سلسلة وثائقيات أدب الصمود اليمني ضد العدوان..مع قصائد الشاعر معاذ الجنيد
ذمار نيوز – المسيرة نت 18 يوليو 2016م
إطلالة الحق ……. • إلى سيد المقاومة … ونصير المستضعفين : سماحة #السيد_حسن_نصرالله
للشاعر / معاذ الجنيد
تدنو السماءُ وأنتَ تختطبُ
تُصغي إليكَ ، وترتوي السّحب
أيامُ عمرك كلها كرُمَت
وثمارُ خيركَ كلها رُطَبُ
اليومُ عندكَ ينقضي وبهِ حسناتُ
من جاءوا ومن ذهبوا
عزٌّ حسينيٌّ عُرفت بهِ
من جدّكَ المُختار مُكتَسَبُ
ما دمتَ بعد الله تنصُرنا
فلتصمتِ الدنيا وتحتجِبُ
فلأنتَ وعد الله إن حشدوا
ولأنتَ قول الحق إن كذبوا
عن نصرنا تُنبي ، فنحسمُهُ
عن ذُلِّ مُحتلٍّ ، فينسحِبُ
تُلقي خطابكَ دون أسلحةٍ
ومُثلثُ الطُغيانِ يرتعبُ
هذي العوالمُ أنتَ تُرشدها
عما يصيرُ وما الذي يجبُ
إعلامُ آل سعود -كان أذىً-
رجسٌ من الشيطان فاجتنبوا
تُلقي حروفكَ من منصتها
فتُزلزَلُ الهاماتُ ، والرُتَبُ
كلُّ الوجوه بحربنا انكشفت
وبنور وجهكَ تنجلي الحُجُبُ
إطلالةٌ ، علويةٌ ، برزت
يسمو إليها السمعُ ، والهُدُبُ
لتُناصر الأحرار منفرداً
والعالَمُ المأجورُ مُغترِبُ
فعواصِمٌ لحيادها اقترفت
وعمائمٌ للصمتِ ترتكبُ
عربٌ تخلوا عن عروبتهم
(( والله أركسهُم بما كسبوا ))
جاءوا بحربٍ فوق طاقتهم
أعتى الحروب بعهدهم ، شغَبُ
بالحق حزب الله مُنبعثٌ
والأدعياءُ بغيِّهم صُلبوا
يا سيد الأحرار إن لنا
عشقاً إلى معناكَ ينجذبُ
في الحب نحنُ الأقدمون هوىً
لهواك نصر الله نصطحبُ
كنتَ المُعلم في مراحلنا
الآن أنتَ مُعلمُّ ، وأبُ
بخطابكَ اشتدت سواعدنا
وارتاحَ فيك الصبرُ ، والتعبُ
أوجزت عمراً في الكفاح بنا
فلتوجَز الأعمارُ ، والحِقبُ
بكَ أنتَ أوجزنا ملاحمنا
وصمود من بالله قد وثبوا
ولتفتديك قلوبنا شرفاً
يا من إليك العزُّ ينتسبُ
إن الدماء النازفات هنا
حملتكَ حباً وهي تنسكبُ
لبيك نصر الله يشعلها
فينا الوفاءُ ، ويُزهرُ الأدبُ
هِبةٌ من الرحمن أنتَ لنا
ماذا عسى أقلامنا تهِبُ ؟
إن صنفوا الإرهابَ فيك ، فقد
أرهبتهُم دهراً ، فلا عتَبُ
أنت الوعيدُ لهم ، ونحنُ هنا
موتٌ لآل سعود مُرتَقَبُ
الشرُّ في أخزى مراحلهِ
أعلامُهُ ، تهوي ، وتنتحِبُ
فهناكَ نصر الله مُحتشدٌ
وهنا ابن بدر الدين ينتصبُ
تتآمرُ الأقطارُ ضدهما وهُما ، هُما
الأقمارُ والشُّهُبُ
يقفانِ في أعتى شموخهما
والكونُ مُهتزٌّ ، ومُضطرِبُ
فسيخسفُ اليمنُ العظيمُ بهم
وستستعيدُ بهاءها حلَبُ
لن يسلبوا لبنان عزتهُ
وستحتوي بغدادُ ما سلبوا
ستُمرِّغُ الأعرابَ خِسَّتُهم
وبمجدهم سيُتوَّجُ العربُ
غضبُ اليمانيين مُندفعٌ من
يُمسكُ الأنصارَ إن غضبوا
شعبٌ يخوض الحرب في شغفٍ
فالحربُ في موروثهِ طربُ
حتميةُ النصر المُبين لنا
قبلوا بأمر الله أو غُصِبوا
يُقصى التحالفُ عن مآربهِ
وعِناقُ حزب الله يقتربُ
الهاكُمُ النفط ..
الشاعر : معاذ الجنيد
ألهاكُمُ النفط ، حتى زُرتُمُ اليمَنَا
كلا ستدرونَ أنَّا الخالدونَ هُنا
كلا ستلقونَ أنَّا فوق طاقتكُمْ
فما استكانَ يمانيُّ ولا وهنَا
لقد بُلِيتُم بشعبٍ لا مُذِلَّ لهُ
أردى العوالِمَ صرعى ، أنهكَ الزمنا
جاء الغزاةُ ليحتلّوهُ ، شدَّ إلى
حدودهِ يستعيد الأرضَ والسكَنا
مُسلَّحاً ورِداءُ الحجَّ في يدهِ
إنْ لم تكُنْ ثوب إحرامي ، فكُن كفَنا !!
كل الذين أرادوا كسرهُ ، انكسروا
ذلاً .. وكل عميلٍ خانهُ طُعِنا
جاءوا لكي يرفعوا أعلامهُم ، رُفِعَتْ
أرواحهُم ، وانطوَت أعلامهم حزَنا
من كل فجٍّ ، وصوبٍ نحوهُ زحفوا
في كل فجٍّ ، وصوبٍ زحفهم دُفِنا
كي يدخلوا الباب أفنوا كل ما جمعوا
كي يحكموا فيه شبراً ، ضيَّعوا مُدُنّا
حمقى ، أرادوا احتلال النار فاحترقوا
واستنكروا كيف لم تُسلم لهُم بدَنا
وقالت الجن إنَّ الباب مندبهُم
فليندبوا الجيش إن لم يندبوا السُفُنّا
أئمة الكفر في أعتابه انتفخوا
موتاً ، فكل بلادٍ شيَّعت وثنا
تفاجأوا بصمودٍ لم يُفاجئنا
كُنَّا نرى كل نصرٍ قادمٍ علّنا
كُنَّا إذا قيلَ إنَّ الناس قد جمعوا
زِدنا يقيناً بأنَّ الإنتصار دنا
من سعّروا الحرب هاهُم يكتوون بها
ما واجهونا ، ولكن واجهوا المِحَنا
نحنُ الوعيد الذي كذَّبتموه وقد
شاء الإله بأن يجزي الطغاة بنا
فلو تخيّرت يوماً غزو منطقة
فكِّر بما شئتَ .. واحذر أن ترى اليمنا
لأنَّ نعلكَ أبقى من ممالكهم
شعر: معاذ الجنيد
حافٍ وغيركَ لِلـ( إبرامز ) ينتعلُ وأنتَ وحدكَ رتلٌ أيها الرَجُلُ
حافٍ هوَت تحتك الهاماتُ صاغرةً وخرَّ مُصَّدِعاً من بأسكَ الجبلُ
تطوي المسافات أميالاً مُدرّعةٌ أنتَ المُضادُ إذا أقبلتَ تشتعلُ
حافٍ خرجتَ من الأنقاض منتفضاً حراً لأرقى معاني المجد تختزلُ
مواجهاً كل أنواع السلاح وفي يديكَ قلبٌ بحبل الله مُتصلُ
وجوهُ غيركَ آثارٌ لأحذيةٍ مرّت .. ورِجلكَ تمضي نحوها القُبلُ
بخطوكَ الناس تستهدي لعزتها برمل أقدامك التاريخ يكتحلُ
كم دمروا مخزناً خاوٍ هنا ، وهنا وأنت مخزوننا الحربيّ لو عقلوا
مشروع كل اقتحامٍ أنت عُدتهُ معسكرٌ عند بِدء الردع مكتملُ
رجلاكَ في الحرب بالستيةٌ ، فمتى حدَّدتَ قاعدةً في أرضهم تصِلُ
تجتاحُ سيراً على الأقدام دولتهم ولا ترافقك الآلاتُ ، والكُتلُ
ما أنتَ من يصنعون الكاسحات لهُ لأنكَ اليمني الكاسحُ البطلُ
على يديكَ الكلاشنكوف قاذِفةٌ منها أُذِلّت جيوشٌ واكتوت دولُ
أغبى السلاح ، سلاحٌ ليس تحملهُ وأتعسُ الناس من في حِلفهم دخلوا
تُردي الطغاةَ وتمضي غير مُحتفِلٍ وهُم إذا استهدفوا أطفالنا احتفلوا
لِذا يظلُّ اليمانيون معجزةً كأنهم من سماوات العُلا نزلوا
يُسائلُ الدهر عنّا وهو يعرفنا لكنهُ في ذهولٍ بين من ذُهِلوا
من عزمنا أعمَت الأهدافُ قاصِفها وساسةُ الحرب في ترويضها فشلوا
كانت صواريخهُم تهوي على ( نُقمٍ ) صبحاً ، وكُنّا الصواريخ التي جهلوا
أهدافهم مسكنٌ ، عُرسٌ ، ومدرسةٌ وغير منظومة الأطفال ما قتلوا
تسعاً عجافاً أُهينوا تحت سطوتنا ولم يوشوشْ لهم عن ضعفنا أملُ
لحضن ( نجران ) عُدنا فهي من دمنا ونحنُ في أرضنا نأتي ، ونرتحلُ
لأننا نتمشى في ( ربوعتنا ) تُرحِّبُ الدلّةُ الخجلى بمن وصلوا
لأنَّ نعلكَ أبقى من ممالكهم لأنَّ رِجلكَ في أرض الوغى زُحَلُ
لأنّكَ اليمنيَّ الحُرَّ مُنتصِبٌ ما عاد يدري المدى مَن مِنكُما الجبلُ !!
