الخبر وما وراء الخبر

أبناء الصراري.. ينتظرون مصير مجهول!!

315

بقلم / حسن شرف الدين
مع كل جريمة يرتكبها مرتزقة العدوان في تعز ترتعش الأقلام وتنطلق التنديدات والاستنكارات تجاه ما يجري في تعز.
اليوم يستغيث أطفال ونساء قرية الصراري.. اليوم تجهز المقاصل لحز رؤس أبناء تعز على أيدي إخوانهم من أبناء تعز.
إن المعادلة صعبة يصعب حلها.. أن يقوم الأخ بقتل أخيه وحز رأسه وصلبه واحراقه ونبش القبور وإخراج العظام وإحراقها وذر رمادها مع مرور نسمات الرياح.. لتحمل رفات أبناء فقدوا الأمان وقتلوا بدم بارد.. معادلة يصعب تخيلها أو حدوثها.
هؤلاء لا يحتاجون اليوم للبيانات ولاهتزازات الأقلام على صفحات الورق.. هم اليوم بحاجة للرصاصة والبندقية والرجال.. يحتاجون إلى فزعة رجال القبائل المحيطة بتعز والمحافظات الاخرى.
لم يعد للمواثيق اعتبار عند مرتزقة استساغوا طعم دماء أبناء جلدتهم المناهضين لأعمالهم الإجرامية وارتزاقهم على حساب دينهم واعراضهم واموالهم .
أكثر من 50 شخصا من شباب ونساء وأطفال آل الجنيد ينتظرون مصير مجهول تلوح في أفقه سكاكين داعش وخناجر مرتزقة العدوان.
لا ننتظر ولن ننتظر لبيان مسخ من المنظمات الدولية الحقوقية أو الأمم المتحدة.. ننتظر فقط رصاصات تستقر في قلوب مرتزقة العدوان تشفي صدور قوم مظلومين.. لقد نفد صبر الثكالى من النساء نفدت أحلام الأطفال نفدت تأملات العجزة أمام مصير يتحكم به شياطين من الانس.
ننتظر سواعد أحرار اليمن من كل محافظاتها.. ننتظر زحف رجال الرجال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بطش أشباه الرجال ناقضي العهود والمواثيق.
قبل أيام ظهر أردوغان زعيم تركيا على نسبة كبيرة من بروفايلات صفحات ناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي لمجرد أنه أفشل انقلاب عسكري.. بالمقابل تغيب قضية ومأسات “الصراري” من بوفايلاتهم.
أختم كلامي.. لعنة الله عليكم وقبحكم الله.. وسود وجوهكم.. يا من تنتصرون للغريب وتتنكرون للغريب.. ولكم الله يا أبناء الصراري.. ولن يفلح المجرمون.