الخبر وما وراء الخبر

معادلة جديدة فرضها الجيش واللجان على لسان الناطق الرسمي لأنصارالله

126

ذمار نيوز -النجم الثاقب 20 يوليو 2016م

ما شهدناه خلال الأيام الماضية من تصعيد عدواني من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم في الداخل يوحي انهم غير جادين في الوصول الى حلول سياسية شاملة وذلك من خلال القصف الهستيري المكثب والذي يعد بشكل يومي وكذلك الزحوفات الفاشلة في جميع الجبهات.

ان محمد عبدالسلام ناطق انصارالله ورئيس وفدها المفاوض اختار الوقت المناسب للأجابة على بعض التسائلات والشبهات التي كانت مطروحة سواء في الشارع العربي او العالمي لما لها من تداعيات قد تكون مؤثرة على المستوى المحلي والعالمي.

فبعد أربعة أيام على انطلاق الجولة الثانية من محادثات الكويت، جاءت تصريحات ناطق انصارالله لتؤكد صعوبة تقدم هذه المحادثات أو توصلها إلى اتفاق لحل الأزمة، ولا سيما أن وفد الرياض حدّد مهلة أسبوعين، كسقف زمني لهذه الجولة وأكد أن المشاورات عادت إلى ما وراء نقطة الصفر بناءً على عوامل عدة، أهمها أن الوفد الذي يمثل حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لا يمتلك قراراً فعلياً. وبالنسبة إلى الموافقة على بندي الانسحاب من المدن وتسليم السلاح هو أمرٌ مستحيل، وذلك في وقت لا يزال فيه الطرف الآخر يتمسك بتنفيذ هذين البندين لإنجاح المحادثات والتوصل إلى حلّ للأزمة وأبدى عبد السلام أسفه لحالة التعثر التي تشهدها المفاوضات بسبب تعنت وفد الرياض وإخلال الأمم المتحدة بدوره.

وفي هذا الإطار، عدّ عبد السلام تبني المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ طرح وفد الرياض أولوية البحث في الملفين العسكري والأمني، “انقلاباً” منه ومن الطرف الآخر، مؤكداً أن الحلّ يريد إطاراً سياسياً وأنه لا بدّ أن يكون شاملاً.

وبعد عام واربعة اشهر من العدوان على اليمن وتحليق الطيران في سماء اليمن وكأنه لا يوجد سيادة او دولة تتصدى لهؤلاء المهووسون عقلياً أوضح عبد السلام أن ما يحدث في الحدود هو رد فعل مشروع وحقاني لما يقوم به الطرف الأخر من غارات يومية وانه لا يمكن ايقافها ما لم يتوقف ضرب الطيران على جميع انحاء اليمن.

وقد فرض اليمنيون على لسان رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام معادلة جديدة يجب ان يفهمها السعودي الباغي المتهالك قرنه وشيطانه عندما قال مقابل كل شهيد يمني سيكون الرد بحيث تبرز معادلة قتل السعودي لقتله اليمني، بعد عقود من القتل السعودي المجاني لليمنيين، و كذا الهدر السعودي لحق اليمن و اليمنيين في الحياة فـ 98 قتيلا و جريحا من العسكريين السعوديين خلال فترة الهدنة المغدور بها سعوديا .

وبالنسبة للشبهات حول زياراته لظهران و غيرها من المدن السعودية و ما تمخض عنها من تفاهمات مع الجانب السعودي أتت في آخر قائمة ما يمكن جدولته من مواضيع كبرى تطرق لها الناطق باسم انصار الله و رئيس وفدهم التفاوضي بالكويت الاستاذ محمد عبد السلام.

فقد قال تفاهمات ظهران واضحة ولا تنازلات فيها والدليل أن الأعمال العسكرية مستمرة يومياً على الحدود وان اللجنة التي ذهبت إلى ظهران الجنوب ضمت 15 شخصاً بين عقيد وعميد.

وبالنسبة لتسليم السلاح والأنسحاب من المدن قال عبد السلام إن وفده لن يسمح بكلمة «انسحاب» بهذا الشكل الذي تقدموا به، «لأنه تطهير عرقي، ولن نسمح بأن يكون هناك أمر اسمه تسليم السلاح، والجيش اليمني هو الذي يمسك السلاح، وهذا أمر محسوم بالنسبة إلينا».

و في معادلة السيادة و بعد أربعة عقود و اكثر من العصمة اليمنية بيد السعودية، أكد عبد السلام ان السعودية قد خلعت من فوق كل شبر في اليمن، و ليس للسعودية في اليمن إلا ما لأي دولة تلتزم حسن التعامل و الندية و رعاية المصالح المشتركة ، تماما كبنقلادش و مالي و البيرو ، و إن كان الجوار يفرض الامن في الحدود و صيانته حقا اضافيا مشتركا في قائمة المحترمات مع السعودية ، و ذلك حسب ما هو معروف من ادبيات التعامل بين الدول التي تحترم استقلال الدول و حقها في تقرير مصيرها، و إن كان تصنيف السعودية كدولة فيها ظلم للعصابات و احراش مافيا المخدرات.