الشاعر معاذ الجنيد
زلزال4
مضى عامٌ ، ويمضي الآن عامُ
رويدكَ أيُّها البيتُ الحرامُ
سكينةُ ربِّنا نزلت علينا
وأجفانُ التحالُفِ لا تنامُ
مضى عامٌ وهُمْ يصِلون (صنعا)
ومنهُم لم يَصِلْ إلا الكلامُ !!
وظلَّت ( نِهمُ ) مثواهُم ، ففيها
تُرابٌ من خصائصِهِ ، الحِمامُ
مآرِبهُمْ هَوانُ من اقتفاها
و( مأرِبُنا ) يُشدُّ بها الحِزامُ
عصيٌّ أنتَ يا وطني عليهم
يُرامُ المستحيلُ ولا تُرامُ
إذا قامَت قبائلُنا لمجدٍ
تقول الأرضُ أهل الحسم قاموا
يمانيون حسمٌ ، وانتصارٌ
يمانيون صدٌّ ، والتِحامُ
كتابُ الله حاكمُنا المُفَدَّى
ودولتُنا الحكيمةُ ، والنظامُ
وفي جبهات عزِّتنا أُباةٌ
لهُم فيهِ اعتمادٌ ، واعتِصامُ
رجالٌ في سبيل الله ثاروا
وقالوا ربنا ثم استقاموا
أقاموا في الجهاد أجلَّ فرضٍ
فكانوا فوق من صلوا ، وصاموا
وكانوا فوق كل الناس ديناً
وثيقاً ما لعُروتهِ انفِصامُ
كأنَّ المؤمنين بيومِ بدرٍ
بِهم ثبتوا ، وحول الشِّرك حاموا
فليس سوى اليمانيين شعبٌ
تلينُ لهُ المهماتُ الجِسامُ
إذا وقفَ الأنامُ بصفِّ (نجدٍ)
حصدنا النصرَ ، وانكسرَ الأنامُ
لنا بالله إقدامٌ ، وعزمٌ
وما لتحالُف الحزم احتزامُ
تمُرُّ بِهم ليالي الحرب سُوداً
تمُرُّ كأنَّ شمسهُمُ ظلامُ
وتنصرِمُ السنينُ وراء بعضٍ
وما لفصول عزتنا انصرامُ
وعهداً لن يروا في العمر يوماً
وليس بهِ انكسارٌ ، وانهزامُ
فقُلْ للزاحفين بغير علمٍ
دخلتُم حيثُ لا تبقى العِظامُ
عليكُم من (زلازلنا) السلامُ
ومن أبطالنا الموتُ الزؤامُ
هنا وكلاءُ عزرائيل شعبٌ
مُهِمّتهُ اشتباكٌ ، واقتِحامُ
و(قاهِرنا) يُعانقُ جيشَ (نجدٍ)
عناق فتىً تَمَلَّكهُ الغرامُ
فكم للحرب نارٌ ، واشتياقٌ
بلوعتها اليمانيون هاموا
فنونُ الحرب موروثٌ لدينا
لنا فيها ارتباط ،ٌ وانسجامُ
نُروِّضها ، ونرقصُ في لظاها
وللأهوال في يدنا الزِمامُ
جبالٌ نحنُ إن قُصِفَت ودُكّتْ
أضاءَ عقيقُها ، وبدا الرُخامُ
بتصنيع السلاح لنا جُذورٌ
إلينا البيضُ تُنسبُ ، والسهامُ
(زلازلنا) تدُكُّ معسكراتٍ
ولا هَدَفٌ لهُم إلا الخيامُ
وطائرةٌ تُحلِّقُ وهيَ صرعى
تحرَّجَ من هزائمها الرُكامُ
وصارت نُكتةً في الجوِّ تُروى
فإن هيَ حلَّقت ضحِكَ الغمامُ
لها سِعةٌ ، وأجنحةٌ ، ولكن
لخيبة حالها ترثي النعامُ
فكم همست لها الغاراتُ عودي
فهذا الشعب حرٌّ لا يُضامُ
جيوش الأرض هيِّنةٌ لديه
فلا اقتدر الملوكُ ، ولا اللئامُ
أمامُكِ يا عوالمُ ألفُ موتٍ
وغير النصر ليس لنا أمامُ
فسبحان الذي قد صاغَ كوناً
بهِ الشعبُ اليمانيُّ الهُمامُ
إذا برزَ الحُفاةُ على بلادٍ
تشظَّت ، فالجبالُ بها حُطامُ
بنادقنا تدُكُّ مُدرَعاتٍ
ويكسرُ زحفهم منَّا غُلامُ
نسيرُ وكل شيءٍ في قُراهُم
يقولُ لنا طئوني يا كِرامُ
فنجتاحُ المدائن دون جهدٍ
لأنَّ لنا بموطننا احترامُ
يمانيون أربكنا المعالي
لنا في كلِّ معركةٍ وِسامُ
فنحنُ لكل محتلٍ هلاكٌ
ونحنُ لكل مُرتزقٍ سِّقامُ
وللمُستضعفين حياةُ عزٍّ
علينا للسماء بها التزامُ
صلاةُ الله تغشانا ، فإنَّا
يمانيون ، وعلينا السلامُ.
والنفط ، والزيتون والغازِ المُسالْ ..للشاعر معاذ الجنيد
والنفط ، والزيتون
والغازِ المُسالْ ..
أنَّ احتلال القدس
كان ولا يزال
بإذن أربابِ العقالْ ..
وبان سلسلة انتكاستنا
ونكبتنا
وما نلقاه من ذُلٍّ وقهرٍ
كان من إخراج
مملكة الرمالْ ..
وبأننا نحنُ المُناصرُ
والعدوُّ بلا جدالْ ..
نسعى لطمس قضية الأقصى
بقصدٍ ، أو بلا قصدٍ
نسيرُ ، ونقتفي درب الزوالْ ..
هذا زمانٌ ..
تُستباحُ القُدس فيه
ونحنُ ندعو للجهاد إلى دمشق
نضخُّ أسلحةً ، ومالاً
كي ندمرُّ كلَّ ما يخشاهُ
جيش الإحتلالْ !!
