الصراري والذئاب !
ذمار نيوز/تقارير / 27 يوليو / حسين فايع / المسيرة نت: في الصراري المأساة مستمرة والجرائم تتوالى من القتل والتدمير إلى إحراق المنازل ومؤخرا نبش القبور وإحراق جثث الشهداء.
هي مأساة اسمها الصراري والذئاب، وهي لا تختلف كثيرا عن تلك المآسي الإجرامية للدواعش والمرتزقة في أكثر من دوله؛ هنا تتوالى أحداث جريمة المرتزقة في الصراري من الاقتحام والقتل والتدمير والاعتقال، إلى نبش قبور الشهداء وإحراق جثثهم، وقتل المختطفين عنوة واعتقال ذويهم.
في قرية الصراري لا تزال الذئاب الداعشية تمارس هواياتها في القتل والتدمير، حيث تم قتل الأسير بلال سعيد إسماعيل الجنيد والإلقاء بجثته، لا لشيء سوى لأنه كان لفترة من الزمن من يهتم بمسجد العالم جمال الدين الذي هو الآخر دُمر وأحرق؛ أما والده السبعيني فقد تم اعتقاله فور محاولته دفن جثة ابنه.
وفيما يتوالى وصول قيادات المرتزقة إلى المنطقة لأخذ الصور والتباهي بقتل واعتقال وتفجير بيوت أهالي القرية المحاصرة؛ يعمد باقي قطيع الذئاب إلى إحراق ما تبقى من منازل أبناء القرية، فيما تشهد منطقة حصبان حملة تفتيش واعتقال يمارسها الذئاب بالهوية بعد نصب نقاط تفتيش بين القرى.
ويحدث هذا بينما لا تزال الأمم المتحدة تغض الطرف كليا عن الجريمة رغم فظاعتها، غير أن هذا كله لم يَسْتَثِرْ أيا من المنظمات العالمية والحقوقية؛ ولم تُقلق حتى “بان كون مون” وهو القلِقُ كعادته، غير أنه حتى الآن لم يُعْرِب عن قلقه.
وحيث جاءت جريمة الصراري لتؤكد حقيقة التواجد الداعشي القاعدي في تعز، وبما يثير الكثير من علامات الاستفهام عن حقيقة دعوات المبعوث الأممي إلى اليمن لتسليم السلاح والمدن -على حد تعبيره- فيما لا يهمه مطلقا التمدد الممنهج لفوضى العناصر التكفيرية والداعشية وبرعاية قوى التحالف وعلى رأسها النظام السعودي.