الخبر وما وراء الخبر

السيد عبدالملك الحوثي : النظام السعودي يتحرك في تنفيذ المشروع الأمريكي

173

ذمار نيوز -متابعات 29 يوليو 2016م

قال السيد عبد الملك الحوثي اليوم الجمعة “أن النظام السعودي يتحرك في تنفيذ مشروع أمريكي في الوقت الذي يقدم فيه المال لأمريكا حتى على حساب اقتصاد شعبه.”

وأكد السيد عبدالملك في كلمة له بمناسبة ( الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين )  أن الأمريكي أصبح اليوم أي عملية سياسية في بلد عربي ترى الأمريكي حاضرا وكأنه صاحب الشأن والمعني بالدرجة الأولى قبل اليمنيين .

وأضاف أن الأمريكي يظهر في الشأن اليمني وكأنه المعني الأول في الترتيبات السياسية في اليمن في الأسرة السعودية يظهر الأمريكي وكأنه المعني في تنصيب من يكون الملك ومن يكون ولي العهد ومن يكون أميرا ومن يكون مأمورا.

وأردف قائلاً ” يتحرك الأمريكي ويقدم عناوين جذابة مخادعة وهو في واقعه العملي الواضح جدا على النقيض منها تماما من يتحمل المسؤولية الكاملة في كل ما يحدث هو أمريكا، لأن كل ما  يحدث تحت المظلة الأمريكية”

“وأكد السيد عبدالملك أن  من أهداف الصرخة هو مواجهة حالة الصمت التي واكبت التحرك الأمريكي والإسرائيلي.

وقال “إن صرخة البراءة أصبح لها أهميتها كبيرة في واقعنا اليوم ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان مشوبا بأطماع متعددة ومنظمة لدول الاستكبار العالمي، تعتبر حادثة البرجين في نيويورك مهيئة ومعدة خصيصًا لمرحلة متقدمة وخطيرة جدا في استهداف العالم الاسلامي.”

 

وأضاف السيد متحدثًا عن أهداف الصرخة “أن في مقدمة أهداف الشعار هو إيقاظ الشعوب، وتنبيه الأمة تجاه تحرك الأعداء الشامل ومؤامراتهم الأمريكية”.

واستطرد قائلاً “إن المشروع القرآني يهدف إلى استنهاض الأمة وتصحيح وضعها بالعودة الى القران الكريم والتثقف بثقافته والاهتداء به”.

وأكد السيد “أن اﻷمريكي لا يهمه أبدا أن يقتصر على ضمان الحصول على مصالح بالقدر المشروع والمعقول، لا هو يريد السيطرة المباشرة عليها والاستغلال لها وقال السيد أنه مما لا شك فيه أن اﻷمريكي يركز على نهب ثروات الامة وهذه مسألة لا شك فيها وكشف السيد أن اﻷمريكي له موقف عداء لهذه اﻷمة في مبادئها التي تعبر عن حقيقة وقيم اﻹسلام وهو يرى فيها عائقا أمامه”.

وقال السيد أن اﻷمريكي يرى أيضا أن هذه اﻷمة من أهم مبادئها هو إقامة العدل وما يخشاه أن ترجع اﻷمة ﻹحياء هذه القيم وأضاف ” اﻷمريكي يريد أن تكون بقايا الأمة مجرد بشر لا كيان لهم ولا هوية لهم أن يكونوا مفرغين من كل القيم ومن كل إرادة وعزم قوي” .

وكشف السيد أن ” الأمريكي يحسب حسابه مع قوى اخرى مناهضة له في العالم وهو يحمل روح عدائية خطيرة جدا ومشروع لضرب الأمة إلى نهاية الأمر أن يوصل هذه الأمة إلى التلاشي” .

وقال إن مشروع كالمشروع الأمريكي هو مشروع خطر جدا أي إنسان ضمن هذه الأمة يدرك ذلك ثم لا يستفزه ذلك لا يحرك لديه أي إحساس لا مشاعر الغضب الإحساس بالمسئولية والقيم والمبادئ التي ننتمي إليها كشعوب مسلمة فهو إنسان فقد مشاعرة الإنسانية وقد أصبح على بعد كبير عن فطرته.

وأضاف ” نجد الفارق الكبير ما بين سعي أمريكا لإزاحة منافسين كمنافسين وربما تقبل بهم فيما بعد في إطار أن يكونوا ضمن أدواتها وبين توجهها إلى استهداف هذه الأمة ولاستهداف العالم الإسلامي استهداف قائم من منطلق عداء شديد” .

