الخبر وما وراء الخبر

يوم حقلي لتعريف المزارعين بنتائج الأبحاث المتعلقة بتحسين سلالة الأغنام بمنطقة طلحامة مديرية جهران

287

نفذ برنامج وادي النيل والبحر الأحمر الذي تنفذه الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بالتنسيق مع مكتب الزراعة بذمار اليوم يوم حقلي ارشادي للمزارعين.

تم خلال اليوم الحقلي استعراض نتائج التجارب البحثية التي نفذتها المحطة الإقليمية لبحوث المرتفعات الوسطي التابعة للهيئة والمتمثلة في تحسين إنتاجية الأغنام عن طريق تلقيح الإناث من السلالة المحلية بذكور منتخبة من السلالة الذمارية المحسنة والتي نفذت في منطقة طلحامة مديرية جهران.

وخلال فعاليات اليوم الحقلي أكد منسق البرنامج الدكتور عبدالله عبد الجبار سيلان أن برنامج وادي النيل والبحر الأحمر هو واحد من البرامج البحثية التي تنفذ بالمشاركة مع المركز الدولي للبحوث الزراعية (ايكاردا) والذي يعد واحد من المراكز البحثية الدولية الذي يهتم بدول غرب آسيا ومنها اليمن.

وبين أن البرنامج يعد من البرامج التي تهتم بالثروة الحيوانية والأعلاف والثروة النباتية .. لافتا إلى أن الثروة الحيوانية تم التركيز عليها خصوصا ان الكثير من الصفات الموجودة في الأغنام التي يفضلها المزارع تدهورت نتيجة للتزاوج الخارجي.

وقال” لابد من إعادة هذه الصفات للإنتاج الزراعي الحيواني في الإقليم عن طريق التهجين بسلالات نقية لإعادة الصفات التي تم تدهورها كالصفات المتعلقة بإنتاج التوائم وزيادة في أوزان المواليد وهو ما تم من خلال هذا البرنامج الذي يهدف للإسهام في التوسع في إنتاج الثروة الحيوانية لما تمثله من أهمية اقتصادية”.

من جانبه أشار المدير الفني لإدارة نشر التقنيات بالهيئة العامة للبحوث الدكتور علي مقحيش إلى أن المخرجات البحثية التي تم إطلاقها تأتي بعد سلسلة تجارب نفذتها الكوادر البحثية الوطنية في محطة بحوث المرتفعات الوسطى والتي امتدت لسنوات على أغنام المزارعين في منطقة طلحامه بمديرية جهران وعدد من المناطق والتي تبناها المزارعين لما لها من ميزة في تحسين مستوى دخل الأسرة في الريف .

وذكر أن العائد الإقتصادي على إدخال هذه التقنية مناسب جدا للمزارع ويساعد على التوسع في الإستثمار في تربية الأغنام حيث يحصل المزارع على 90 ألف ريال مقابل كل عشرة آلاف ريال .. مشيرا إلى أن الدراسات التي أجريت بينت أن هناك تحسن في دخل المزارعين الذين طبقوا هذه التقنية فى كامل القطيع.

فيما أشار مدير عام المشاريع الزراعية بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور عبدالرحمن المسعودي إلة أن الهدف من تحسين سلالة الأغنام باستخدام كباش منتخبة من قبل الباحثين في محطة بحوث المرتفعات الوسطى تحسين النسل كون الاهتمام بالكباش يحسن القطيع .

وقال ” هناك كباش محسنة من خلال الصفات الشكلية والظاهرية والصفات الإنتاجية والتناسلية من خلال الصفات الإنتاجية زيادة في وزن المواليد وزيادة في الوزن عند الفطام مقارنة بالسلالات المحلية”.

وأوضح أن مثل هذه الأنشطة البحثة ستسهم في تحسين دخل المزارعين عن طريق تحسين الثروة الحيوانية من خلال الزيادة في الاوزان للمواليد .. مبينا أن الدراسات التي أجريت بينت أن العملية مربحة للمزارع وانه تم تحسين القطيع والعملية مستمرة من خمس سنوات وهناك تنوع واضح وانسجام في القطيع الذي صار يحمل صفات الأغنام ذات السلالة الذمارية .

إلى ذلك أشاد مدير عام مكتب الزراعة بمحافظة ذمار المهندس هلال الجشاري ونائب مدير الزراعة بذمار المهندس حافظ الجنيد بجهود الهيئة في تنفيذ الأنشطة الارشادية الهادفة خدمة النشاط الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

وكان المرشد المحلي في المنطقة عبدالله عبد الخالق الجلعي استعرض النتائج التي تم ملاحظتها لدى المزارعين الذين يقومون بتربية الأغنام.

وبين انه تم إدخال الكباش المحسنة عام 2010م وتم قبول واستحسان الفكرة عند المزارعين لما لقوا من إنتاج جيد من حيث النمو والمواليد وسعر البيع .

حضر الفعالية عدد من المختصين بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ومكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار.