الخبر وما وراء الخبر

جريمة الصراري تغذيها الشرعية لتحالف العدوان

438

ذمار نيوز -النجم الثاقب 28 يوليو 2016م

في الوقت الذي تقدم نفسها قلقة من تصاعد الأزمة عندما يتعلق الأمر بالرغبة السعودية في تسويق وتوجيه القرارات الأممية ضد اليمن فإلى متى تسوق وتسود سياسة الكيل بمكاييل متعددة.

فلا شئ يمكن ان يضاهي جريمة العام بحق ابناء قرى الصراري في تعز سوى تبريرها والتهوين من شأنها بل والتلذذ والتباهي بها ووضعها في مصاف الأنجازات العسكرية دون مراعات المشاعر الإنسانية لا سيما قوى العدوان التي دفعت بالمرتزقة والدواعش لأقتحام هذه المنطقة والتنكيل بأهلها مسخرة لذلك الى جانب الدعم المالي واللوجستي اعلامها المختلف وعشرات النشطاء الذي ظلوا يلوكون شعارات حقوق الإنسان واسقاطها على حال بعينها قصد المزايدة وتصفية الحسابات.

ومن منطلقات طائفية وعنصرية يجري تبرير جريمة الصراري وماسبقها من جرائم مماثلة في تعز وغيرها من المدن حيث تتواجد ماتسمى الشرعية وهي عقد عمدت اليها الوهابية والأخوان على تغذيتها وجاء العدوان السعودي الأمريكي لكي يستثمرها لضرب وحدة النسيج المجتعي لتمرير مشاريعه وتحقيق اهدافه واطماعه.

فالشرعية المزعومة وحضنها هو قتل وسحل وحرق وتمثيل بالجثث بل والأبعد في ذلك هو نبش القبور واحراق الرفاة المتوفية في سابقة لم ولن يعهدها اليمنيون الا في عهد هذه القطعان التي تمثل داعش بكل مافيها وتستمد شرعيتها من الغزاة والمحتلين.

ليس حدث عابراً ان يصمت العالم تجاه ماتعرضت له قرية الصراري من اقتحام وأحراق واختطاف واعدامات على الطريقة الداعشية في اطار اختلال الميازين والكيل بمكاييل متعددة.

فما تعرضت له قرى ومدن في العراق وسوريا من اقتحام وحصار واختطاف واخفاء قسري للأسر والأفراد واعدامات بالجملة على يد عناصر داعش والجماعات المسلحة هو نفسه مايحدث الآن وبصورة علنية لقرى الصراري وحصبان وذي البرح في محافظة تعز بأيدي القاعدة وداعش والجماعات المسلحة الممولة سعودياً ولكن في ظل صمت دولي وتجاهل أممي.

وشتان مابين هذه الجماعات التي رفعت شعارات طائفية وعرقية وجهوية وهي تذبح وتحرق وتختطف نساء واطفال مدن سكنية في سوريا والعراق وتنتشي بإرتكاب هذه الجرائم وبين هذه الجماعات التي اقتحمت الصراري ورفعت ذات الشعارات والعبارات وهي تستبيح هذه القرية وتختطف ابنائها.

وماتغير هو غياب الأصوات الدولية المنددة كما لو ان ما يحدث هنا لا علاقة له بالجريمة ولا بالإنتهاكات المحرمة اخلاقياً وعرفياً وانسانياً والمجرمة دولياً.

ومن حيث تتكشف ازدواجية المعايير في التعاطي الأممي مع الأحداث والقضايا ذات الأبعاد الأجرامية المدانه تحت كل العناوين والمسميات يسقط القناع عن تواطئ الأمم المتحدة وتغاضيها عن جرائم هذه الجماعات ومموليها.

الى هنا ويكفي فن النظان السعودي يحاول صرف الأنظار عن خسائره في جبهات ماوراء الحدود المشتعلة الا انه حتماً سيفشل في اشغال اليمنيين بهكذا اعمال وجرائم بل انها ستجعل من دمائهم وقوداً لضرب أم داعش والقاعدة وما ارتكبته بحق شعوب المنطقة من مآسي وجرائم يندى لها جبين الدهر.