العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ..إجرام لا نظير له وصمت دولي مخزي
ذمار نيوز -موقع أنصار الله || تقارير || 25 يوليو 2016م
في الثانية بعد منتصف ليل الخميس الموافق 26 مارس 2015م أيقظت اليمنيين غارات شنّها طيران دول تحالف العـدوان الامريكي السعودي الصهيوني ، هذه المرة أتى اصحاب المشروع بشخصه ليستهدف الـيمـن أرضاً وإنسـاناً وحضارةً بعد أن كان يمارس جرائم الاغتيالات وتصفية الشخصيات والتفجيرات ونسف المساجد في اطار المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف اليمن ويحاول النيل من ثورة 21 سبتمبر المباركة.
من السادس والعشرين من مارس الماضي 2015م وحتى اليوم هي مدة كانت مليئة بالأحداث الجسام والعظام التي كانت كفيلة بكشف كل الأقنعة وإماطتها كلياً عن وجوه كثير من الدول والدويلات والمنظمات والمؤسسات وغيرها لتكشف بعد عام واربعة اشهر من العدوان الآثم والغاشم والوقح أن الشعب اليمني أرضاً وإنساناً يواجه عدوناً كونياً شاركت فيه كل دول ودويلات وكيانات العالم وعلى رأسها كياني العدو الإسرائيلي والسعودي والعدو الأمريكي بما يمتلكون من عصابات وشركات وتنظيمات إجرامية رسمية وتجارية منها القاعدة وداعش والجنجويد وبلاك ووتر وغيرها.. .
عام واربعة اشهر من القصف الهستيري الذي لم يتوقف يوماً واحداً منذ أن أعلنت أمريكا عبر وزير خارجية الكيان السعودي الإجرامي المدعو عادل الجبير من واشنطن بدء العدوان الشامل على اليمن بمشاركة أمريكية صهيونية بريطانية إسرائيلية معلنة بالإضافة إلى جمع غفير من دول العالم المنافق ، ارتكب فيها العدوان مئات المجازر بحق المئات من الأسر اليمنية التي فضلت الشهادة على أن تكون سوقاً سوداء لدول العالم المنافق ومطية لمؤامرات أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى وحلفائهم الأعراب .
عام واربعة اشهر وما يزال ذلك العُـدوان على اليمن في صورةٍ الوحشيةٍ التي لم يشهد له التأريخ مثيلاً.. ويكفي دليلاً أن عددَ الغارات الجوية التي تم تنفيذها على الـيَـمَـن وما تزال بلغت حسبَ اعترافاتهم إلَـى (أَكْثَـر من ستين ألفَ غارة)، متجاوزةً ما تم تنفيذه في الحرب العالمية ، مستخدماً فيها كل أَنواع الأسلحة المحرّمة دولياً ، منها العنقودية ، والانشطارية ، وقنابل الدخان الخانق.
وفي ظل واقع دولي مزري يغض الطرف عن المجازر الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي الغاشم غلى الشعب اليمني الذي استخدم جميع انواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً لإبادة الشعب اليمني بأكمله , ماتزال ردود الفعل الدولية ازاء تلك الجرائم الوحشية المرتكبة مخيبة جداً ولم تتعدى عبارات القلق والشجب والإدانة , وكأن على الدم اليمني المسفوك أن يصبح سيلاً قادراً على كسر حواجز الصمت المشترى بالمال السعودي المدنس.
