عبد السلام: جريمة الصراري تثبت أنه يجب أن نتمسك أكثر بالسلاح لمواجة العدوان
أكد الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس الوفد الوطني المشارك في مشاورات الكويت محمد عبد السلام أن الجريمة البشعة التي ارتكبها مرتزقة العدوان في منطقة الصراري تثبت أنه يجب أن نتمسك أكثر بالسلاح لمواجهة العدوان.
وقال عبد السلام في مقابلة أجرتها معه قناة “المسيرة” مساء اليوم الثلاثاء إن جريمة الصراري التي ارتكبها مرتزقة العدوان “تثبت أنه يجب أن نتمسك أكثر بالسلاح لمواجهة العدوان وألا نصغي إلى هذا الكلام الأهوج والأحمق الذي يقول بأن هناك دولة تستطيع أن تحمي المواطنين، وقد ثبت أمامنا دليل بالعشرات من القرى والناس والمواطنين والأسر الكريمة والعزيزة في أكثر من منطقة”
ووصف عبد السلام الجريمة ” بالبشعة التي ليس لها أي مبرر على الإطلاق وإنما تثبت الحقيقة المدوية الأخلاقية والإنسانية والنفسية التي يعيشها المعتدون”
وأضاف أن هذا “يثبت أن حديثهم عن السلاح عندما يأتون ليطرحون، إنما يعزز أهمية حمل السلاح لمواجهة أي عدوان يأتي، لا يحمي أحد”.
وتابع “ألا يقولون بأنهم شرعية وبأنهم حكومة، هؤلاء مواطنين يمنيين حتى وإن اختلفتم معهم في الرأي، ليس لكم حق أن تقتلوهم، وليس لكم أي حق في أن تعتدوا عليهم”.
وقال “هذه الجريمة البشعة مرفوضة بكل القيم والأخلاق والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية وحتى الاجتماعية التي كانت تأتي بين قبائل اليمن وغيرهم ألا يتعرض أحد للأطفال والنساء أو يقتحم القرى”.
وأكد أن قرية الصراري هي قرية لمواطنين يمنيين من أبناء محافظة تعز، ليست جبهة عسكرية ولا بجوار جبهة عسكرية، وإنما لأنهم مواطنون لهم موقف رافض للعدوان، قاموا بهذا العمل ليكشفوا عن حقيقة مشروعهم القادم والمؤسف الذين يريدون تطبيقه على اليمن.
وأشار إلى أن مرتزقة العدوان قد سبق لهم أن عملوا ذلك في محافظة تعز بحق أسرة من آل الرميمة وكل من يخالفهم”.
وشدد الناطق الرسمي لأنصار الله على أن هذه الجريمة هي تكشف بجلاء المشروع التكفيري الدموي الذي يقوده العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وأكد أن الأسلوب الذي انتهجه المرتزقة المدعومين من السعودية في جريمتهم هو أسلوب داعش والقاعدة.. الأسلوب المعروف في المنطقة، الأسلوب الذي بدأت قرونه تظهر من جنوب اليمن وبدأت تحصل في كثير من المناطق في الشمال”.
وأشار إلى أنه هذه الجرائم إنما تؤكد صوابية الموقف الوطني والأخلاقي للجيش والأمن واللجان الشعبية لمواجهة هذا العدوان، وهذا الأسلوب القذر الذي هو مدعوم بلا شك من حرب ظالمة وغاشمة تريد أن تستهدف الشعب اليمني في نسيجه الاجتماعي”.
ولفت إلى أن الأطراف الأخرى فشلت طائفيا، وفشلت في أن توجد انقساما سياسيا أو عسكريا.. هاهم اليوم ينتقمون من الجميع بلا استثناء ويرتكبون هذه الجرائم التي لا مبرر لها.
واستهجن عبد السلام من يتحدث أن هذا انتصار لهم ؟ هذا هزيمة، هذا سقوط أخلاقي مروع، وتسائل ما هو الانتصار أن تأتي لتعتدي على بيوت آمنين، على نساء على أطفال على شيوخ على عُجَّز.
واستنكر موقف المجتمع الدولي الصامت من جريمة الصراري، في حين يملأ الدنيا ضجيجا عندما يُحرك الجيش واللجان ليتقدم في جبل كما حصل، في جبل جالس، تحرك العالم وحصلت البيانات حتى من أمريكا وبريطانيا والمجتمع الدولي وقامت الدنيا ولم تقعد رغم أنها مواجهة عسكرية في سفح جبل لا يوجد فيه منزل واحد.
وأشار إلى أن الوفد الوطني أصدر أكثر من موقف، وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بأكثر من رسالة ، وتحدث معه في أكثر من جلسة، واليوم أبلغناه بكثير من الرسائل والتوصيات بما حصل والكشف لملابسات ما حدث من جرائم وأسماء الشهداء والمغيبين والمعتقلين، والمنازل التي أحرقت وكل المعلومات اللازمة وبعثنا برسائل إلى السفراء المعنيين.
ولفت إلى أن مخاطبة المجتمع الدولي تأتي لإقامة الحجة ومن باب فضحهم أمام أخلاقهم ومواثيقهم التي يدعون في الأمم المتحدة، مؤكدا أن الأمم المتحدة تسيرها دول، مشيرا إلى أن دولة كالسعودية استطاعت أن تسقط دول التحالف من قائمة اللائحة السوداء لمنتهكي الأطفال في اليمن، ماذا تتوقع من مبعوث ليس بيده شيء؟.
وأكد عبد السلام أنه يجب على الجيش والأمن واللجان الشعبية أن يقوموا بدورهم في حماية هذه القرى مهما بلغت التضحيات، مضيفا أن مواجهة العدوان هو من أجل أن يكون هناك ستر للأعراض وعدم قبول لانتهاكها، وحماية للأطفال والنساء والممتلكات العامة والخاصة.