أبواق العدوان يستنجدون لإنقاذ السعودية في اليمن
ذمار نيوز /تقارير | 28 يوليو | محمد الحسني – المسيرة نت: بدأت أبواق العدوان السعودي الأمريكي بإطلاق نداءات استغاثة لانقاذ السعودية مما أسمته حرب الاستنزاف التي تخضوها ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهات ماوراء الحدود.
وخلال أسبوع واحد تكبدت السعودية خسائر فادحة في جبهات نجران وجيزان وعسير، حيث قتل أكثر من 30 من جنودها 10 منهم فقط يوم أمس الأربعاء، كما كان من بين القتلى ضباط بينهم قائد كتيبة دبابات في اللواء 84، مساعد أول في القوات البرية السعودية.. إلى جانب عشرات الآليات العسكرية السعودي التي دمرت.
ودعا عبد الله النفيسي وهو أحد أبواق العدوان الدول العربية والأسلامية إلى ضرورة مساندة المملكة العربية السعودية لإنهاء ما أسماه الأزمة اليمنية.
وزعم في تغريدات له أن إيران تريد تحويل الحرب في اليمن إلى حرب “منسيه” وحرب استنزاف “attrition”، تأكل قوة الجزيرة العربية وتستهلكها”.
وقال” ولمواجهة ذلك لا بد أن تلتف دول التعاون والعربية والإسلامية لمساندة السعودية لحسم الحرب اليمنية بأسرع وقت ممكن”.
وتعكس هذه التغريدات حالة الوضع السيئ والمأزق الذي وقعت فيه السعودية جراء عدوانها على اليمن بإيعاز من واشنطن وتل أبيب لتنفيذ أجندتهما في المنطقة لاسيما الرغبة باحتلال الممرات المائية الدولية الاستراتيجية التابعة لليمن.
وكان قال المتحدث باسم الجيش العميد الركن شرف غالب لقمان في تصريحات سابقة إن قوات الجيش واللجان الشعبية نجحت في جر السعودية لحرب استنزاف طويلة في اليمن.
وأكد لقمان أن الجيش اليمني “غير من استراتيجيته لمواجهة العدو، كما غير العدو نفسه من استراتيجيته الهجومية من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل ثم السهم الذهبي”.
وأوضح أن الجيش اليمني تحول من الدفاع المباشر إلى حرب النفس الطويل، “وهذه تتطلب تكتيكات واستراتيجيات جديدة لاستدراج العدو لحرب طويلة الأمد، وهناك تفاوت هائل بين الإمكانيات العسكرية عندنا وإمكانيات العدو.. نحن نعمل وفق الاستراتيجية الجديدة”.
ويرى الكاتب الكويتي حميدي العبدالله أنّ حرباً مماثلةً في عقد الستينات استنزفت الجيش المصري الذي هبّ لدعم الثورة اليمنية بقيادة عبدالله السلال في مواجهة التدخل السعودي- الغربي.
ومعروف أيضاً أنّ قدرات الجيش المصري أكبر بكثير من قدرات الجيش السعودي، والجيوش الأخرى التي تقاتل إلى جانبه في اليمن، وطالما أنّ الجيش المصري لم ينجح في الحرب اليمنية على الرغم من استمرار الحرب أكثر من أربع سنوات وعجز عن حسمها لمصلحته، واضطر في النهاية، بعد عدوان حزيران على الدول العربية من قبل الكيان الصهيوني الذي احتلّ كامل سيناء المصرية، إلى الانسحاب، فإنّ ما لم يستطيع أن يحققه الجيش المصري لن تحققه قوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية.
من جهة أخرى ومن تداعيات الوقوع في المستنقع اليمني وبعد أن برزت الخلافات بين قوى الغزو والاحتلال وأدوات أمريكا في المنطقة السعودية والإمارات، كشف ديبلوماسي عربي عن أزمة “صامته” بين السعودية وقطر على أرضية فشل الانقلاب التركي،مشيرا في تصريح لـ”راي اليوم” إن الهجوم الذي يشنه عدد من النشطاء السعوديين على “قناة الجزيرة” القطرية ربما يكون أحد مؤشراتها.
وبحسب المصدر، ما زال من غير المعروف ما اذا كانت هذه الحملة التي تشن من نشطاء سعوديين هي بإيعاز من السلطات الرسمية ام مجرد اجتهادات شخصية، لكن المعروف ان هناك جيشا الكترونيا سعوديا يضم آلاف الموظفين براتب كامل، او براتب متعاون، يراقبون وسائل التواصل الاجتماعي، ويشنون حملات بعضها بذيء جدا ضد معارضي المملكة وبتوجهات رسمية.