الخبر وما وراء الخبر

قالوا عن لؤلؤة صبر

341

بقلم / رند الأديمي

قالوا هي إيران الصغرى و صعدة التعزية …قالوا فيها من الروافض والمجوس و الإيرانيين ما يكفي لخراب تعز واليمن عموما.
وأشاروا بالبنان إلى قرية تقع في قلب صبر وشريانها قرية كلؤلؤة في قلب الجبل تشرق كل يوم الشمس من ثغرها وتغرب منها الحمم .
كانت تلك القرية تدعى ” الصراري ”
أشاروا هناك وقالوا من هنالك ينطلق مشروع إيران الرافضي من هنالك يبدأ الكفر والزندقة.
وعند الاجتياح واقتحام البيوت والمساجد فتشوا هنا وهناك ولكنهم لم يجدوا لا عراقيا ولا إيرانيا كل ما وجدوه هم أبناء تعز أبناء الصراري ذاتها !
قالوا بيوتهم وكر للسلاح والنووي وكر للعمالة من هنالك يقتل كل أبناء تعز وعندما شنوا هجومهم على مساكنهم ومضاجعهم لم يجدوا سلاحا ولا نوويا كل ما وجدوه سجاجيد ممدة كان يرتل فوقها أصحابها بعض أيات الخوف والذعر فتطمئن قلوبهم … وبعض المصاحف كانت هناك تنتظر أنامل أصحابها .
و هنالك أيضا بقايا أحلام مرصوصة علي الأراضي والأسرة .
للأسف لم يكن هنالك نووي ولكن كانت هنالك عيون أطفال ونساء حائرة تناشد أن يرفع عنهم سيف العقيدة والطائفة …سيف الموت لأجل العرق
العرق فقط!
أين صور تلك الأسلحة والنووي ؟ أين صور ذلكم الإيرانيين المجوس والعراقيين والمرانيين ؟ للأسف لم يجدوا حتي صورة مفربكة ليشعلوا بها مواقع الاعلام والتواصل.
الآن بعد تلك المأساة وبعد أن وقع الفأس بالرأس وبعد أن أسر من آل الجنيد 52 أسيرا وأحرقت بيوتهم مزارعهم و مواشيهم وأستهدفت حتي مساجدهم.
نتمني من المقاولة ألاتتصرف بغباء هذه المرة ولا تحرق قلوبنا علي إخواننا المأسورين وألا تكرر كل السيكوباتيات السابقة نطالبهم أن يتصرفوا هذه المرة بأخلاق المحارب ولو مرة واحدة وألايذيقوا إخوتنا ما ذاقوه آل الرميمة سابقا وغيرهم الكثيرين .