وكانت مدة العام واربعة اشهر من العدوان على اليمن كفيلة بان تكشف للعالم أجمع فظاعة الصمت المخزي والسقوط الأخلاقي المدوي للمنظومة القيمية والاخلاقية والإنسانية ، فلم يسبق للقانون الدولي الإنساني أن انتهك كما هو حاصل خلال عام واربعة اشهر من العدوان على اليمن ، ناهيك عن ظلم وجور أشقاء عرب يسارعون لتنفيذ مشاريع اسيادهم في البيت الابيض وتل ابيل فباتت دماء أطفال اليمن مصدراً من مصادر رضا اسيادهم عنهم وخصما من حقوق شعب عربي أصيل في الحياة والغذاء والدواء وقبل ذلك حقهم في الحرية
الأمـم الـمــتـحـدة.. أدوار مـشبـوهـة فـي الـيـمـن
الامم المتحدة ، المنظمة الاممية التي وجدت لإرساء السلام في العالم وانيط بها حق التدخل بحماية المدنيين ومنع جرائم الإبادة الجماعية وتقديم المساعدة الإنسانية وحماية حقوق الإنسان كمبدأ أصيل من مبادئها ، فشلت منذ الوهلة الاولى منذ بدأ العدوان حتى يومنا هذا في القيام باي دور من شأنه أن يحمي المدنيين من وحشية العدوان السعودي الامريكي الذي ارتكب مئات الجرائم التي فاقت جرائم الحرب ضد الانسانية خسة ودناءة ووحشية ، وكان ضحاياها الاطفال والنساء والشيوخ ولم يقم مبعوثها ايضاً بأي دور فاعل في الحد من الحصار وتداعياته بل لعب دوراً سياسياً مشبوهاً أكد من خلاله تواطئ هذه المنظمة مع العدوان
منذ اللحظات الاولى للعدوان لم يتجاوز دور الامم المتحدة عن بيانات وإدانات وتحذيرات وتعابير جوفاء عن قلق أممي وفزع مما يجري في اليمن و التي تحولت إلى ظاهرة صوتية فقط بفعل المال السعودي المدنس فلم تحد منظمة بان من معاناة الملايين من الجوعى حد قولها ولم تخفف ممن معاناة مئات الآلاف من المرضى ولم تستجب لكل نداءات الانسانية التي اطلقتها المستشفيات الحكومية في صنعاء والحديدة والمحويت وصعدة وحجة بل تركت أفقر شعوب المنطقة في مواجهة مصيرية مع تداعيات العدوان والحصار.
لم تعد إخفاقات الأمم المتحدة في الملف اليمني مقبولة، حيث تجد سلسة طويلة من الإخفاق إزاء العدوان الأمريكي السعودي الذي تجاوز العام وما خلفه من جرائم دموية ومأساة إنسانية وتدمير شامل للبنية التحية لدولة عضو في الأمم المتحدة.
وليس الصمت وحده والتواطؤ المتعمد من يهيمن على مواقف الدول الأعضاء، بل الإخفاق غير المبرر في التعامل الجدي في التفاوضات التي تدعو إليها الأمم المتحدة ، وخلال مرتين على التوالي أخفقت عبر وسيطها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في إرساء هدنة إنسانية ناجحة أو حتى توضيح أجندات واضحة للتحاور.
حدث ذلك في مباحثات جنيف منتصف العام الماضي، حيث أخفقت الأمم المتحدة في تأمين نقل الفريق التفاوضي إلى مقراتها في جنيف ثم في إرساء هدنة إنسانية وإدخال مساعدات وصولاً إلى وضع مرتكزات أساسية للتفاوض ، وعلى الرغم من فشل جنيف واحد بسبب ضبابية وعدم شفافية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ والتواطؤ الأممي المفضوح مع العدوان لم يتغير الأمر في مفاوضات سويسرا مع نهاية العام 2015.
فالدور السلبي لتعاطي الأمم المتحدة مع ملف التفاوضات ظل كما هو دون تغيير؛ فإخفاقاتها في جنيف انتقل لمفاوضات سويسرا وفشلت مجددا في إرساء هدنة إنسانية مؤقتة ووضع رؤية مشتركة لتفاوضات جدية، فضلا عن تلاعب وسيطها في التصريحات وأوراق المباحثات.
ومجددا وبعد جولتين من التفاوض يهيمن الدور السلبي لتعاطي الأمم المتحدة مع جولة التفاوضات الـ3 في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة ، فبالرغم من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وتحديد موعد للحوار إلا أن كل ذلك لم يتم، فخرق العدوان السعودي واستمرار الغارات والتحليق والتحشيد وصولاً إلى التصعيد العسكري على مختلف الجبهات ظل قائماً، في ظل صمت الأمم المتحدة إزاء ذلك.