من وحي مِيدي..للشاعر معاذ الجنيد
زيارة الجبهات هي رحلة بين الأساطير وحقيقتها .. فهناك يلتقي الحرف بمعناه ، وتلتقي القصيدة بفكرتها ، وأعود أنا بهذا النص :
…… من وحي مِيدي ……..
في جبهَتَيْ ( حَرَضٍ ) و ( مِيِدي )
الرملُ يخسِفُ بالحديدِ
يتقيَّدُ المعقولُ .. واللا
منطقيُّ بلا قيودِ
ويعودُ أبطالُ الأساطيرِ
القديمةِ للوجود
يقضي أولوا البأسِ الشديدِ
على أولي القصف الشديدِ
قومٌ كأنَّ الله قالَ لهُم
قِفوا أنتُمْ جنودي
يقفون أعتى من متارسهم
أشدّ من السُّدودِ
بجهادهم نسفوا لأمـريكا
ملايين الجهودِ
الزحفُ نحوهمُ انتحارٌ
واختصارٌ للوعيدِ
الفردُ يبلغُ بينهم
مائةً .. ويبقى في صعودِ
فإذا التقيتَ بواحدٍ
فقُل التقينا بالعديدِ ..
وظننتُ أنَّ الجبهتين
بلا تِلالٍ ، أو حيودِ
لكنني شاهدتُ بيـنهُما
جبالاً من حديدِ
صافحتُها بيدي ، وقد
صارت يدي إحدى شهودي
عُودي إلى ما قُلتِ يا
جغرافيا البلدين .. عُودي
عُودي لتدوين التضاريس
الجديدة .. من جديدِ !
صحراء ( مِيدي ) الآن ..
شاهِقةٌ تُطلُّ على الجليدِ
وتساوت الكُثبانُ ..
بِـالقُضبانِ في الطبعِ العنيدِ
كان اسمها ذات الرمالِ
وأصبحت ذات الوقودِ
سبحان من أوحى
بتسيير الجبال إلى الحدودِ
فتهاوَت الدنيا على
أيدِ الملائكةِ الأسودِ
الطائراتُ تبلَّدت
من شدة القصف المُبيدِ
لكنهم كانوا براكيناً
على الحِلف السعودي
الكوخُ في ( حَرَضٍ ) تحدَّى
مُلك هارون الرشيدِ
لن يهزم الأحرار من
جاءوا بأرتال العبيدِ
فسواعدُ الأبطال تنسِفُ
كل شيطانٍ مَريدِ
نُسقى بشائر نصرنا
يُسقون من ماءٍ صديدِ
سيُعادُ رسم خريطة
التأريخ من صحراء (ميدي)
من كل شبرٍ كانَ
للطغيان خاتمة الجحودِ
من فتيةٍ كسروا زُحو
فات الألوف من الحشودِ
من حيث ثأرات الحسين
أذلَّت الزمنَ اليزيدي
من ( مُسلم بن عقيل ) وهوَ
يصوغُ ملحمة الصمودِ
مِنِّي .. لأني زرتهم
يوما ،ً وصاروا في وريدي
مزَّقتُ أشعاري ، ولم
أُلقِ هناكَ سوى سجودي
روحي على كفِّي
وبين أكُفِّهم روحُ الخلودِ
يا ليتني ذاكَ الغُبارُ
مُلامِساً تلكَ الخدودِ
ياليت قلبي كان تمويهاً
على تلك الجُلودِ
هذا هوَ النصر الإلـ
هيُّ المُصَدِّقُ للوعودِ
ولَّى زمانُ المُعجزاتِ .. نعمْ
وجاء زمانُ ( مِيدي ) !!!
قصيدة المسيرة القرآنية..للشاعر معاذ الجنيد
* كل أسماء السور القرآنية مذكورة في هذه القصيدة .
بخُطى العاديات كالرعد جاءوا
أطفأوا الشمس خلفهم وأضاءوا
صِفة الكهف ما أساءت إليهم
فمن الكهف يخرجُ الأنبياءُ
رتلوا للجهاد فاتحة الفـ جر ،
فالفتحُ موعِدٌ ولقاءُ
أسرجوا للضحى بروج المعالي
فالليالي تغابُنٌ ، وارتقاءُ
هُمْ كما الكون فبستِّ ليالٍ
خُلِقَ الكونُ أرضهُ والسماءُ
عبروا مثلهُ بستِّ حروبٍ
فُصِّلت من خلالها الأشياءُ
أربكوا العصرَ ، فالتكاثُرُ فيهم
ضاعَفَتهُ الدماءُ ، والشهداءُ
مُذ أطلَّ الحسين ماعون خيرٍ
وكنوحٍ أعانهُ البُسطاءُ
قمرٌ في معارج القَدْر يسمو
وإلى القُدس شَدَّهُ الإسراءُ
جاءَ من غافرٍ وهُودٍ ومن ما
ئدة الله يبرُزُ الأولياءُ
وبفرقان آل عمران أعلى
كل حقٍّ أوحاه عاشوراءُ
مُستعيداً هويّة الدين مِمّا
صنعتهُ الثقافةُ العمياءُ
ثورة الرفض رافقتهُ كإبرا
هيم نادى وقال إني براءُ
مُذ رأى المسلمين والأُمّةَ الجا
ثيةَ المُستبِدَّ فيها الشقاءُ
ورأى الإنشقاق في الصَّف داءً
ينخُر الدين ، فاعتراهُ حياءُ
أيعيش الإنسانُ بين شتاتٍ
ولدى النمل وحدةٌ وانتماءُ !؟
حُجراتُ الهدى بكفيه قامت
زُمرُ الحق رُكنها ، والبِناءُ
فتداعت قريش ، والرومُ ضجّت
وبدت من ملوكها البغضاءُ
أدركوا أنهُ سيُحيي شعوباً
وسيقوى بنهجه الضعفاءُ
وظّفوا كل هُمزةٍ يقتفيه
جيّشوا حقدهم ، وبالخزي باءوا
حشدوا الزيف في مجادلة الـ
حق ، والحق ساطعٌ وضَّاءُ
قيل عنهُ مُدّثِرٌ بالأماني
فمعانيه زُخرفٌ ، وادِّعاءُ
وحسينٌ مُزَّمِلٌ بعليٍّ
ومن المصطفى عليه رِداءُ
علَقُ البِدء في المسيرة منهُ
نفخةُ الروح ، نفسُها الزهراءُ
مَسَدٌ للمُطففين ، وحُكمٌ
قلمُ المُلك باسمهِ مَضَّاءُ
يوسفاً كان ، إنما الجُبُّ جرفٌ
حمَلَتُهُ إلى النبيِّ الدِلاءُ
ثم أضحى عزيز كل بلادٍ
كوثراً منهُ يستقي الشرفاءُ
فلَقَ الصبحَ للمسيرة تمضي
ودعاهُ لربِّهِ الإصطفاءُ
ملأَ الشرحُ صدرَهُ بيقينٍ
أنَّ هارونهُ عليها وِقاءُ
هوَ لقمان نبضها بيديهِ
تتسامى المسيرةُ العصماءُ
حاربوها مراحلاً ، وسنيناً
وحروب العِدا لها إحياءُ
فهيَ قارعةٌ على كل باغٍ
وهيَ غاشيةٌ لهم وبلاءُ
وعذابٌ كريح أحقاف عادٍ
الشياطين بعدها أشلاءُ
وهيَ مُمتَحِنةٌ بِبيّنة الأ
عراف في الناس سجدةٌ سِيماءُ
وهيَ كالتين كلما أحرقوها
تغلبُ النارَ روحُها الخضراءُ
كانَ نِمريُّها سحابة شعرٍ
أغدَقَت ، ثم أزهرَ الشعراءُ
وبإخلاص فِتية البذل سارت
صافاتُ السما لها رُفقاءُ
يبذلون النفوس في الله حباً
ما الذي أنت باذل يا عطاءُ ؟
فهمُ المؤمنون أنصار طه
ولشورى محمدٍ أُمنَاءُ
آمنوا إنما الشعار سلاحٌ
والمُعاداةُ صرخةٌ والولاءُ
جسدوا التوبةَ اعتقاداً بزلز
لة الله إن بغى الجبناءُ
كل حربٍ كوخزة النحل فيهم
