هل لايزال الوقت يسمح بالندم ؟
أمة الملك الخاشب
نحن الناشطين لطالما كتبنا وحذرنا المرتزقة عملاء آل سعود أنهم رخيصون وأن السعودية وغيرها أول ما تبدأ بالتخلص ستتخلص من عملائها عند احتراق كروتهم وأنها ستجعلهم في الصفوف الأولى لمواجهة إخوانهم من المدافعين عن الأرض والكرامة ,والتاريخ شاهد لهم .
لكنهم استمروا في غبائهم وذلهم وهوانهم واستمروا بالسخرية منا وأكدوا بأن سيدهم سلمان ولي أمرهم لن يتخلى عنهم ولن يتركهم في منتصف الطريق وسيعيدهم للحكم مهما حصل ! ومنذ أول العدوان على اليمن والسعودية مستمرة في استهداف مرتزقتها وعملائها مرة تلو الأخرى وفي عدة محافظات فتارةً تبرر أنها غارة بالخطأ وتارة تصمت بدون تعليق وتارة يظهر أحد المتحدثين في قنواتهم ليفصح بالمكشوف أنهم يستهدفون هؤلاء المرتزقة متعمدين لأنهم يستلموا منهم أموال كثيرة ولا يعملون بالشكل المطلوب فيخسرون في معظم الجبهات رغم مساندة الطيران لهم ويصرح أحد المتحدثين باسم العدوان أنهم يستحقون كل ما يحصل لهم ، ورغم تكشف ووضوح كل الأوراق لكن مرتزقة آل سعود من اليمنيين مستمرين في القتال إلى جانب المحتل الأجنبي ضد أبناء بلدهم
ونشاهدهم يتساقطون صرعى في مختلف الجبهات بنهاية مخزية وسوء خاتمة نعوذ بالله منها وبعضهم تجدون في محفظته بضع ريالات سعودية بخسة باع نفسه وآخرته لأجلها والبعض حتى يقاتل دون مقابل فقط فتوى من بعض علماء السوء , في الحقيقة لا أخفيكم أني أشعر بحزن جدا عليهم لأنهم يمنيون ومن أبناء جلدتنا وكلما أزهقت نفس من نفوسهم وهم في ضلالتهم يعمهون أشعر بحسرة عليهم عكس شهدائنا الأبطال الذين نغبطهم على مكانتهم وعلى اصطفاء الله تعالى لهم وإكرامهم بالشهادة دفاعا عن الأرض والعرض وتحت راية علم من أعلام الهدى فنراهم يتسابقون على الفوز بالشهادة فهاهو اليوم تركي السديري يغرد بالمكشوف ويطمئن الشعب النجدي أن كل قتلى حرض وميدي هم من المرتزقة الذين أسماهم (مؤيدون للشرعية ) وكأن كل الدماء التي تسقط من جانب هؤلاء الحمير هي فعلا لأجل شرعية هادي المزعومة فما حصل في ميدي وحرض من وقوع قتلى المرتزقة بين نيران الجنود السعوديين و هم يحاولون الفرار من نيران الجيش واللجان الشعبية أكد كل ما كنا نقوله أنهم أول من ستتخلص منهم السعودية مثلما كنا نحذر ، ويكشف في تغريدته عدم مبالاته نهائيا بدماء هؤلاء مهما بلغت ومهما كانت كثيرة لأنهم هانت عليهم أنفسهم فهانوا على الآخرين فهل سيعقل من تبقى منهم ؟ هل سيستفيدون من تجارب المرتزقة السابقين وإهانتهم حتى وهم جرحى ؟
هل سيتعظون من تشفي السعودية فيهم ؟ وتبرؤها منهم ؟ أنا أدعو كل من لايزالون يقاتلون بكل غباء إلى جانب سلمان وجنوده أن يحكموا عقولهم وفطرتهم فالعقل وحده حجة على ابن آدم وليرموا بفتاوى فلان وزعطان جانبا ويسألوا الله تعالى أن يحسن خاتمتهم وأن لا تكون نهايتهم مع سلمان وجنوده وهم لا يشعرون فالوقت لا يزال سانح و بأيديهم ويستطيعون أن يعودوا لحضن الوطن طبعا أنا أتحدث عمن هم في الوطن ولكنهم بعيدون عنه حتى وهم فيه وعلى أرضه ولكنهم بعيدون عنه كل البعد لا يشعرون به ولا تؤلمهم آلامه ولا أتحدث عن ما سافروا وباعوا وخانوا واستلموا الثمن , فالوطن يتسع للجميع من جميع الانتماءات الحزبية والمذهبية ماداموا أحرارا وماداموا يرفضون الأجنبي أن يتحكم في قراراتهم المصيرية فاليمن هي أم للجميع والأم ستسامح من ظل الطريق وأبدى الندم وقدم اعتذاره لها فالأم لا تملك إلا أن تسامح حتى وإن عاقبت أحيانا فمن لا يزال في نفسه خير فليعترف بتقصيره وخطأه في حق أمه الغالية اليمن.