نأبى الخضوع إلا لله
ذمار نيوز : بقلم / نصر الرويشان
إن العبودية والإستسلام لايكونا إلا لله سبحانه فهو الخالق المتفرد بصفاته وعظمته وبرغم الخضوع والتذلل للخالق فإن الإنسان يشعر بعزة وكرامه لعبوديته لرب الأرباب والسبب في ذلك يرجع لإنه صاحب المن والفضل والجود والكرم الذي خلق الخلق وصورهم فأحسن صورهم وهو المتكفل بهم ولذا فإن العبودية لغيره تورث الذل والمهانة وسلب الكرامة والحقوق ولإنك خضعت لبشر مثلك أعطيته حقا ليس أهل له وأشركت بالله وقد تكون لاتعلم بأنك خرجت عن الجادة والحق والرشد والصواب .
لوتأملت التاريخ الإسلامي لوجدت أن الحسين عليه السلام أنطلق من هذا المنطلق من منطلق رفض العبودية لغير الله خرج ليثني الناس عن الخضوع والتذلل لليزيد الذي أخرج الحسين حبه للله وعظيم معرفته أن الله لاينازع سلطانه وملكه أحد ولو كان يعلم يزيد بأنه لم يحكم إلابأمره سبحانه لما طغى وتجبروتسلط وبدأ الغرور يتسلل إلى نفسه الخبيثه ولما أحب إمتهان وإذلال وإستعباد الناس .
إن الذي دفع الحسين لمقارعة اليزيد ليس سبب شخصي ولكن مادفعه شديد معرفته بالله وأنه من تحنى الجباه وتخضع له أن النفس الذي تذل وتنقاد لغير الله هي تشرك بالله هي لاتعرف الله هي لاتقر بأن العبوديه لمن أمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .
إن من يعرف الله وتكون عبوديته للله يضحي بنفسه للله وفي سبيل الله لإعلاء كلمته فهو عرف أحقيته في الإلوهيه وأحقيته في الملك والحكم وهذا ماسعى له ورسخه سيد شباب أهل الجنه الحسين عليه السلام لذا فالقارئ للتاريخ يجد كل هذه القرون لم تمح ذكر المقاومه التي أسسها أبي عبدالله الحسين ولم يمح التاريج جرم إبن أبي سفيان بل سيظل التاريخ يلعنه ويمقته وعلى نفس الوتيره على كل من سار في نهجه وخطا خطاه .