هذا فضلاً عن ضبابية أجندة التفاوض واستمرار تجاهل وضع رؤية واضحة كمدخل لحوار جدي ومثمر يفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار والبدء بمرحلة جديدة من التفاهمات بعيدة عن التدخلات الخارجية.
الدور الأمريكي في تعطيل الحل السياسي باليمن
تعطيل الحل السياسي في اليمن سياسة دأبت عليها أمريكا بين الأطراف السياسية اليمنية غير أن اهمها تعطيل الحوار في موفمبيك وجنيف وإدخال اليمن في فراغ دبلوماسي طال أمده ، ذلك الحوار الذي قال فيه جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة “أن اليمنيين كانوا على وشك الاتفاق النهائي لولا اعلان بدء العدوان بعملية ” عاصفة الحزم” الذي أعلن عنها السفير السعودي من واشنطن
اتفاقية كانت برعاية الأمم ووافقت عليها جميع الأطراف السياسية ومجلس التعاون والسعودية لكن ذلك لم يروق لحكومة أمريكا التي تلاعبت ببنوده عبر رجلها بن مبارك ودفع هادي وبحاح للاستقالة وتدبير هروبه بهدف عدم العيش في ظل توافق سياسي لا يلبي مصالحها.
حقيقة كشفها السيد عبدالملك الحوثي في خطاب المولد النبوي بقوله أن أمريكا هي من عطل حوار جنيف بين الأطراف اليمنية بأمر من أمريكا لمبعوث الأمم المتحدة باتصال هاتفي بعد أن أوشك اليمنيون على الاتفاق على بعض المبادئ الأساسية لوقف العدوان على اليمن ، حيث شهدت جلسة مباحثات اليوم الأخير بين وفد الرياض ووفد صنعاء انسحابا لوفد الرياض من المفاوضات بعد تلقيه توبيخات من السفيرين الاميركي والسعودي جراء فشله في تحقيق الاهداف المرسل لأجلها، وفق ما ذكرت مصادر يمنية، قبل أن يتلقى ولد الشيخ اتصال أمريكي يأمره بإيقاف الحوار.
ومع تفرد أمريكا بمسار الحوار اليمني اليمني، واليمني السعودي وقدرتها على ايقافه أو استئنافه، يرى مراقبون ان الحل السياسي في اليمن مرهون بمدى رغبة الولايات المتحدة في التخلي عن سياسة التعطيل أو تغيرات تعطل أجندتها في اليمن.
وأصبح واضحاً ، كالشمس في كبد السماء أن أمريكا هي من تعتدي على الشعب اليمني وتقتلهم وترتكب ابشع المجازر الوحشية بحقهم وإن اختلفت الوسائل فيما مضى ، فهي كانت تقتلهم ، “وما زالت تقتلهم” عبر اداتها التي صنعتها المسماة بالقاعدة وداعش وعملائها طيلة المدة السابقة بعمليات انتحارية تارة ، وعمليات اغتيالات تارة اخرى ، ناهيك عن الجرائم التي ارتكبتها بطائراتها بدون طيار ، وهي الان تقلتهم مجدداً بعدوانها الغاشم الذي اعُلن من واشنطن ولكن بصورة أكثر اجراماً ومجازر أكثر وحشية وبمراء ومسمع من الكل بلا استثناء غير مكترثة بالمواثيق الدولية وقوانين حقوق الانسان التي ضربت بها عرض الحائط.
من واشنطن كان إعلان العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني وحينها لم يكُن البعض مقتنعاً بأنه “عدوان أمريكي سعودي صهيوني” على الرغم من أن القيادة الحكيمة في اليمن اعلنت منذ الوهلة الاولى بأنه عدوان أمريكي بالدرجة الاولى ، حيث کشف قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اول خطاب له بعد العدوان ان هذا العدوان هو أمريكي صهيوني وما النظام السعودي وحلفائه سوى أدوات لتنفيذ مخططات «أمريكا وإسرائيل» التدميرية للمنطقة ، واشار الى أن هدف العدوان هو تنفیذ مشروع «أمريكي إسرائيلي» على ید النظام السعودی وداعش وحلفائهم يترجم مطماع «أمريكية إسرائيلية» لموقع الیمن الجغرافي وجزرة ، لا سيما وان «أمريكا وإسرائيل» لديهم مطامع في اليمن بموقعه الجغرافي الاستراتيجي.
