استراتيجية اليمن في المرحلة القادمة…الصمود اليمني يفاوض على طاولة الحوار
ذمار نيوز -النجم الثاقب 24 يوليو 2016م
ان صلابة المقاتل اليمني في مواجهة خروقات العدوان السعودي الأمريكي انعكست صلابة وقوة على طاولة المفاوضات امام عرقلة اطراف اممية وجهات دولية تقف من وراء النظام السعودي ومرتزقتهم بعد اسبوع من الموعد المقرر لإنطلاق الجولة الثانية.
حيث اعتبر سياسيون ان الفترة القادمة ستشهد نوع من التقدم بسبب صمود الوفد الوطني على طاولة المفاوضات والدعم الذي يلاقونه من بسالة ورباط المجاهدين من قبل ابطال الجيش واللجان الشعبية.
كما اعتبروا ان مايحدث في الميدان ينعكس سلباً او ايجاباً على طاولة المشاورات وكأن هناك نغمة موسيقية او تواصل دائم بن ماتقدمة القوة العسكرية اليمنية على الأرض وبين ما يقدمه المفاوض اليمني على طاولة المفاوضات.
حيث استكمل الجيش واللجان الشعبية، يوم أمس، من السيطرة على جبل المنظارة الاستراتيجي في مديرية حيفان جنوبي مدينة تعز، بعد مواجهات عنيفة على مدى اليومين الماضيين مع مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي ومن يساندهم من القاعدة وداعش وطيران العدوان السعودي.
وكانت قوات الجيش واللجان قد سيطرت، أول من أمس، على قرى ظبي ومدرسة ومستوصف الأعبوس ومنطقة حارات ومحيط جبل المنظارة، إلا أن المواجهات اشتدت مساء الخميس وفجر الجمعة في محيط الجبل وتمكن الجيش واللجان من السيطرة عليه.
سقوط الأعبوس في حيفان أثار مخاوف الأطراف المتناحرة فيما بينها من المرتزقة فسارعت فسارعت الى تبادل الأتهامات فيما بينها وحمّل القيادي في الجماعات المسلحة الموالية لللعدوان عبد الحفيظ العريقي، القائد العسكري الموالي لهادي المسؤولية عن سقوط مناطق عديدة تحت سيطرة الجيش و«اللجان الشعبية»، مثل منطقة ظبي بالكامل، وهي منطقة جبلية ممتدة وعرة وتقسم مديرية حيفان إلى قسمين، ومن يسيطر عليها يسيطر على حيفان ويتحكم بخطوط الإمداد الآتية من عدن إلى الجبهات الغربية للجماعات المسلحة تماماً. وأوضح المرتزق العريقي أنّ السيطرة على منطقة ظبي تفتح المجال أمام سقوط مديريات الصلو والشمايتين وتحرك الجيش و«اللجان» باتجاه عدد من المناطق من المحافظات الجنوبية منها الصبيحة.
وفي داخل مدينة تعز، تتواصل المواجهات المسلحة في جبهات ثعبات وحيّ الدعوة وكلابة شرقي المدينة. وخاض الجيش و«اللجان» والقوات الموالية لهادي مواجهات أول من أمس في محيط معسكر «اللواء 35» في المطار القديم إثر هجوم شنته القوات الموالية لهادي على مواقع تابعة للجيش و«اللجان». واندلعت مواجهات في قرى منطقة الشقب في مدينة تعز.
وفي نفس السياق اغتيل مسؤول محلي في مديرية شرعب السلام، عبده خالد حسن الحيدري برصاص مسلحين مجهولين قيل إنهم من عناصر «أبو العباس» السلفيين الذين يخوضون حرب تصفية مع الجماعات المسلحة الموالية لـ«الإصلاح» (الإخوان) في تعز. وعقب فشل محاولات القوات الموالية لهادي بمساندة برية وجوية في التقدم في منطقىة كهبوب الاستراتيجية الواقعة بالقرب من باب المندب مطلع الأسبوع الجاري، كثّف طيران «التحالف» أمس، غاراته على محيط معسكر العمري غربي مدينة تعز.
وفي سياق التصعيد العسكري في جبهات الشريط الحدودي مع محافظة لحج، تجددت المواجهات العسكرية في محاور جبهات حيفان والمضاربة وكرش جراء محاولات قامت بها القوات الموالية لهادي للتقدم باتجاه مواقع تابعة للجيش و«اللجان الشعبية» بإسناد جوي من قبل طيران «التحالف» الذي شنّ غارات عدة على منطقة الراهدة الواقعة في نطاق محافظة تعز.
وأفاد مصدر محلي بأن الجيش و«اللجان الشعبية» تصدوا لمحاولة تسلل قامت بها القوات الموالية لهادي في جبهة الحويمي القريبة من كرش شمالي لحج.
وفشلت القوات الموالية لهادي في الأيام الماضية في إحراز أي تقدم يذكر على حساب مواقع الجيش و«اللجان الشعبية» في عدد من جبهات الشريط الحدودي بين تعز ولحج. وفي قرية الصراراي في مديرية صبر الموادم المحاصرة منذ منتصف نيسان الماضي من قبل «لواء الصعاليك» و«كتائب أبو العباس» المتطرفتين ومجموعات من مسلحي حزب «الإصلاح» في مدينة تعز، فشلت وساطات محلية في وقف استهداف القرية من قبل تلك المجموعات التي تنصلت من اتفاق أبرمته مع مشايخ وأعيان القرية منتصف الأسبوع الجاري. ووفق مصادر محلية وحقوقية، واصلت المجموعات المتطرفة استهداف القرية بالأسلحة الثقيلة، وشددت حصارها على أبنائها ومنعت منظمات إنسانية محلية من الوصول إليها أو تقديم مساعدات غذائية وطبية. وفي هذا السياق، ازدادت المخاوف من إقدام تلك الجماعات على ارتكاب مجازر تطهير عرقي وطائفي في المنطقة التي يسكنها الآلاف من المنتمين إلى الصوفية في اليمن، وتتهمهم تلك الجماعات بالتعاون مع الجيش و«اللجان الشعبية».
بين رغبة قوى العدوان في مواصلة الحرب وحرص الوفد الوطني على احلال السلام يبدو زمام الأمر في بيارق البنادق لا في رغبة مرتادي الفنادق.