الخبر وما وراء الخبر

الصواريخ الباليستية رسالة لمن لا يفهم لغة السلم والسلام…وتغيير معادلة الحرب

176

ذمار نيوز -النجم الثاقب 28 يوليو 2016م

القوة الصاروخية اليمنية شكلت تهديداً كبيراً وحقيقياً على تحالف العدوان حيث أن التساؤلات عن التهديد الصاروخي اليمني لم تهدأ في السعودية، وأثار إعلان السعودية عن لجوء الجيش واللجان الشعبية الى الصواريخ الباليستية لضرب العمق السعودي الكثير من التحليلات حول هدف ودوافع هذه الخطوة.

وتترافق خطوة إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه السعودية منذ بدء العدوان عن تدمير شبه كامل لسلاح الجو والدفاعات الجوية اليمنية عبر الغارات التي استهدفت المرافق الجوية اليمنية خلال الأيام الأولى من الضربات، ما اضطر اليمانيون للجوء إلى خيار الصواريخ لتغيير معادلة الحرب مما ادى الى خسائر كبيرة في صفوف التحالف بالعتاد والعديد.

وبحسب مصادر مطلعة في الجيش واللجان الشعبية، أن الصواريخ اليمنية أجبرت السعودية على تهجير الآلاف من مواطنيها في ظل وجود بطاريات الباتريوت التي وكما المعلومات الاستخباراتية لا تستطيع إيقاف الصواريخ اليمنية عن الوصول إلى هدفها .

هذا الفشل الذريع للمملكة وجيشها من أستدعهم الى الجبهات من جيوش عربية ومرتزقة أجانب ومحليين دفع الكثيرين إلى إستبعاد تحقيق العدوان أهدافه فما يحدث في جبهات الحدود يعد إستثناء في تاريخ الحروب والعلوم العسكرية والفضل في ذلك لصلابة وشجاعة المقاتل اليمني الذي تمكن من تجاوز كل المعوقات والصعاب ومجابهة جيش العدوان الذي يمتلك احدث أنواع الأسلحة وتسخر أمريكا وبريطانيا كل إمكانياتها العسكرية والمعلوماتية في خدمته .

واكد مصدر عسكري لوكالة النجم الثاقب، أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من تحقيق إنجازات وإنتصارات ميدانية غير متوقعه في معاركها الدائرة مع القوات السعودية في العمق السعودي رداً على خروقات العدوان السعودي الامريكي للضغط على الوفد الوطني المفاوض في الكويت وأن حكومة آل سعود تتعمد إخفاء كل تلك الحقائق خوفا من حدوث انقلاب شعبي عليها.

وفي السابق هدد الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد الركن شرف غالب لقمان، باستهداف عشرات المواقع والمعسكرات السعودية إن لم يتوقف العدوان السعودي الأمريكي على الأراضي اليمنية.

وأكد لقمان أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تمتلك من الإمكانيات والقدرة الصاروخية ما يؤهلها للرد على تصعيد تحالف العدوان السعودي الأمريكي وغاراته على منازل وممتلكات المواطنين في مختلف المحافظات.

وبحسب تقارير استخباراتية امريكية ، بعد إطلاق الجيش واللجان الشعبية اليمنية صواريخ على القواعد السعودية الحربية ” إن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من تدمير اكثر من 100 موقعا عسكريًا سعوديًا في نجران وجيزان وعسير وظهران الجنوب وخميس مشيط تدمير كليا، إلى جانب 76 موقعا عسكريا تم اقتحامها والسيطره عليها وتفجيرها بالألغام الأرضية وفق المخطط العملياتي العسكري اليمني.

أن الصواريخ الباليستية اليمنية القديمة والتي تم تطويرها بأيادي شرفاء هذا الوطن كان لها الدور الأبرز والأهم في هذه الحرب المفتوحة الذي شنها عدوان أمريكي صهيوني بتنفيذ خليجي، وتضاعَفَت إنجازاتُ القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية منذ دخول منظومة صواريخ الزلزال 3 الباليستية محلية الصنع وفرضت على مرتزقة العدوان في مختلف الجبهات التحرّك بدون تجمعات كبيرة وهو أسلوبٌ لا يجيدونه في المواجهات، وكلما عادوا للتجمع سقط عليهم صاروخٌ باليستي كما حدث في آخر عملية أسفل فرضة نهم.

وضمن عملياتها شبه اليومية أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، أمس الأربعاء، صاروخاً باليستياً من طراز زلزال 3 على تجمعات لمرتزقة العدوان أسفل فرضة نهم.

وفيما أصاب الصاروخُ هدفه أوضح مصدر عسكري أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 50 مرتزِقاً نقلوا بسيارات الإسعاف إلَـى مأرب.

وكل ذلك جعل إعلام العدوان الذي سبق وأن وصف الصواريخ اليمنية بالخردة والبائسه فيما يعجز سلاحه المتطور والفتاك على تحقيق أي إنجاز عسكري سوى قتل الأبرياء وارتكاب المزيد من الجرائم أما الخردة كما يصفها إعلام العدوان فقد تمكنت من توجيه ضربات موجعه لقوات العدو سواءً في صافر مارب أو في الجبهات الحدودية .

اليوم الشعب اليمني الصامد بات يفتخر بامتلاك الصواريخ الباليستية المصنعة محلياً، والتي اتت في وقت الذي تكالبت عليه العالم لحقيق اهداف واطماع وزج اليمن في صراعات داخلية مستمرة لتشكل قوة ردع لحفظ الامن وكرامة الشعب اليمن، حيث أن القوة الصاروخية اليمنية غيرت معادلات الحرب في المنطقة، واصبحت تتفاوض على طاولة الحوار مع من لا يفهم لغة السلم والسلام.