الخبر وما وراء الخبر

هكذا أنتصر الوفد الوطني بالكويت في جولاته الأسطورية

229

تمكن الوفد الوطني إلى الكويت برئاسة .أ.محمد عبد السلام من هزيمة الاعراب والغرب معاً، وقد أذهل الموجودين من خلال براعته في المناورة وشجاعته وتحمله وصبره.

لم يكن باستطاعة الاعراب ولا الغرب الحصول على مبتغاهم خلال هذه المفاوضات، حيث كان هذا الوفد لهم بالمرصاد على الرغم من وقوف جميع الدول في الكويت ضد اليمن الممثل بالوفد الوطني، وتربصها شراً بالوفد الوطني حيث ارادوا من خلال هذه المفاوضات الوصول الى صيغة لإسقاط الوطن-الشعب-الدوله-الثورة ، إلا أنهم فشلوا عسكرياً وسياسياً.

البعض يرى المفاوضات انها تنازلات والبعض الاخر يراها خيانة او استسلام، هذه الأحكام المسبقة تثبت للجميع ان هؤلاء اما جهلة او يوظفون ارائهم للتشويه والانتقام والتقليل من جهود من تحملوا المسؤولية الكبرى الخسة والحقارة وصلت عند البعض الى وصف عمل الوفد الوطني بالعمل المستقل عن قائد الثورة وان سماحة قائد الثورة يجهل مايصنعه ويعمله الوفد الوطني مختصرين الوفد الوطني في شخص .أ . محمد عبدالسلام رئيس الوفد وخصوصاً زياراته للسعوديه.

جميع الفئات من تم ذكرها سابقا تقرأ الخطوط العريضة التي يتداولها الاعلام ولكن الخبراء والمتخصصين المحايدين يقرأون سير المفاوضات بشكل اخر.

اولاً: ان المفاوضات باي ساحة اقليمية او عالمية فيها تنازلات من الطرفين المتخاصمين وذلك من أجل التوافق، ولكن عديمي الوعي والضمير يأخذون كلمة تنازلات ويشرحونها بطريقتهم الخاصة وفق رغباتهم وفق توجههم وليس من اجل التوعية ومحاربة الاعلام المضاد بل يساندون الاعلام الغازي والمرتزق بدراية او بجهل والغاية اما شهره او انتقام او اساءه او تشويه ووالخ… والحقيقة المؤكده ان الوفد الوطني في وادي والاعلام في وادي اخر ..فماهي نجاحات الوفد الوطني الصامد:

اليمن لايفتقر الى مهندسي المفاوضات ابدا ومن يدعّي ذلك لايفتخر بوطنه ولا بابناء وطنه.. أهم النجاحات الكبيره التي صنعها رجال التفاوض هي :

اصبح الوفد المرتزق هامشي على الطاولة أما الاعلام فهو وفد عالمي

يرفضون كل شيء ونحن نقبل ونؤيد مانريد تكسير باحتراف

كشف حقيقة المرتزقة والغزاة الكاملة للعالم من هم وماذا يريدون وماهي اهدافهم

كشف حقيقة المرتزقة بشكل مستقل حتى اكتملت الصورة لدى العالم

كشف تدليس وتضليل الغزاة وخاصة السعوديين امام الرأي العالمي

التواصل مع سفراء الدول الكبرى والاقليمية وضعهم امام الواقع وكيف الواقع.

الغاء شرعية الفار هادي التي بسبب كذريعة سعوديه-امريكية لشن عدوان على اليمن.

الغاء قرار2216 الغاء استراتيجي من خلال كشف عيوبه ومخاطره وتحول من قرار مسودة يُأخذ منها الصالح فقط.

فكفكت منظومة المرتزقة التي تحمل “راية الشرعيه” وتحويلها الى منظومة مرتزقة امام العالم

كشف مطالب المرتزقة انها مطالب غزاة ثم فصلها الى مطالب شخصية و حزبية مستقلة بعيدا عن مطالب الغزاة

اجبار السعوديه على تقديم كافة التنازلات التي بنت عليها عدوانها من اجل تحقيقها.

النجاحات اجبرت السعودية الى تغيير كوادر وفد المرتزقة كوفد مرتزق يحمل راية الغزاة “الشرعيه” الى وفد حزبي يحمل مصالح حزبية فقط

الاطالة في المفاوضات في الكويت منحت الوفد الوطني وقتاً لازما لمعرفة العدو معرفة شمولية بصورة مباشرة والعمل على فرمتت اهدافه والغائها بشكل تدريجي

ثبات المطالب والشروط التي قدمها الوفد الوطني حتى قبولها من الغزاة واصبحت واقعا

نقل لجنة التهدئة الى منطقة قريبة من مسرح الحرب وتم إنشاء غرف عمليات مشتركة واحدة في ‫‏صعدة واخرى في ‫‏ظهران الجنوب تمهيدا للعمل المشترك في الميدان

جميع هذه النجاحات لها قيمتها وتأثيرها ولها تفاصيل هامه جدا تجعل الجميع يسعد بما يقدمه الوفد الوطني من جهود جباره يفتخر بها كل يمني حر مقاوم في كل ميدان .

لذلك اصبح الغزاة منصهرين في التفاوض وان كان السقف الاعلامي مرتفع في التطرف والتشدد ولكن فصل المرتزقة وتحويلهم الى هامش والتركيز على التفاوض بشكل مباشر مع العدو الحقيقي”الغزاة” هو نجاح استراتيجي كبير.

لايهمنا مايقوله الاعلام المرتزق والغازي..يهمنا النتائج وان رأى البعض بان لا نتائج الى هذه اللحظة ولكن الحقيقة هناك نتائج اساسية مهدت للحل الشامل والتي تخرج من التفاوض وتأثيراتها على الميدان.

ان الغزاة والأمم المتحدة ومجلس الامن يدركون تماما ان لا تطبيق لما يتوافق عليه الا من خلال الوفد الوطني اضافة الى ان الاهتمام السعودي ينصب بدرجة رئيسية على حل شامل لجبهة ماوراء الحدود واصرار الوفد الوطني على ربط تهدئة جبهة ماوراء الحدود بمسرح العمليات في الداخل اليمني بشكل عام والا فالتهدئة بالحدود لاقيمة لها ابداً.

السعودية تسعى الى ابقاء الحرب بالداخل والغرض الخبيث تحويل الحرب بين طرفين يمنيين ولكن الوفد الوطني رفض ذلك ومُصّر على ان الحرب بين عدوان خارجي مسنود بمرتزقه ضد اليمن “سيادة ارض وكرامة شعب” وهذه هي النقطة التي تستمر فيها المعركة بين الوفد الوطني والسعودية.

الوفد الوطني يشدد على ان الحرب سعودي وجب وقفها ورفع الحصار ودفع تعويضات شاملة لليمن من السعودية وحلفائها الخليجيين وغيرهم وان الحرب ليست داخلية ابدا والسعودية تسعى الى ازالة نفسها كطرف محارب ضد اليمن وفشلت وتبحث عن صيغة اخرى ولو تبعدها عن الملاحقة الجنائية جراء ارتكابها جرائم حرب باليمن وهذا حد ادنى تسعى اليه السعودية.

والايام ستكشف نتائج عظيمة يسجلها الوفد الوطني البطل الذي يمشي وفق توجيهات سماحة قائد الثورة.

أ.أحمد عايض احمد

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com