قراءة أولية للاتفاق
بقام / زيد أحمد الغرسي
اﻻتفاق بين أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر وحلفائه أحبط أهدافا استراتيجية للعدو منها الفوضى الخلاقة التي يريد تحقيقها من خلال العدوان أنها مقدمة للتقسيم وإبقاء اليمن في حروب مناطقية ومذهبية وإبقاء الوصاية على اليمن وإدخال اليمن في مرحلة الاحتلال المباشر ولذلك نلاحظ خلال عام قام العدوان بخطوات تؤدي في المستقبل إلى خلق حروب مستمرة بين اليمنيين ﻻ تنتهي كأجهزة أمنية مقابل الأجهزة الأمنية الرسمية وجيش بدل الجيش الرسمي وبعض مؤسسات الدولة تجاه المؤسسات الرسمية وووو…الخ .
كل ذلك مع تعويم الحلول السياسية في مسقط وجنيف والكويت حتى يتسنى له خلخلة الجبهة الداخلية …فوصف الأستاذ صالح الصماط بأنه اتفاق استراتيجي له دﻻﻻت كبيرة وأبعاد استراتيجية في مواجهة كثير من مؤامرات العدوان ولعل اهم هدف استراتيجي في هذا اﻻتفاق كما وصفه اﻻستاذ صالح الصماط هي وحدة الجبهة الداخلية وهي المنفذ الوحيد التي كانت متبقية للعدوان استخدامها لصالحه في محاولة تحقيق اهدافه بعد أن فشل عسكريا وسياسيا فقطع اﻻتفاق عليه هذه الطريق …
ولعل ردود الفعل المتشجنة والهسترية للإمارات والسعودية وولد الشيخ توضح إصابة الهدف من اليمنيين بدقة حيث خلط عليهم الأوراق وأربك مخططاتهم التي كانوا يسيرون عليها بل عطل كثيرا من السيناريوهات عليهم خلال الفترة القادمة وسنشاهد تصعيدا عسكريا للعدوان بعد هذه الخطوة كردة فعل هستيرية تجاهها .
وسيكون لهذا اﻻتفاق شرعية دولية أنه جاء بعد تقديم وتوضيح الفريق الوطني لكل اأمور المتعلقة بالشأن السياسي داخليا وقدم كل ما يمكن أن يقدمه من تنازﻻت ﻻيقاف العدوان وبالتالي وضع بعض دول العالم في موقف محرج امام مصداقيتها في وقف العدوان فان قالوا حوار مع أهل الرياض فقد حاورنا ووضحنا وتنازلنا وإن أردتم يمنا مستقرا ووقف العدوان فاﻻتفاق يصب في هذا السياق .. كما ان اﻻتفاق بداية مرحلة جديدة في الرد على العدوان أذ سيلحقها خطوات عسكرية وميدانية وسياسية تزعج العدوان وتجعله يتحسر على فوات الوقت في الكويت وأخيرا يوضح اﻻتفاق التنازﻻت التي قدمها كل من طرف للآخر للوصول ألى حلول ترضي الجميع وإن دل هذا فإنما يدل على أن أغلب مشاكل اليمنيين بتدخلات الخارج.