لقد وصلت الاحصائيات التقديريةُ من أَرواح البشر منذ بدأ العُـدوان الامريكي السعودي إلَـى أَكْثَـر من خمسةٍ وعشرين ألف نسمة بين شهيد وجريح (تقريباً) ، أَغلبهم من النساء والأَطْفَال ، وكشفت إحصائية للمركز القانوني للحقوق والتنمية جرائم تحالف العدوان الامريكي السعودي على اليمن ، وأظهرت الاحصائية ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الى 25826 ، منهم 9136 شهيداً من بينهم 5271 شخص و1654 أمرأه و2211 طفلا و16690 جريحاً موزعين على 12996 رجلاً و1714 أمرأه و1980 طفلا ، كما بلغ عدد النازحين 2.4 مليون نازح. ناهيك عن استمرار الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على اليمن
الذي توفي خلال المدة الماضية آلاف المرضى بسبب انعدام المشتقات النفطية والأدوية وصارع خلالها الموت – ولايزالون – ملايين من المواطنين المحتاجين للمساعدة الغذائية الطارئة من أجل البقاء على قيد الحياة
- تدمير ممنهج للبنية التحتية والمنشئات العامة والخاصة
البنية التحتية كانت من أولى أهداف العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الإجرامي البشع والوقح حيث عمد منذ أيامه الأولى ضمن خطط ممنهجة لتدمير اليمن وبنيته التحتية ومنشآته الحيوية عامة وخاصة ، حيث ذكرت الإحصائية أن العدوان دمر خلال عام 14 مطار و11 ميناء و135 محطة ومولد كهرباء و1011 منشأة حكومية و648 مسجداً 630 مدرسة ومعهد و250 مستشفى ومرفق صحي و3366 منشأة تجارية و1362 وسيلة مواصلات و195 شبكة ومحطة اتصالات 622 طرق وجسور ، 330582منزل تدمر وتضرر و145 منشأة سياحية 70 موقع اثري و48 ملعب ومنشأة رياضيةو43 منشأة جامعة و17 منشأة إعلامية
لتصبح أهم المنشئات الحيوية في اليمن خارج نطاق الخدمة بمساندة من قبل المرتزقة الذين هم أحد المستفيدين منها، لينعكس كارثياً على حياة مجمل اليمنيين .
الوحدات الإنتاجية أيضاً كانت هدفاً للعدوان حيث دمر منها 578 مخزن غذاء و441 ناقلة غذاء أ 188 خزان وشبكة مياة و378 سوق ومجمع تجاري و249 محطة وقود 212 مصنع و198 ناقلة وقود 148 مزرعة دجاج ، لتصبح أهم القطاعات الخاصة والعامة والمختلطة خارج عملية الإنتاج ما كلف الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة وخلق أزمات اجتماعية تمثلت بالبطالة والارتزاق والفقر ، مع كون العدوان بمشاركة العالم يفرض حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على أكثر من 25 مليون مواطن .
الجدير بالذكر أن هذه الإحصائية هي تقريبية فقط فيما الدمار والجرائم والقتل والانتهاك أكبر من هذا ، ولكن لاستمرار القصف واستهداف الطرقات في بعض المناطق والمحافظات وخصوصا المنشآت فيها ما جعل من الصعب الدخول إليها واحصائها بالكامل .
