الخبر وما وراء الخبر

الإنتقام الأمريكي من ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر

289

ذمار نيوز -النجم الثاقب 19 يوليو 2016م

تكشف التصريحات الأمريكية المتعاقبة حقيقة مشروع واشنطن في اليمن للسيطرة على اهم المراكز الحيوية فيها.

وبمؤازة العدوان تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للعودة مجدداً الى اليمن والتهيئة لتشييد قواعد عسكرية في جزيرة سقطرى وبالقرب من باب المندب.

تشير تصريحات الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل الأخيرة عن نية واشنطن زيادة قواتها في اليمن بمزاعم محاربة القاعدة تشير الى تحركات امريكية لتعزيز تواجد عسكري يهيمن على باب المندب اهم ممرات التجارة العالمية لأهداف عسكرية واقتصادية.

ان مطامع الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن ليست وليدة اللحظة وليست مقتصرة على حدث طارئ في المنطقة بل هي امتدات لسياسة استعمارية خطط لها منذ عقود من الزمن وترجمت فعلياً عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر في العا 2001م بعد الأتفاقات الأمنية مع السلطة في اليمن آن ذاك بحجة محاربة القاعدة تتوسع بتواجد قوات في المارنز في شيراتون بالعاصمة صنعاء وقاعدة العند الجوية.

عندما تمخضت المبادرة الخليجية عن وصول هادي الى سدة الحكم توسع حجم الحضور الأمريكي بزيادة عدد القوات وبتوسيع غارات الطائرات بدون طيار قبل ان يفرو جميعاً بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.

ان الأنتقام الأمريكي من ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بدأ بترتيبات مع النظام السعودي ودول اخرى لأستعادة الهيمنة الأمريكية الذي سقطت مع سقوط اوكار القاعدة وداعش في كثسر من المحافظات على يد الجيش واللجان الشعبية ليبدأ العدوان على اليمن لأنقاذ ما يمكن انقاذه واستعادة النفوذ والهيمنية الخارجية.

احدى تجليات العدوان على اليمن كان عودة المئآت من قوات المارينز الى قاعدة العند الجوية والأعترافات من وزارة الحرب الأمريكية، ثلاث تصريحات جديدة تؤكد النية في توسيع هذا التواجد والتهيئة لتمديده لفترات طويلة تحت حجة محاربة القاعدة، ومن المؤكد فإن الفوضى التي تشهدها معظم المحافظات الجنوبية جزء من السيناريو الذي يعده الأمريكي لتبرير التواجد العسكري واحتلال المناطق الأكثر حيوية واستراتيجية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com