فمعَ الوخز ، شهدها والشفاءُ
ناصروا فاطر السماوات لمَّا
بالطواغيت سبَّحَ العُملاءُ
رتّلوا (ص) صعدةً ، وصُعوداً
أطلقوا (ق) قاهِراً حين شاءوا
ومن الطارق اغتدى النجمُ فيهم
ثاقباً منهُ زُلزِلَ الأعداءُ
عبَسَ الكافرون لمّا رأوهُم
واستُفِزَّ المنافقون وساءوا
جمعةُ الحسم حاقةٌ ، وانفطارٌ
قَدَرٌ لاقتِلاعهم ، وقضاءُ
كشفت عن وجوه أحزاب نجدٍ
وتعرَّی الرِفاق والأدعياءُ
هيَ تحريم عودة الظلم مهما
حاربتنا الطغاةُ ، والزعماءُ
فعلى منطق الهوان طلاقٌ
إنما العيش عزَّةٌ ، وإباءُ
بلَدٌ طيبٌ ، وشعبٌ عظيمٌ
يمنٌ منهُ تبدأ الأسماءُ
خابَ فيلُ الرياض بالحرب يرجو
أن يُذلَّ الجبابرُ العُظماءُ
إنّ تكوير هذه الشمس أدنى
من ثرانا وغزونا يا غُثاءُ
هدَّدونا بالذاريات فقامت
بيننا النازعاتُ والكبرياءُ
وكما الحشر والقيامة جاءت
داحسٌ ، والبسوس ، والغبراءُ
ولأنَّ الرحمن عُدّة شعبي
فالملايين كالدخان هَبَاءُ
نور يس عزةٌ ، وسلاحٌ
وتسابيح يونسٍ إعلاءُ
حمَّلوا العنكبوت أقوى سلاحٍ
كان أنفال جيشنا حين جاءوا
سابقتنا إليهم الجنُّ عزماً
فأُبيدَ الغزاةُ ، والحُلفاءُ
سبأٌ شعبها الحديدُ تحلّى
بصمودٍ رجالها ، والنساءُ
الصواريخ فوقنا مُرسلاتٌ
ولها نحنُ والجبالُ سواءُ
تتجلّى من كل أُمِّ شهيدٍ
أُمُّ موسى ، ومريمُ العذراءُ
قصص المعجزات ، شعبٌ تساوَت
شِدّةُ الحرب عندهُ والرخاءُ
يُصعَقُ الطُور من بسالة أرضي
وتُذَلُّ العواصفُ الهوجاءُ
حِكمةُ الله قلَّلتنا وفي الوا
قِعة اليوم أنَّنا الأقوياءُ
نبأُ النصر قد أطلَّ فذوقوا
خيبة العار أيها الطُلقاءُ
سوف نُنهي شروركم وسنبقى
لم يزل يا ثمود في الحِجر ماءُ
إنَّ شرَّ الدواب أنعام نجدٍ
وأظلَّ الورى هُمُ الأمراءُ
قسماً لن تُحرّرَ القُدس ما لم
تُذبح الآن بقرةٌ سوداءُ
هيَ حرثٌ للإحتلال ذلُولٌ
هيَ دِرعٌ لداعِشٍ وغِطاءُ
فاذبحوها لينجلي الليلُ عنكم
إنما الحج ثورةٌ وفداءُ
أيها العاصفون ، نحنُ انتصارٌ
أيها الزاحفون ، نحنُ بقاءُ
عام الصمود للشاعر معاذ الجنيد
لقد تغير صوتُ اﻹف واختلفا….
وصار كهلا ، عجوزاً ، مُحبطاً ، خرِفا…
عامٌ من القصف واﻹجرام تذرعنا…
ولم تُحقق بنا نصرا وﻻ هدفا…
كانت تُجلجِل في أجواءنا ، وغدت…
تنوحُ يأساً ، هواناً ، خيبةَ ، أسفا…
كأنها تتمنى أن تصير على…
أكتاف شعبي سلاحاً يرتقي شرفا…
لم تحصد النصر يوماً ، وهي طائرةٌ !!
وكم جناهُ الكلاشنكوف واغترفا …
طلعاتها أخطأت عنوان غارتها…
تخيف شعباً متى ما حلقت وقفا….
سل الصواريخ هل هزت إرادتنا ؟
ولتسأل اﻹف كم صاروخها ارتجفا ؟
داء الزهايمر من سلمان حل بها…
فضيعت عمرها في قصف ما قُصفا…
هنا أضاع سلاح الجو هيبته…
لو كان طودا وواجهناه ﻻنجرفا…
عام وكان اليمانيون معجزة…ً
تفوق ما قاله التاريخ أو وصفا…
عام به باع نصف الكون مبدأه…
صمتا جبانا ووجه العالم انكشفا…
عام به حققوا أخزى جرائمهم…
وشعبنا حقق المجد الذي ألفا
ﻷننا حين أبدت صمتها أممٌ …
ثرنا وكنا أمام الشر منعطفا…
طوفان حق خرجنا في إرادتنا…
من ذا الذي يقنع الطوفان أن يقفا…
لو جيشوا وأعدوا النار أو حشدوا…
أقوى سلاحٍ ، دمُ المظلوم إن نزفا…
خضنا الحروب وكان الله قائدنا…
أيهزم الله؟! سحقاً أيها السُخفاء…
نحن الذين إذا ما البغي واجهنا
فزنا بنصر وقول الله ما اختلفا…
قارون نجدٍ على أرضي اعتدى وبغى…
لكن شعبي بقارون العدى خسفا…
شعب أبي كأن الله أنزلهُ…
مع الحديد شديدٌ بأسه عُرفا…
لو تدري عنا جيوش الغزو ما زحفت…
لكنهم أوهموها أننا ضعفاءْ…
ما أفقر الناس في وحل الثراء وما…
أغنى اليماني فخراً يخجل الترفا…
بار اﻹمارات يرجو غزو موطننا…
سخافةٌ تستفز القِطَّ لو عرفا…
أتى ليُعلي هنا أعلام خيمته…
وقد تكفن باﻷعلام وانصرفا…
والله أن سقطرى سوف تبصقكم…
غادرتُم الرملَ فانسوا أنكم خُلفاءْ…
فسوف يبكي انهزاما كل مرتزق…
وكل من كان في عدوانكم طرفا…
لو كل أرواحنا في حربكم رفعت…
فسوف تسقط حتماً فوقكم كسفا…
لن يسلبوا من تعز العز عزتها…
وعزم إب اﻹباء من أهلها الشرفاء…
عام وصنعاء في أعتى صلابتها…
وما انحنى العزم في المحويت أو ضعفا…
جبال صعدة ﻻ زال الشموخ بها…
يناطح الغيم حرا شامخا أنفا…
حليفنا الله يا من حلفهم دول…
وعزمنا يكسر البركان لو زحفا…
في كل شبر بأرضي كل منطقة…
عزمٌ ، ثباتٌ ، صمودٌ أنهك الحُلفاءْ…
لجاننا ، جيشنا العاتي ، قبائلنا
وكل حُرٍّ على أرضي بهم عصَفا
لبيك يا يمن المجد التي اتحدت
قلوبنا في هواها عِزَّةً ، ووفا
إلى روح الشهيد الوطن عبدالكريم الخيواني للشاعر معاذ الجنيد
ها أنتَ تصعدُ للسماء
ونحنُ نسقطُ في الجحيمْ ..
إذ كنتَ آخر رحمةٍ نُحظى بها
سلبوكَ من أحداقنا
وكأننا الشعبُ الرجيمْ ..
هيَ وحدها الأحزانُ تعرفُ
كيف تضربُ في الصميمْ ..
والقتل كالمعتاد يعبر بيننا
متجاهلاً كل الوجوه
لينتقي الوجه الكريم ..
وقد انتقى عبدالكريم !
هذا هو الزمن اللئيم ..
وطنٌ تطيبُ بهِ الحياةُ
لكل أفَّاكٍ أثيمْ ..
كان اسمهُ اليمن السعيد
وأصبح اليمن التعيس
وصار بعدكَ سيدي
اليمن اليتيم ..
الفجر بعد سناكَ يطلعُ
وهو مُسوَّدٌ كظيمْ ..
