سلطنة عمان ودعم سبل السلام في المنطقة
ذمار نيوز -كتب محمد علي الديلمي 23 يوليو 2016م
تحتفي سلطنة عمان اليوم السبت بما تم إنجازه على امتداد الـ 46 عاما الماضية من بناء للإنسان، وتأهيل وطن عرف بحضارته منذ الأزل، ودعمها حالياً لسبل السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ودعمت السلطنة مسيرتها بقيادة السلطان قابوس بن سعيد كل سبل السلام في المنطقة والنأي بنفسها عن كل الأحداث الساخنة في الشرق الأوسط منذ الحرب العراقيه – الايرانيه إلى تقريب وجهات النظر إزاء الاتفاق النووي الإيراني، وآخرها امتناعها عن الدخول في حرب ظالمة ضد اليمن ضمن تحالف العدوان السعودي الأمريكي البغيض.
وكتقدير لموقفها الداعم لليمن في شتى المجالات أشاد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام بمواقف السلطنة المميزة عن باقي دول الخليج وقال عبد السلام في إشادته “نهنئ جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بذكرى يوم النهضة المباركة ذكرى توليه مقاليد الحكم ونبارك للشعب العُماني الشقيق هذه المناسبة ونتمنى لسلطنة عمان قيادة وشعبا وحكومة الرخاء والاستقرار” .
واعتاد الخليجيون على التمايز العُماني في السياسة الخارجية و استقلالية قرار السلطنة عن باقي دول الخليج، لكنها لا تقطع شعرة معاوية الدبلوماسية معها لتحافظ على قدر لا بأس به من الايجابية التي تحفظ العلاقة من الانكسار .
وغدت السلطنة منذ أن تقلد الحكم فيها السلطان قابوس واحة أمن وأمان منذ سبعينيات القرن المنصرم، وبمثابة فاتحة عهد جديد لمستقبل لم يعرف الهزات المعاشة في المحيط من حروب، ومجاعات بل تم إحياء أمجاد عمان من خلال البناء للإنسان، والأعمار للحياة .
وذكر تقرير اقتصادي بث اليوم بأن “السلطنة تحتفى بمرور 46 عاما وهي تمر بمرحلة مهمة في مسيرة العمل التنموي الذي يستهدف النهوض بالعديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية مستفيدة من الفرص والمقومات الاستثمارية المتنوعة لمختلف محافظاتها ” .
وأشار التقرير إلى أن العدالة والتوازن كانا سمتين لازمتا مسيرة النهضة في عمان طوال السنوات الماضية، فاستفاد المواطن من خدمات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والماء والاتصالات وغيرها من الخدمات الأساسية التي انتشرت في كل تجمع سكاني أينما وجد على هذه الأرض الطيبة.
واعتمدت السلطنة في كل خططها على تشييد صرح الدولة العصرية القادرة على تحقيق طموحاته وترسيخ قيم العدل وتدعيم أركان دولة القانون والمؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان .
وتم خلال السنوات الماضية استغلال عائدات الثروة النفطية في تطوير الهياكل الاجتماعية وتسريع إنشاء البنية الأساسية، المتمثلة في إنشاء شبكة واسعة من الطرق، والموانئ، والمطارات، والمناطق الصناعية والمناطق الحرة .
وما يعنينا نحن في اليمن هو امتناع سلطنة عمان عن مشاركة دول الخليج في عملية “عاصفة الحزم” وظهر الموقف العماني الصلب الرافض لكل أنواع الظلم الذي يمارسه العدو السعودي تجاه بلاده ويتناغم مع سياسة السلطنة تجاه دول العرب في الأزمات الإقليمية.
ولا أحد ينسى أن السلطنة بقيادة جلالة السلطان قابوس ساهمت بتوقيع اتفاقية السلم والشراكة ، ودعت الحوار بين مختلف القوى السياسية وامتنعت عن دعم شرعية الفار هادي، كما لم تنقل بعثتها إلى عدن وتغيبت عن اجتماعات مجلس التعاون الخليجي حول اليمن.
وعليه لن ينسى اليمنيون الجهود الجبارة لتحفّظ سلطنة عمان بقيادة ابنها البار جلالة السلطان قابوس تحفّظ بلاده على العدوان العسكري ضد اليمن ورفضها الانضمام إلى القرار الخليجي في هذا الشأن.