواقع فشل أولئك المتعثرون بعجزهم وبساطة إمكانياتهم وقلة خبراتهم السياسية وفي المقابل نجاح أنصار الله وتمكنهم من تحقيق مواقف سياسية تاريخية على أقل توصيف .

لقد أثبت أنصار الله أنهم مكونٌ سياسيٌّ رائد (داخلياً وخارجياً) .. فهاهو في الداخل منذ الحوار الوطني والتوقيع على وثيقة الاتفاق على الشراكة الوطنية ، والدعوة للعفو والتصالح والتصافح والتسامح عقب ثورة سبتمبر الأخيرة ، وحوار موفنمبيك ، وإدارة الدولة منذ بداية العدوان ، وأخيراً توقيع الاتفاق الوطني مع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه على تشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد وتوحيد الصف في مواجهة العدوان _ يحقق نجاحات سياسية رائدة في العملية السياسية اليمنية ، وأثبت قدرته على استيعاب كل الأطراف السياسية بحكمة وجدارة .

في الشأن الخارجي أيضاً .. قدم أنصار الله مواقف مشرّفة تشهد لهذا المكون بالإمكانيات السياسية والاستراتيجية التي تضعه في مستوى الأنظمة العظمى فمنذ رسائل التطمينات لدول الجوار _عقب تحقيق ثورة 21 سبتمبر _ بالتأكيد على حفظ العلاقات الدولية واحترام حق الجوار مع الدول المجاورة ، وكذلك تحمله المواقف المسؤولة على المستوى الدولي خلال مراحل الحوار اليمني برعاية أممية ودولية ، ومواقفه الوطنية التي برز بها مكون أنصار الله في المفاوضات في جنيف1 وجنيف2 والمفاوضات الأخيرة في الكويت ، هذا بالإضافة إلى جهوده المبذولة داخلياً وخارجياً من أجل إيجاد حلول لإنهاء الحرب العدوانية على اليمن وكذلك تصدره في مواجهة العدوان على بلادنا .. كل هذا التاريخ السياسي وأكثر منه مما لم أتطرق إليه لمحة موجزة تؤكد كفاءة هذا المكون الواسع وقدراته في العمل السياسي .