وتضرر14 مطار و11 ميناء و135 محطة ومولد كهرباء و1011 منشأة حكومية و648 مسجداً 630 مدرسة ومعهد و250 مستشفى ومرفق صحي و3366 منشأة تجارية و1362 وسيلة مواصلات 578 مخزن غذاء و441 ناقلة غذاء أ 188 خزان وشبكة مياة 195 شبكة ومحطة اتصالات 622 طرق وجسور ، 330582منزل تدمر وتضرر و145 منشأة سياحية 70 موقع اثري و48 ملعب ومنشأة رياضيةو43 منشأة جامعة و17 منشأة إعلامية و378 سوق ومجمع تجاري و249 محطة وقود 212 مصنع و198 ناقلة وقود 148 مزرعة دجاج
- المواقع الأثرية والسياحية لم تسلم من بطش العدوان
حتى المناطق الأثرية والسياحية لم تسلم من بطش العدوان السعودي وهمجية ضرباته الجوية، و هو قاسم مشترك قد رأيناه أيام غزوات المغول على بلادنا تاريخياً يضاف إلى ذلك ما فعلته داعش بتدمير الأثار في مدن عراقية و سورية تُعد من التراث العالمي ، واسفر القصف المباشر للمواقع الاثرية عن تدمير معظم تلك المواقع الاثرية نهائيا وإلحاق اضرار بالغة في البعض الاخر منها، وجميعها تعد جزءاً مهماً من التراث الثقافي الوطني والإنساني العريق في القدم.
وفي حين كشفت التقارير المحلية تعرض اكثر من (136) موقع آثري ومنشأة سياحية للتدمير الكلي والجزئي في عموم محافظات الجمهورية ، تشير التقارير الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الى أن اكثر من 40 معلماً اثرياً ومتحفاً في اليمن تعرضوا للتدمير بسبب المواجهات المسلحة او جراء الغارات التي يشنها طيران التحالف العربي.
وكشف المركز اليمني للسياحة والاثار في اليمن استهداف العدوان السعودي لاكثر من (136) موقعا اثريا وسياحيا تعود لحقب زمنية موغلة في القدم ابتداء من العصور الحجرية و الحضارات قبل الاسلام
واوضح المركز اليمني للسياحة والاثار ان المواقع التي استهدفها طيران التحالف حتى الان يتجاوز عددها (136) موقع اثري وسياحي تقريبا، وهي مواقع متفرقة ومختلفة البعض منها يعود لحقب زمنية موغلة في القدم ، منذ العصور الحجرية مروراً بعصر الحضارات التي سبقت الإسلام، وحتى العصور الإسلامية ألمتعددة وانتهاء بمواقع الموروث الثقافي المتأخر التي تتفاوت نسب وحجم الضرر الذي لحق بها ما بين (تدمير كامل-تدمير جزئي)،وجميع تلك المواقع الأثرية مدن، قصور، سدود، قلاع، حصون، طرق وجسور، مساجد وأضرحه، متاحف – محمية بموجب القانون المحلي والدولي.
140 ألف قنبلة عنقودية ألقاها تحالف العدوان على عدد من المحافظات اليمنية
عام واربعة اشهر من القصف الجوي المتواصل بمختلف انواع واحدث الأسلحة الفتاكة بما فيها القنابل والصواريخ العنقودية المحرمة دولياًً تساقطت في اكثر 60 الف غارة جوية كما الأمطار على رؤوس ساكني الألاف من المنازل المدنية والمنشئات الحكومية والمرافق العامة التي دمرت كلياً وجزئياً.
واكد ان القنابل والاسلحة المحرمة دولياً التي ألقاها تحالف العدوان ا العدوان الأمريكي السعودي تحمل صناعة أمريكية وبريطانية وتعتبر هذه الدول من ضمن دول العالم التي تعهدت بعدم استخدامها أو تزويدها لأي بلد، فإنها مسئولة مباشرة عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني.