حتى القصائد في رحيلك ، مثلنا
مفجوعة تبدو
ومطلعها سقيمْ ..
جفت عليك عيوننا حزناً
وأصبحَ كل وجهٍ كالصريم ..
نبكي لفقدكَ ثم ندرك أننا
نبكي علينا لا عليك
فكل عمرك عشته من أجلنا
متفانياً لخلاصنا
مستعذباً ألم المسيح
وقابضاً نار الكليم ..
الآن إن متنا ، وإن عشنا
فلا أسفٌ ، ولا فرقٌ هناك
فأي معنىً للحياة
بدون وجهكَ يا كريمْ ..
قتلوكَ يا روح الحسين
وقلب لقمان الحكيمْ ..
ما كنتَ إنساناً فحسبْ ، وإنما
وطنٌ .. وإنسانٌ عظيمْ
وسماءنا الأولى
ونجمٌ تهتدي فيه القلوبُ لفجرها
نُزلاً من الله العليم ..
لو كان حدَّقَ قاتلوكَ بمقلتيكَ دقيقةً
لرأوا آماكنهُم
وأبصرَ كل خصمٍ نفسهُ
في مُقلتيكَ أخاً حميمْ ..
لو كان حدَّقَ قاتلوكَ
وصافحوكَ للحظةٍ
لتبادلوا النظرات فيما بينهم
وسيدركون بإنهُ نور الإله
وأنهُ وجهُ الحياةْ
وأنهُ عبدالكريم …
وحشية الصمت للشاعر معاذ الجنيد
الشاعر معاذ الجنيد
هل حان للإنسان أن يتكلما
وضمير هذا الكون أن يتألما
ولمسلميِّ الأرض أن يستيقظوا
والطائرات تُبيد شعباً مُسلما
البترودولار اشترى سلطاتهم
فمن اشترى صوت الشعوب وكمَّما !؟
من لم يقاتل شعبنا بسلاحه
بسكوتهِ أذكى الجراح وأضرما
عامٌ ، وأمريكا بكل عشيِّةٍ
تغتالُ عائلةً ، وتصنع مأتما
فنُضيءُ من بين الركام لكي نرى
وجه الحقوقيين كيف تفحَّما !!
بسلاح أمريكا المُحرّم لم تدعْ
غاراتُ أرباب الخليج مُحرّما
بسلاح أمريكا المُحرّم لم يُعد
أطفالنا يدرون ما لونُ السما
لا الكونُ ندّدَ ، لا الشعوبُ استنكرت
لا أُمّةٌ صرخَت ، ولا فتحت فما
الكلُّ مُشتركٌ بقتل صغارنا
الكلُّ للحرب المؤمركة انتمى
أهلُ الحياد تلطخوا بدمائنا
فالصمت يغدو في الجرائم أجرَما
ومِن الذين تظاهروا بتعاطفٍ
معنا ، أرادوا في التعاطف مغنَما
لغة المصالح حين تُصبح غايةً
ترتاد أشلاء الطفولة سُلّما
كم دولةٍ تقتاتُ من أشلائنا
هِبةً ، ومن دمنا تريد تقدُّما
يا عالم الوهم الغريق بصمته
كيف استطاع النفطُ جعلَكَ أبكما !؟
كيف استطاع المجرمون بحربهم
أن يوهموك بأنهم أهل السما
وبأنهم يتحالفون لأجلنا
ومتى تحولت المجازرُ بلسما ؟
إن صادروا الإعلام ، نحنُ قناتكم
فخذوا الحقيقة وهي غارقةٌ دما
هوَ دأبُ أمريكا ، يجنُّ جنونها
إن شاءَ شعبٌ أن يعيش مُكرما
حشدت تحالُفها ، وكل سلاحها
لتدُكَّ بيتاً .. أو تُبيد مُخيَّما
قصفٌ لدفنِ النائمين ، وآخرٌ
للمُسعفين ، وآخر لمن احتمى
في موطنِ اليمن المُحاصر شرّعَ
العدوانُ قتلَ الأبرياء وعمَّما
في موطني يغفو الصغير وحولهُ
بيتٌ ، ويصحوا بالدمار مُكوّما
في موطني تلِدُ النساءُ تشوُّهاً
من فرط ما ألقى العدوّ وسمَّما
في موطني شعبٌ ، أبيٌّ ، صامدٌ
جبروت أمريكا عليه تحطما
شعبٌ سعى كلُّ الوجود لكسرهِ
فأعزَّهُ ربُّ الوجود وأكرما
في موطني عزمٌ يفوق خيال من
جمعوا العوالمَ كلها كي نُهزما
في موطني زحفت جيوشٌ لم تكُنْ
بحياتها اعتادت تزورُ جهنما
بلغَ اليمانيون أوجَ شموخهم
والكون بالصمتِ المُهين تَقزَّما
من سوف يُخبرهم بأنّا أُمّةٌ
تأبى ، ويأبى الله أن تستسلما !!
لا لن تموت للشاعر معاذ الجنيد
لا لن تموت .. فأنت أبقى
يهوي تحالفهُم .. وترقى
من كل جرحٍ فيك تهزم
باطلاً ، وتقيم حقا
علماء دين النفط .. خانوا
ربهم ، وبقيتَ أتقى
لا لن تموت ، ولن نموت
فيا طغاة الأرض سُحقا
ستظل تُرهبهم ، تدكُّ
عروشهم غرباً ، وشرقا
دمُكَ الذي سفكوه وانتهكوه ،
هاهُم فيه غرقى
جبروتُ أمريكا لكلَّ
هزائم الدنيا تلقَّى
فسلاحهم واهٍ .. وزلزلةُ
اليمانيين وُثقى
لا .. لن تموت لأنَّ
وعد الله كان عليه حقا !!
يمن الصمود بدفنكم أحرى
يمنُ الصمودِ بدفنكُم أحرى
فلتحشدوا العشرين ، لا العشرا
أهلاً وسهلاً في مقابركُم
أهلاً ضيوف جهنم الأُخرى
إكرامكم بالدفن واجبنا
لا نبتغي منَّاً ولا شُكرا
بالقصف زادت نارُ لهفتنا
للقائكُم ، فتفضلوا برَّا
إنَّ الملايين الذين قضوا
يتجرعون سمومكُم دهرا
اليوم ينتظرونكُم شغَفاً
متأهبين ، قلوبُهم حرَّى
والشعب بعد العُسر مُعتقِدٌ
أن يسترِدَّ ( عسيرَ ) لا اليُسرا
صنعاء فوق القصف صامدةٌ
ستقوم من نيرانكُم أضرى
لا تنحني شُمُّ الجبال وإن
جئتم بعصف ( الحزم ) و ( الصحراءْ )
لن يشتري البترول عزَّتنا
وإنْ اشترى ( السودانَ ) أو ( مصرا )
يا خادم الصنمين معذرةً
إن قُطِّعَتْ أذيالُكَ الصغرى
لكَ من سلاح الكون مُعظمهُ
لكننا من يحصُدُ النصرا
من كان نور الله عُدّتهُ
هو صاحبُ الترسانة الكُبرى
الحِجُّ هذا العام في رجبٍ
سنحجُّ كي نستأصل الشرَّا
( الرُكنُ ) يا أحرار موعدنا
لِنُغيِّر التأريخَ والمجرى
فأشِر لنا يا رمز ثورتنا
إنّ القلوب تقّطعت صبرا
ـــــــــــ
معاذ الجنيد
في مقام السيد القائد / حسين بدر الدين الحوثي ( رضوان الله عليه ) حين استهدف الطيران السعوأمريكي مقامه الشريف :
……. استشهادك الثاني ……..
