رئيس اللجنة الثورية العليا يوجه بتشكيل لجنة استشارية دائمة من كوادر جامعة صنعاء
ذمار نيوز -سبأ 25 يوليو 2016م
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا خلال اجتماع اليوم لقيادة جامعة صنعاء وعمداء الكليات، أن تكون هذه اللجنة رافدا لمؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة، من خلال برنامج عمل ينعكس إيجابا على الحياة العامة ويحقق الإستفادة الحقيقية من العلوم النظرية والتطبيقية.
وقال” نتطلع إلى دور كبير ومميز لجامعة صنعاء العريقة والمشهود لها وان تعود إلى دورها الحيوي وقيمتها المعروفة وما قدمته من قدرات ومهارات وخبرات فردية وجماعية وعلينا العمل لتحقيق التطور في الوسائل والمناهج والاهتمام بالطلاب واستيعاب النظريات العلمية والتعليمية الجديدة ومواكبة المتغيرات العالمية في المناهج الجامعية والاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات التي حققت القرب الزماني والمكاني بين الشعوب والحضارات والمؤسسات العلمية والتعليمية والجامعات في مختلف أنحاء العالم” .
وأكد أهمية العمل وبشكل تكاملي في هذه المرحلة دون أي اعتبارات إلا للوطن والشعب اليمني وما يستحقه مستقبله وان لا تنتظر الكوادر الأكاديمية التوجيهات وان تبادر لتقديم النصح والمشهورة وما ينتظره اليمن من مستقبل وتحديات لا تتوقف عند إعادة الأعمار وتتجاوزه إلى إعادة بناء الإنسان والحفاظ على البيئة الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية .
وأضاف “لقد تطورت العلوم في السابق بالوسائل المحدودة والمعروفة وهي اليوم أحرى أن تتطور بتطور وسائل الاتصال وأتمنى أن تقدم جامعة صنعاء نموذجا في استيعاب الوسائل الاتصالية الحديثة والإستفادة منها في العملية التعليمية وبشكل متميز ومبتكر” .
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا على ضرورة الاهتمام بالقضايا الوطنية وان تكون في رأس هرم التدخلات التي تتبنها الجامعة والاستفادة من النقد البناء والحفاظ على العادات والتقاليد الايجابية التي لا زال يتميز بها المجتمع اليمني في ريفه وحضره ومواجهة أي عادات أو تقاليد غير حميدة ومواجهة الفساد المالي والإداري وخلق وعي عام ووعي في الاجيال المتخرجة من الجامعة تعمل على نبذه ومحاربته والعمل على حل مشكلات المؤسسات اليمنية والإصلاح الإداري الواقعي وإنتاج الحلول الواقعية .
وقال “من المهم أن يكون الكادر الأكاديمي مثلا يحتذى به وقدوة في محاربة الفساد وان يبدع في إعادة قيمة العمل والعلم وحب الحياة والوطن إلى أعلى القيم التي يؤمن المجتمع اليمني بها ويحتاج أن لا تمسها أي شوائب أو أعراض نتيجة أي أخطاء حصلت في الماضي وان يعمل الجميع على تجريم المساس بالمال العام وحماية الحقوق والحريات، وخلق التكامل مع الجامعات والمؤسسات الأخرى واختيار المبدعين والعمل على إظهارهم وإسناد المهام إليهم من منطلق الحرص على الوطن ومستقبله”.
وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بالروح الوطنية المبادرة والثابتة والإخلاص الذي تقدمه الجامعة من خلال استمرار وضبط إيقاع العملية التعليمية في كلياتها المختلفة وعدم تأثرها بالعدوان والاستهداف المباشر لها ولبنيتها البشرية والوظيفية في سياق استهداف الحياة والشعب اليمني وأعيانه المدنية ومقدراته وارتكاب المجازر بحقه .
وأضاف ” لقد خرجت الكوادر الأكاديمية الكثير من المبدعين والمبادرين وأصحاب الأثر الملموس في الحياة وشكلت في جامعة صنعاء جبهة من جبهات التحدي والصمود في وجه العدوان وتصدت للعدوان على الوطن من خلال استمرار العملية التعليمية ومثلت تجربة من تجارب الانتصار على العدوان وأدواته ومبشرة بالانتصار القادم قريبا بهذه الروح الخلاقة”.
فيما أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير، أن جامعة صنعاء واجهت العدوان منذ الساعات الأولى له وما نتج عنه من استهداف للعملية التعليمية ومحاولة إيقافها بشكل نهائي وواجهته قيادة الجامعة السابقة وعمدائها بإصرار على عودة العمل والعملية التعليمية كونها تحتوي على 18 كلية و25 مركزا استشاريا داخل الجامعة وهي من المراكز المهمة والحيوية التي يكفل تفعيلها قيام الدولة بمهامها الأساسية بنجاح وتميز.
وأشاد بجهود القيادة السابقة لجامعة صنعاء على ما أنجزته من مهام في مواجهة العدوان والقيام بأدوار ايجابية .. مؤكدا حرص الجميع على إيجاد تعليم نوعي داخل جامعة صنعاء وتلبية احتياجات مؤسسات الدولة من الكوادر.
وأشار رئيس الجامعة إلى الزيادة الديموغرافية والضغط على جامعة صنعاء وأهمية التوسع فيها أو إيجاد جامعة أخرى وجامعة في محافظة صنعاء .. لافتا إلى مثلته توجيهات رئيس اللجنة الثورية العليا في استيعاب جميع الكوادر في جامعة صنعاء وعدم حدوث أي إقصاء أو تهميش لأي طرف .
كما أكد الدكتور فوزي الصغير على استمرار العمل في الجامعة وكلياتها وأقسامها والعمل على استحداث أقسام جديدة في الدراسات العليا التي تعاني من قصور والحاجة الماسة للباحثين في مختلف المجالات لما لذلك من اثر في حل مشاكل المجتمع.
ولفت رئيس جامعة صنعاء إلى المعالجات المتخذة في حق الكوادر الأكاديمية المتواجدة في الخارج واستمرار صرف مرتباتها وأجورها من موازنة الجامعة .. مؤكدا ضرورة عودتها لممارسة العمل وأنه لا يمكن استمرار صرف الرواتب لمن لا يعمل في الوطن وداخل بيئة عمله ويؤدي واجبه والتزامه الأخلاقي والمهني بأمانة .
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع العامة للجامعة وما تم انجازه من المعالجات المتفق عليها خلال اللقاءات السابقة لرئيس اللجنة الثورية العليا ورئاسة الجامعة، والآليات المقترحة لتطوير المناهج وأساليب التعليم الجامعي وإصلاح المنظومة التعليمية الجامعية والدراسات العليا.