وحمل المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العدوان السعودي الأمريكي وحلفائه المسئولية الكاملة عن الجرائم التي يرتكبها في حق الشعب اليمني وإلقاء القنابل المحرمة دولياً ،وأكد أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم
صموداً أُسطُورياً ارعب الاعداء
رغم طغيان وعنجهية وتعجرف تحالف العدوان الغاشم الذي قارب العام واربعة اشهر من شنه حرب الإبادة بمختلف الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا على دولة تعاني من أزمات سياسية وأزمات اقتصادية وأزمات اجتماعية متراكمة, إلا أن صمود الشعب اليمني كان مفاجئا لهم وغير متوقع، خاصة الصمود الشعبي لأنه يغاير منطق الحروب وسنن التغالب, لأن العدو يمتلك مقومات الحرب وأدواتها مقارنة باليمنيين الذين يعتمدون على قوة عزيمتهم وكثافة إيمانهم بمشروعهم الوطني الرافض للوصاية والظلم .
ويرى مراقبون أن تحالُفَ العدوان كان يعتقدُ أن الشـعـب الـيَـمَـني سيستسلم في الشهر الأول أَو الثاني أَوْ ربما في الأُسْبُـوْع الأول أَوْ الثاني من العُـدوان، لكن الشعب اليمني سجل صموداً أُسطُورياً تجلى، وما يزال، يوماً بعد يوم، ربما هو الأعظم في تأريخه، والذي أذهل العالَمَ بوقوفِه ومواجهتِه لأَكْبَـر تحالف عُـدْوَاني اجمعت فيه أَكْثَـرُ من ثلاثين دولة، وشاركت فيه عشرُ دول عربية بقيادة النظام السعودي وبدعم ومشارَكة إسْرائيْل وأَمريكا وأثبت الشعـب الـيَـمَـني طيلةَ هذه الفترة التي مرّ بها أنه شعب عزيز وصامد يستمد قوتَه، وعزمه، وإباءَه من اعتماده على الله، وأنه يمن الأَنْصَـار والأوس والخزرج، يمن الحكمة والإيمان
وعلى الرغم من قساوةِ ووحشيةِ العُـدوان الذي شُنَّ على أَبْنَـاء الشـعب الـيمـني منذ اليوم الأول بتكالب خليجي، وتحالف عربي ودعم أَمريكي وإسْرائيْلي وصمْت دولي، وَاستهدافه المدنيين العُزّل منذ الضربة الأولى، وارتكابه أَبْشَـع المجازر بحقهم، وَاستهداف كلِّ مناحي الحياة والنيل من قُوة عيش المواطن وحصاره حتى من أبسط الخدمات الأَسَـاسية، وذلك من أجل إرْكَاع الشَّـعْـب الـيَـمَـني وإضعافه واستسلامه. إلا أن النتيجة كانت عكسيةً وأذهلت الجميعَ وفاجأتهم بما فيهم قوى العُـدوان وأَدَوَاتها ومن يقف خلفها ، وأثبت الشَّـعْـبُ الـيَـمَـني ممثلاً بقيادة الثورة صمودَه، وثباته، وقوته، وعزيمته، وحكمته في التعاطي مع المرحلة رغم صعوبتها، وحاولوا طيلةَ هذه الفترة
وثمة أسباب جَمة تقفُ وراء صمود الـيَـمَـنيين، منها قوةُ الارتباط بالله سبحانه وتعالى والوقوف إلَـى جانب الحق الذي سيخدمه حتى الباطل إن تحرّك أهل الحق، ووجود القيادة الحكيمة لإدارة المعركة، واستعدادها لمعركة طويلة الأمَد ضمن خيارات استراتيجية مرتّبة ومدروسة استنزفت العدو طيلة المدة السابقة ، وكذلك الإيمان بالقضية وعدالتها، والدور الفعلي للشعوب؛ كونها الضحية، فدور الشعوب ضروريّ ومهم وفاعلٌ ومجدٍ والشعوب هي معنية بأن تتحرك لمواجهة الأخطار التي تعاني منها وهذا ما أدركه الشَّـعْـب الـيَـمَـني وعلى أَسَـاسه تحرك وسيواصل جهادَه جيلاً بعد جيل حتى لآلاف السنين ، بالإضافة الى تماسك الجيش واللجان الشَّـعْـبية والمجتمع القبَلي في الجبهات الداخلية وتوحيد الصفوف، وهذا في حد ذاته، أَكْبَـر انتصار.