من فرطِ قتلكَ ، واغتيالكَ أُرهِقوا
إني عليهم من خلودكَ أُشفِقُ
يتوهمون بأنّ عمركَ ينقضي
وبأن روحكَ بالقذائف تُزهقُ
عِقدٌ ، وعامٌ مُذ رحيلكَ لم يروا
إلا حضوركَ كل يومٍ يُشرقُ
حملتكَ أيديهم طريحاً ، ثم لم
يثقوا ، فأثنوا نارهم ليُصدقوا
جثمانكَ اعتقلوه أعواماً وهُم
يخشون أن تصحوا ، وكنتَ تُحلِّقُ
شعروا بأنكَ ما دُفنتَ وإنما
دُفنَت أمانيهم وفيك تطوقوا
يستذكرون من الرصاصة صوتها
ويُشككون بأنهم لم يُطلقوا
واليوم عادوا من أقاصي الحقد في
غيضٍ ، ومجدكَ فوقهم يتعملقُ
قتلوكَ ، ثم رأوا مقامكَ نابضاً
منهُ الحياةُ كريمةً تتدفقُ
من قبركَ اغتاضوا وهُم بقصورهم
وإليكَ كم عجزوا بأن يتسلقوا
جاءوا إليك بنارهم ، وحديدهم
وتحالفا غربٌ عليكَ ، ومشرقُ
يستهدفونكَ في ضريحك مرةً
أخرى ، أرادوا أن تموت فأخفقوا
هجموا عليكَ ، فساءَ قلبك أنهم
بنفوسهم في القصف لم يترفقوا
يتحالفون ، ويشعلون حروبهم
فتعيش أنتَ ، وحِلفُهم يتمزقُ
كم مرةٍ نِلتَ الشهادة والعلا ؟
في الأرض أنت وفي السما تتألقُ !
عِقدٌ وأنت بنور هديكَ قائمٌ
وسناكَ يزهرُ في العقول ويُورقُ
لازلتَ تلتقِفُ القذائفَ صامداً
وبكل قصفٍ من رُفاتكَ تُخلقُ
لازلتَ باستشهادك الثاني بنا
تسمو ، وحياً عند ربك تُرزقُ
ما حققوا هدفاً بكامل حربهم
حتى بقصفك ساكنا ، ما حققوا !!
وكأنكَ الناجي الوحيد بروحه
وسواكَ موتى بالحياة تشدقوا
هُم مثل من شبَّوا الحريق بمُصحفٍ
كي يقتلوا القرآن فيما أحرقوا
ما أطفأوا آيات روحك ، إنما
ظلَّ ( الحسين ) بكل صدرٍ يخفقُ
موتٌ سعوديٌّ رماهُ النفطُ في
شعبٍ عليه الموت لا يتحققُ
موتٌ سعوديٌّ يواجه فِتيةً
يمضون ، وهوَ جوارهم يتعرَّقُ !
هيَ ذي معانيك الكريمة أيقضت
أمماً يكاد شموخها بكَ ينطقُ
شعبٌ عظيمٌ كنتَ أنتَ دليلهُ
لصفاته العظمى ، بنهجك يلحقُ
منذ اصطفاك الله مُنقذَ أُمةٍ
مكلومةٍ باتت تُضامُ ، وتُسحقُ
فخرجتَ وحدكَ ثائراً لخلاصها
وبحبلكَ المُستضعفون تعلقوا
وصرختَ في وجه الطغاة مُقاوماً
والناس ذا يخشى ، وذا يتملقُ
نبذوا كتاب الله ، واستلقفتهُ
في حفظه انشغلوا ، وكنتَ تُطبقُ
أحييتَ في درب الكرامة أُمّةً
من (( لن تنالوا البرَّ حتى تُنفقوا ))
ومسيرةً عظمى ربطتَ فصولها
بـِ (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا ))
عينٌ على القرآن ، والأخرى عليكَ
وأنتَ في آياتهِ تتخلَّقُ
أحجارُ قبركَ في القلوب تناثرَت
وهواكَ في أعماقنا يتعمّقُ
إن كنتُ مُتهماً بحبكَ ، يالها
من تهمةٍ يزهو بها من يعشقُ
فلأنتَ نورٌ من ( عليٍّ ) و ( الرضا )
وأنا بحبكَ ( دِعبلٌ ) و ( فرزدقُ )
ستظلّ قُبَتكَ الذبيحةُ قِبلةً
للثائرين مشاعلاً تتفتَّقُ
إن دمروا قبراً حواكَ تُرابُهُ
سنزورُ أمجاداً بنوركَ تعبقُ
معاذ الجنيد
حين أراد مرتزقة سلمان في تعز أن يقنعوا أنفسهم بأن تنظيم القاعدة جزء من مدنيتهم ، صرخوا بعبارة ( لأجلك يا تعز كلنا دواعش ) !!
وعلى لسان تعز أقول لهم :
…… تعز …..
ألِأجلي ( تدعوشوا ) أم لقتلي ؟
علَّقوا في مشانق الوهم ظِلي
ناصروني بكل فعلٍ قبيحٍ
وتباهوا بسحق وجهي وسحلي
سلخوني عن جِذع (صنعاء) حقداً
وبحضن (الرياض) ألقوا بحِملي
باسم حريتي تنادوا ، وهُمْ عن
يمنِ الفاتحين قاموا بعزلي
أظهروني في صف ( آل سعودٍ )
والعمالاتُ لا تليقُ بشكلي !
بدَّلوا منطقَ الأمور بزيفٍ
أبرزوا من ثقافتي كل جهلِ
طاردوا في شوارعي كل حرِّ
يرفضُ العار ، والخيانة مثلي
كي يقولوا بأنهم كل شعبي
وبأني مع الأعادي بكُلي
وأنا مَنْ بكل جبهةٍ عزٍّ
لي رجالٌ بهم تجسَّدَ فعلي
لم أُسمَّى تعزَّ إلى لعزٍّ
يمنيٍّ بهِ اعتزازي وأصلي
فلماذا يسعودون صباحي ؟
يا ( معاذ الجنيد ) بالله قُلْ لِيْ ..
كيف هاموا بصوت ( أيوب ) دهراً
ثم باعوه ، واشتروا فيه ذُلّي
يصلبون ( الفضولَ ) شعراً ، ومعنىً
ويُمنّونَ كل غازٍ بوصلي
لـِ ( الإمارات ) يركعون لـِ( نجدٍ )
وعلى الشعب يُظهرون التعَلِّي
يا ( بن علوان ) كيف أسمو بقومٍ
أطفأوا القلبَ في مقام التجلِّي !؟
لا تسلْ من أباحَ أرضي ، وعِرضي
فـَ( الرياض ) اشترت رفاقي ، وأهلي
اليسارُ ، اليسارُ محض افتضاحٍ
صارَ نعلاً لألف نعلٍ ، ونعلِ
ويُصلي لقصر ( سلمان ) ذُلاً
خابَ ، وهوَ الوليُّ إن لم يُصلِّ !!
أنهكونا قوميةً ، وكِفاحاً
جاءت الحربُ فامتطوها لركلي
أخوَنَت ( نجد ) كل حزبٍ شريفٍ
سعوَدَ النفطٌ كل قلبٍ ، وعقلِ
يزحفُ الأوصياءُ كي يقنعونا
إنما الإحتلالُ جيشٌ محلي !!
أيها الصامتون ثوروا ، أفيقوا
أنقذوني من داعشية وحلي
يمنيٌّ دمي ، وقلبي ، وروحي
وإلى غير موطني لا أُولّي
يمنُ المجد كعبتي ، وصلاتي
ثورةٌ من قداسة الحب تغلي
حدثي الدهرَ يا مدائنُ عني
وبقومي المجاهدين استدِلِّي
سوف تُنبيكِ تُربتي ، وقِلاعي
أنني لستُ منفذاً لِمُذِّلي
فامتزِج يا رُكام ( صعدةَ ) حباً
برُكامي ، لن يقطعوا فيك حبلي
إنْ ذَوَتْ يا سماء ( صنعاء ) روحي
فاشرقي من جوارحي وأطلي ..
… لطف القحوم …..
