الخبر وما وراء الخبر

استراتيجية العدوان في المرحلة القادمة… انتقالاً من الميدان إلى الاقتصاد

187

ذمار نيوز -النجم الثاقب 21 يوليو 2016م

إن حكومة الفار هادي ومرتزقته يعيشون في حالة من التوتر والافلاس بعد الخسائر والهزائم التي تلقتها من قبل ابطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال وايضاً الابطال السياسيون الذين يتواجدون في ساحات السياسية لكشف وفضح حقيقة العدوان، تخلت العدوان عن دعمهم المالي، والتمسك بـ الجماعات الارهابية في الحرب على اليمن.

وفي سياق متصل في ظل استمرار العدوان وبعد عجز السعودية واذيالها في الحرب على اليمن شنوا حرباً غير مسبوق على الشعب اليمني وهو الحصار الأقتصادي والحرب المالية برمته بما فيهم الموالون للعُـدْوَان من خلال تجفيف منابع تدفق الإيْرَادات المالية إلَـى البنك المركزي محليا وخارجياً.

في موازاة تشديد العدو لحصاره المالي خارجياً، صعدت حكومة العميل بن دغر غير الشرعية المعيّنة من قبل الرئيس الفار عَبدربه منصور هادي حربها المالية تجاه الشعب اليمني في خطوة كشف النزعة الانفصالية لحكومة تَدَّعي الشرعية والحفاظ على الوَحدة الوطنية، حيث وجه العميل بن دغر السلطات المحلية في محافظات حضرموت ولحج وأبين والضالع وشبوة وعدن بوقف التعامل مع فروع البنك المركزي وتوريد إيْرَادات الدولة من ضرائب وجمارك وإيْرَادات أُخْــرَى مشتركة.

وقد علق عبدالسلام عن شرعية حكومة هادي وحربها الأقتصادية قائلاً هل هناك رئيس شرعي يدعو الى حرب وعدوان على بلده هل هناك مسؤول دولة او وزير يستخدم وظيفته بالاتجاه العكسي هل هناك وزير نقل يأتي ليعرقل النقل في العالم هذا هل هناك وزير مالية يأتي لاجراء عقوبات مادية ومالية على اليمن هل هناك وزير خارجية مهمته كيف يشوه اليمن هل هناك وزير مواصلات مهمته كيف يعرقل الاتصالات على اليمن هذا الحاصل اليوم .

ووفق المؤشرات السياسية والاقتصادية ان هذه الخطوة جاءت في اطار تقسيم اليمن وفك الارتباط مالياً بين الجنوب والشمال من قبل هادي وبن دغر وزبانيته تزامنت أَيْضـاً مع تراجع نسبي في السيولة المالية لدى البنك المركزي اليمني أواخر شهر رمضان نتيجة ارتفاع الانفاق العام من قبل المواطنين خلال موسمي الغذاء والكساء والذي تجاوز الـ 100 مليار ريال من جانب وتسبب الحصار بوقف البنك المركزي في طباعة أَوْرَاق نقدية جديدة كبديل للأَوْرَاق المالية التي أُتلفت نتيجة التداول السيء من قبل المواطنين.

واعلنت منظمة فاو ان اكثر من 14 مليون مواطن لا يجدون الغذاء الكافي بسبب الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على بلادهم. وكما اكدت منظمات دولية اخرى، ان 80 بالمائة من اليمنيين باتوا بحاجة ماسة للمساعدات، حيث ادى العدوان الى تدمير اكثر من 500 مستشفى ومرفق صحي.

واعتبرت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بأن الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي على اليمن يقتل المدنيين كما تفعل الحرب تماما، وقالت جوان ليو لوكالة فرانس برس عبر الهاتف خلال تواجدها في العاصمة اليمنية صنعاء ، أن الحصار يقتل كما يقتل النزاع الدائر حاليا عبر منع المساعدات الانسانية من الوصول للمحتاجين مما يولد كارثة انسانية كبيرة على الشعب اليمني جراء الحصار السعودي على اليمن .

وبحسب المصادر اليمنية أن التورط الأمريكي في الحرب السعودية الظالمة على اليمن، والتي أصبحت كارثة إنسانية، هو أمر صعب الاعتراف به من قبل الطبقة السياسية الأمريكية، وبالكاد حتى معروف للجمهور أو ربما الناس تريد أن تتجاهل ما يجري. بمساعدة وتواطؤ الحكومتين البريطانية والأمريكية، تتسبب السعودية في تجويع اليمن، التي تعتمد بشكل أساسي على واردات الغذاء.