وأشار السيد إلى أن الأمريكي يريد منك كمسلم وكعربي أرضك لأهميتها الجغرافية بالنسبة له ويريد ثرواتك ويريدك عبدا له وهو بالتأكيد مستفيد من واقع الأمة للأسف الشديد واقع الأمة العربية والإسلامية.

وعبر السيد عن استياءه من أن بعض المنافقين والمغفلين والجهلة من يحاولوا أن يقدموا صورة للأمريكي بأكثر ما يقدمه هو لنفسه.

وأكد السيد أن الأمة التي لديها كل هذه الفرص في أن تبني واقعها لتكون فعالة للخير على مستوى العالم وقوى الشر على رأسها أمريكا ترى أن واقع هذه الأمة مهيأ للقضاء على هذه المخاوف.

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أنه” حينما نقول أن الأمريكي يتحمل مسئولية ما يحدث لكن هذا لا يعني أننا نعفي تلك الأدوات القذرة من مسئوليتها وهي تباشر ما تباشر رغبة في رضاء الأمريكي”

وأضاف السيد عبدالملك “ما أعظم جناية العملاء على الأمة وهم من الفئة التي يسميها القرآن الكريم بالمنافقين لأنهم في ظاهر الحال ينتمون إلى هذه الأمة”

واكد السيد أن” فئة المنافقين هي الفئة المنتمية للأمة تعتبر نفسها من داخل الأمة وتتحرك من داخل الأمة لخدمة الأعداء من خارجها”.

وقال ما أسوأ أن تتحول المجاميع البشرية والكائنات البشرية إلى قطعان من الحيوانات تلعب بها أمريكا وإسرائيل كما تريد.

وكشف السيد “أن الأمريكي يحرص دائما أن يبقى المتحكم في واقع اللعبة وهو ما يحرص عليه الإسرائيلي ويجب على شعوبنا ألا تنتظر أمريكا لتعالج هذه الجراح”.

وقال السيد “إن شعوبنا أمام كل ذلك بين خيارين أما الإذعان ليشتغل الأعداء كما يريدون ليصلوا للنتيجة التي يريدونها وهي أسوأ نتيجة أو أن تتحرك هذه الأمة وتعتصم بالله أن تعود إلى مبادئها وتتحرك تحرك مسئول”.

وأكد السيد “أن الخيار الصحيح الذي تفتضيه الفطرة الإنسانية وتفرضه المبادئ والدين أن تتحرك هذه الأمة لتدفع عن نفسها تلك الأخطار تتحرك بشكل شامل أن تحرص على كل ما يعطيها قوة في الموقف”.

وأشار السيد عبدالملك إلى أن موضوع الحكومات بالأغلب قد انتهت منه أمريكا فبعضها قد أصبح دمية والبعض قد أصبح في أزمة خانقة فالشعوب معنية بنفسها للتحرك رفضا للذلة والهوان والله يريد لنا الكرامة والعزة.

وقال السيد أن من حقنا أن نتحرك وألا نكترث لكل ذلك فالآخرون يريدون أن يقتصر التحرك على أمريكا لتفعل ما تريد ثم يقولون لك ليس لك الحق في أن تدافع عن نفسك.

قال السيد عبدالملك أن ما يحصل اليوم وما حدث بالأمس من جرائم كثيرة في كل المحافظات ومن آخرها الجريمة البشعة في تعز المرتكبة من أدوات أمريكا وخدام إسرائيل ضد أهالي قرى الصراري.

وأكد السيد أن هؤلاء الطواغيت لا يمكن أن يقبل بهم أحد في إدارة فندق أو مطعم ما بالك أن يسلم لهم نفسه وسلاحه وبلده ورقبته هذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون.

وخاطب السيد مرتزقة العدوان بقوله ” تريدون حلا.. الحل متاح ونحن جاهزون على أن يكون عادلا ومنصفا أما الاستسلام فهو المستحيل بعينه”.

وقال السيد أنه “لا يجوز ولا ينبغي لكل حر أن يتخاذل لأن الجميع مستهدف في حريته، ولا لكل مؤمن أن يتخاذل لأن الجميع مستهدف في مبادئه الإيمانية، ولا لأي إنسان أن يتخاذل لأن الجميع مستهدف في إنسانيته”.