ما بين صوتكَ ، والزِنادِ
قامت بطولاتُ الجهادِ
تمضي كأنكَ وحدكَ
المسئول عن عِزِّ البلادِ
كلٌّ بجبهتهِ ، وأنتَ
مُجاهدٌ في كل وادي
تُدعى ( القحوم ) هنا
وفي الميدان مُقتحِم الأعادي
وتصافحُ الدنيا بغير
يَدٍ ، تسيرُ بغير زادِ
وإذا دعتكَ الحربُ تبرُزُ
بالكثير من الأيادي
تتصدَّرُ الجبهات إنـ
شاداً ، وشدَّاً للعتادِ
للحرب تنفُر مرتين
معاً ، بتوقيتٍ أُحادي
تستلهمُ الألحان من
صوت الصوارمِ ، والجِيادِ
مُتحدياً طغيان أمريكا
وحِلف بني زيادِ
وتواجهُ الإبرامز بالإيكي
وتخسفُ بالبرادِ
لا فرق عندك بين أسراب
الأباتشي ، والجرادِ
كرّار هذا العصر
تعرفك الحواضرُ والبوادي
ورفيقك المِقدامُ أوفى
الخلق مفتدياً وفادي
تتقاسمان معاً صواريخاً
مؤمركة التمادي
لله دركما ، ودرُّ
أبيكَ من شعبٍ قِيادي
أتممتَ تأشيرَ الجواز
مُقابلاً ربّ العبادِ
وصعدتَ عند الله حيَّاً
واتكأتَ على فؤادي
جسداً تطرزهُ الشضايا
والجروحُ على اتِّقادِ
قُرب الحسين غدوتَ حيثُ
( حسيننا ) و ( البدرُ ) بادي
وتُعانقُ ( النِمريَّ ) مُبتسماً
وتهمسُ بانفرادِ
الحرب بعدكَ أصبحت
كُبرى ، تموجُ بلا رشادِ
زحَفَت سرايا الجِنِّ في
أرضي ، إلى بئس المهادِ
والغربُ جاءَ من المشارقِ
ثم مالَ إلى السوادِ
العالَمُ المعتوه تقتلهُ
شياطين العنادِ
وتفجَّرت يا صاح قُنبلةٌ
برأسي وهوَ غادي
مافي الملازِمِ صار في
الميدان كالشمس اعتِيادي
وعيونُ شعبي لم تعُد
تُصغي إلى ذرِّ الرمادِ
الآن أمريكا تموتُ
بكل شبرٍ في بلادي
وغدوتَ يا ( لطف القحوم )
لموكب الشهداء حادي
وبقيتَ أكثرنا حضوراً
في البطولة ، والتفادي
موروثكَ الثوريُّ لا
خوفٌ عليه من الكسادِ
لا زال صوتك يُشعلُ
الثورات حتى في الجمادِ
لا زِلتَ مُشتعل الحماس
لكل معركةٍ تُنادي
ها أنتَ في السبع الطباق
مُزلزلُ السبع الشِدادِ
ما كان ( لُطف ) مُجاهداً
بل كان مدرسة الجهادِ
إن دمّروا بيتي ..
فسوف تظلّ أبياتي المَشِيدةْ ..
لن يُطفئوا روحي
لأن بداخلي روح القصيدةْ ..
تتساقطُ الأحجارُ
والأشعارُ ما زالت
مُكابِرةً عنيدةْ ..
حملوا إليها الموتَ
فانبعَثت بأعمارٍ عديدةْ ..
إنَّ القصيدة مثلما الإنسان
تصعدُ روحها لله ، إن قُصِفتْ
تُعانقُ عمرها الأبديَّ
إن صارت شهيدةْ ..
وقصائدي انضمت إلى الشهداء
مُنذُ الغارة الأولى
إلى الخُلد ارتقَتْ ..
الأنبياء تصفحوا شعري
وصارت بعض أبياتي
تُوزعُ بين جمهور السماء
على كتابٍ أو جريدةْ ..
والآن جاءت غارةٌ أخرى
على نفس المكان
لكي توافيهم بأشعاري الجديدةْ ..
بعضُ الصواريخ البليدةْ ..
كل القُصاصات التي
كانت قُبيل القصف أشلاءً
بأوساط الرُكام تجمَّعت
وغدَت قصيدةْ ..
وجميعُ أوراقي التي احترقت
أضاءت من دمي سحراً
وأفكاراً فريدةْ ..
أنا كافرٌ بالشعر
إن لم يستفِزّ عواصفَ الدنيا
ويستدعي الصواريخ البعيدةْ !!!
إن دمروا منزلي أو أحرقوا جسدي
ما خنتُ ذرة رملٍ فيك يا بلدي
ما قلتُ شكراً لأقزام الخليج وقد
غاروا عليك بنار الحقد والحسدِ
مُري على كل بيتٍ يا قذائفهم
فغير عزم اليمانيين لن تجدي
ولتنسفيها ، فسقف الحر موطنهُ
ومنزل العز مرفوعُ على الوتدِ
يا ( حسبنا الله ) من بين الركام قِفِيْ
ويا ( توكلتُ ) من أنقاضنا احتشدي
هنا أُهِيْنَت صواريخ الخليج فما
عُدنا نفرق بين القصفِ ، والبَرَدِ
نعم أنا رافِضِيُ للوصاية مُذْ
تحرر الشعبُ من نفَّاثةِ العُقَدِ
أنا البداوةُ إن شاءت حداثتُكُمْ
بأن أمُدَّ لجيش المعتدين يدي
أنا القبيلة إن أمسى تمدُنُكم
مقبِلاً نعل مُحتَلِيْ ، ومُضطَهِدِيْ
سواعِدُ الجيش حِزبي الوحدويُ وفي
بأسِ اللجانِ انتماءاتي ومُعتَقَدِيْ
فجسدوا يا رجال الله عِزتنا
ويا عمالات من تاريخنا انطردي
إن القبيلة حزب الشعب إن كذَبَت
أحزابُ نجدٍ وخانت لونها البلدي
إن والَت الحربَ عاهاتُ ( الرياض ) فهم
ما يلفُظ البحرُ من ميتٍ ومن زَبَدِ
هنا الإرادةُ للشعبِ العظيم ولا
صوتٌ على الشعبِ يعلو شبه مُنْفَرِدِ
لا زِلْتِ ميعادنا المعلومَ يا ( عَدَنٌ)
ولترْقَبِيْ النصرَ يا بوابةَ ( العَنَدِ )
يا خيبةَ النصفِ عامٍ من تجَرُعِهِمْ
هَزَاْئماً وانتكاساتٍ بلا عددِ
لأن بعض المقاهي أصبحت دولاً
فقد تعالت على طوفانها الأبدي
جاؤوا غُزاةً إلينا أيُّ مسخرةٍ
أوحت إلى الفأرِ أن يسطو على الأسدِ
ويطمحونَ بنصرٍ في معارِكِهِم
يا لعنة النفطِ كم ضيعتِ من رَشَدِ
في باطِنِ الأرضَ جَهَزْنَاْ فنادِقَكُمْ
تكفني يا خِراف الغزوِ والتحِدِيْ
لقد تكفلَ توشكا في ضيافتِكُمْ
فاستقبليهم صحونُ الجنِ واتقِدِي
كنتم تظنون أن الحرب نزهتكُم
فاستلقفتكم وحوشُ الموتِ والجلَدِ
قامت لكم ( مأربُ ) التأريخ فانقلبَت
أيامكم عُرضةً للحزن ، والنكَدِ
فيا نتوءات هذا العصر ، نحنُ هنا
وأنتِ في خاطر الصحراء لم تلدِ
لنا ( سليمان ) قد أوصى بهُدهُدهِ
لو كان أرسل جيشاً كان ” لم يعُدِ ”
كأنَّ حربكَ يا جحش ( الرياض ) غدَتْ
إلى خلاصكَ تسعى سعي مُجتهُدِ
يا ثالث الشر .. عفواً ، لم تحاصرنا
حاصرتَ نفسك بين ( الفيل ) و ( المسدِ )
…. غزوة الكون …..
( بدرٌ ) تُدارُ الآن .. لا ( أُحُدُ )
جيشٌ هوَ التعزيزُ ، والمدَدُ
جُندٌ يَرونَ ، ولا يُرونَ على
أقدامهم أطغى العِدا سجدوا
الحق ، والإيمان مُحتشدٌ
والظلمُ ، والطغيان مُحتشدُ
قواتُ نصف العالم اجتمعت
والماردُ اليمنيُّ مُنفرِدُ
فلهم بتصنيع السلاح يَدٌ
ولنا بصنع المعجزات يَدُ
كل الجبال الراسخات هنا
لثبات هذا الشعب تستندُ
شعبٌ تحدّى الكونَ مُنفرداً
ويلوحُ من أسمائه الصمَدُ
بيديهِ أقوى البارجاتُ مضَت
خلف الجُفاء كأنها زبَدُ
يا لعنة المتورطين بنا
غير المذلة ما الذي حصدوا !؟
نيراننا تشوي الغزاة هنا
وملفُّ ( إسرائيل ) يتّقِدُ !
