السعودية بين سلامها مع إسرائيل وبين حربها ضد اليمن
بقلم /أحلام عبدالكافي
إنها تلك الشوكة التي غرست في قلب الأمة العربية التي تتقارب مع الكيان الصهيوني في توقيت المنشأ وفي كمية الحقد على العروبة والإسلام ،، تلك الأسرة المسماة آل سعود من عمّدت ملكها بسفك دماء آلالاف الأبرياء من سكان نجد والحجاز ومن سعت للتوسع والإحتلال في شبه الجزيرة العربية بنفس العقلية الصهيونية التي زرعت هي الآخرى لنفس الأهداف عبر الإحتلال البريطاني آنذاك .
إن التصريحات المتكررة لأنور عشقي الجنرال السعودي عن ضرورة إقامة علاقات دبلوماسية ومشاريع قومية عربية مع إسرائيل و دعوته الملحة للسلام معها في تصريحاته الأخيرة زاعما أن العنف لايولد إلا عنف وكل تلك التلميحات الصريحة بضرورة الإستسلام لإسرائيل عبر تلك الإشادة لقيادات حربية إسرائيلية بالحنكة والحكمة والقوة …لهي الصورة الحقيقية لمكامن التحالف الصهيو سعودي بسعيها لإخضاع حكومات ورؤساء المنطقة للهيمنة الصهيونية وأن تظل مكتوفة الأيدي حيال الجرائم الصهيونية في فلسطين بل ومباركة وتبرير حقها في كل تلك التدخلات التدميرية في الدول العربية بقيادة أمريكية صهيونية،،،يأتي في خضم كل تلك العلاقة الحميمة لإسرائيل التضاد تماما من قبل المملكة حين دعوة الجبير وزير خارجية السعودية الحرب على اليمن وتشكيل ماسمي بدول التحالف العربي التي صرح ملوك آل سعود تكرارا ومرارا أن هذا التحالف ستكون له أهداف كثيرة ليس في اليمن فقط وإنما في جميع دول المنطقة.
يالها من طبخة مسمومة تحاك ضد هذه الشعوب بقيادة خائن الحرمين الشريفين،،،لا يريدون العنف ضد إسرائيل من هي العنف نفسه ورأس كل الإرهاب والشر في المنطقة العربية…ويرتكبون في الوقت نفسه أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني منذ عام ونيف ودمروا ماعمّرته اليمن منذ مائة عام بفعل صواريخهم وقنابلهم التي استهدفت كل العمران وكل البنى التحتية بل دمرت كل ماهو حي بكل وحشية منقطعة النضير ثم يتوعدون بأن تتوجه عاصفتهم عبر تلميحات مختلفة لسوريا والعراق ولبنان التي تعتبر من وجهة نظر الأسرة السعودية دول تستحق تدميرها والتحالف لتمزيقها .
لايخفى على الجميع داعش وخبايا التأسيس والأهداف،،ذلك التنظيم السعودي المنشأ وصهيوني الأهداف من عاث في الأرض الخراب والذي اطلق عليه محللون سياسيون (داعش الإستعمار الجديد ) كيف لا وهو يتوغل في الأوطان ويحتل البلدان ويحارب جيوشها الوطنية ويستنزف قدراته ويعمد لإحلال الفوضى ثم ما يلبث أن يكون ابنا مطيعا أمام القوات الأمريكية التي تأتي هي الأخرى بدعاوي التحرير من السيطرة الداعشية لتكتمل فصول المسرحية بإحتلالها واستطيطانها في أماكن تدخلها في الوطن العربي.
إن تداعيات المواقف السعودية المعادية للشعوب العربية وتمويلاتها المستمرة للجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم وتنصيب نفسها العصى الغليظة للمخطط الصهيو أمريكي التي تضرب بها الأمة المسلمة يمنينا وشمالا لتعيث في الأرض الخراب ،،،لهو السقوط بعينه نحو الإنهيار والتسارع الحتمي نحو شراك مؤامرتهم الدنيئة التي لربما كان أول مؤشر له هذة الحرب العدائية ضد اليمن ومالها من تداعيات خطيرة على المملكة سياسيا وإقتصاديا ..أما عن الصراع في البلاط الملكي فحدث ولاحرج ،،لكن ماتغفل عنه المملكة المتشبثة بأحبال القوة الصهيو أمريكية في المنطقة أن وقت التخلص منها من قبل تلك القوى الإستغلالية قد شارف على البدء بعد كل تلك الإسنزافات وأن عقارب الساعة تمضي نحو سحق الأسرة الحاكمة وتفكيك السعودية بعد أن ألبّت عليها كل الأمة إن لم يكن العالم بأن المملكة هي رأس الإرهاب والإجرام في العالم.