الطائراتُ بجوِّنا يئسَت
لم يلتفِت لجنونها أحدُ
طالت فصولُ الحرب أو قصُرَت
نحنُ المدى المفتوحُ ، والأبدُ
( يمنٌ ) خُرافيُّ الصمود ، بهِ
تمضي العواصفُ وهيَ ترتعِدُ
صاحَ الغزاةُ .. سيدخلون غداً !
دخلوا بعُمرٍ ليس فيه غدُ
إنَّ الخليجيين إن وقفوا
للحرب .. فاعلمْ أنّهم قعدوا !!
قحطُ الشهور التسع أرَّقهُم
ألله كم من بأسنا جُلِدوا
من أينَ قد يأتي العميلُ لهم
بالنصر ، وهوَ إليه يفتقدُ ؟
جمعوا الوجود ، وفجأةً صُعقوا
نحنُ الوجود ، وجمعهم بدَدُ
سُنَنُ الطبيعة أن نموت .. وفي
سُنَنِ الإله فنحنُ نحتشدُ
بالحرب صرنا ضِعفنا ، وغدَت
قواتُنا أضعاف ما عهدوا
بحصارهم آفاقُنا اتّسعت
ورجالنا من موتهم ولدوا
فـ( ثواقبٌ ) من عزمنا انطلقت
و ( زلازلاً ) يمنيةً شهدوا
ندنو من البيت الحرام بها
ونظامُ آل سعود يبتعدُ
ما قال عنهُ الله ( يومئذٍ )
هوَ يومنا هذا وما نجِدُ
الشعبُ حُرٌّ في سيادتهِ
والحاكمُ الجلادُ مُضطَهَدُ
يتخبّطُ الشيطانُ مُرتبكاً
و ( جنيف ) تعمى كيف تنعقِدُ ؟
ينهارُ حِلفُ الشرُّ مُنهزماً
ويرى اليمانيون ما وُعِدوا ..
إذا نادَت الحربُ زلزالَها
وأخرجَت الأرضُ أبطالَها
تهاوَت بـ( نجدٍ ) عروشُ الطغاة
ونالَ قُوى الشرِّ ما نالَها
ويومئذٍ ( يمنُ ) الفاتحين
تُحدِّثُ ( مكةَ ) أحوالَها
فخادمها عبدُ أعدائها
وعالِمُها صار دجَّالَها
وقد حان أن يُطلق الثائرون
لمنظومة الصبر أغلالَها
ديونٌ بأعناقنا ( للرياض )
وقد قرَّرَ الشعبُ إيصالَها
فمِن شأنكُم تبدأون الحروبَ
ونحنُ نُحدِّدُ آجالَها !!
المرجفون
لأنهُم عن مسارِ الثورة انحرفوا
لمُغريات العِدا سرعان ما انجرفوا
كمْ ردّدوا ( لن ترى الدنيا ) وحين أتَتْ
قُوى الوِصايةِ ، ترحيباً بها هتفوا
قالوا لإخوانهم من بعدما قعدوا
لو سلّموا وأطاعونا لما قُصِفوا !
قُل فادرءوا القصف عنكُمْ عن مناطقكم
فالشعبُ جمعاً لغارات العِدا هدَفُ
الظُمُ ، والغزو ، والعدوانُ يشملُنا
فكيف والكلُّ تحت القصف نختلفُ ؟
قد كانت الحرب أولى أن توحدنا
لكنكُم في طريق الحق مُنعطَفُ
كم انتشرتُم ضباباً في نوافذنا
وحربهُم كل يومٍ وهيَ تنكشِفُ
تُبررون حصاراً لم يُميزكُم
وتشكرون غزاةً ضدكم عصفوا
المرجفون كتاب الله يعرفهم
واللعنةُ استلزمتهم أينما ثُقفوا
على الحقائق حاموا وهيَ واضحةٌ
بالإحتلال تغنّوا ، ولوَلوا ، عزفوا
أطفال صنعاء في أنقاضهم دُفِنوا
وهم إلى شغلنا بالفتنة انصرفوا
تربّصوا ، ثمَّ لما طال موعدهم
باعوا البلاد التي من نبعها ارتشفوا
باعوا البلاد دفاعاً عن كرامتها
من دون أن يشعروا ، باعوا وقد عرفوا
باعوا لأنّ بهم حُريةٌ رفَضَت
بأن ترى جيشنا في أرضنا يقِفُ
باعوا لأن الإبا يغلي بداخلهم
لأنهم من معاني عزهم نزفوا !
ضحوا بموطنهم من أجل موطنهم !
خانوا الترابَ ، فهل يدرون ما اقترفوا ؟
وصنفوا الجيشَ جمعاً ، خوَّنوهُ لكي
يُشرعنوا ذبحهُ وِفقاً لما وصفوا
للحرب قاموا ، ولكنْ ضد إخوتهم
مع الأعادي ، فهل في حربهم شرفُ ؟
لأنَّ ( سلمان ) أجرى الدمعَ حين رأى
تعزَّ تحتلّها صنعاء ، صاحَ قِفوا
وثارَ يستنهض الأحرار فانتفضوا
ومدّهُم بسلاحٍ مالهُ طرَفُ
ليقتلوا بعضهم بعضاً ، أما علموا
أن الغزاة على تمزيقنا اعتكفوا ؟
( سلمان ) أضحى أبَ الأحرار يا وطني
هنا الخرافةُ ، والتخريفُ ، والخرَفُ !!
صار ابنُ صعدة غازٍ مُهدراً دمُهُ
والأجنبيُّ رفيقاً باسمهِ حلفوا
إن لم تكُن عنصرياً أنتَ مُرتزقٌ
إن لم تكُن طائفياً أنتَ مُنحرفُ
إن لم تكُن لِقُوى الإجرام مُنبطحاً
فرافضيٌّ ، عميلٌ ، خائنٌ ، صلِفُ
همُ العمالةُ في أبهى حداثتها
لكل ما كان من أقوالهم نسفوا
قولُ الحقيقةِ أدري سوف يزعجكُم
لكنْ غداً يُقرأُ التأريخُ والصُحفُ
إنْ لم تكُ الحربُ إيذاناً بوحدتنا
فلن توحدنا الأيامُ والصُدفُ
غداً يجُرُّ العِدا أذيالَ خيبتهم
وما لكُم ساعدٌ في النصر أو كتِفُ
عودوا إلى ما تبقى من ضمائركم
إن أشرق الصبحُ لن يُجديكُمُ الأسفُ
الأرضُ تبحث فيكم عن هويتها
فاحموا حِماها ومن أمجادها اغترفوا
توّحدوا الآن ضد العاصفين بها
وبعدها ، كيفما شئتُم بها اختلفوا
….. صلاة النصر …..
لبيكَ والحربُ الضروسُ تُعربِدُ
وولاؤنا لكَ بالدماءِ مُعمَّدُ
لبيكَ والغاراتُ فوق رؤوسنا
والنصر فيكَ حليفنا المُتجدِّد
ُ
مادمتَ قدوتنا ، ودينكَ نهجنا
فليجمعوا قواتهم وليحشدوا
سحقاً لأسلحة الدمار وقد غزَت
ْ
قوماً سلاحهمُ النبي
ُّ(محمدُ)
اليوم نُثبت للوجود بأن من
والَاكَ بالنصر العزيز يُؤيَّدُ
الله بالفتح المبين يحُفُّنا
ومن الرسول تشُدُّ أيدينا .. يَد
ُ
الكون أشرقَ ، والخلائقُ شُرِّفت
وسناهُ من رحم المشيئة يولد
ُ
لولاه ما كرُمت مكانةُ آدمٍ
أو قال ربكَ للملائكة اسجدوا
سجدوا ، فأُرسلَ رحمةً ، وهدايةً
وسراجَ نورٍ إن تُطيعوا تهتدوا
لتُعزروهُ ، تُوقروهُ ، تُسبحوهُ
تُقدسوه ، تُعظموه ، تُمجدوا
فلتحتفي الدنيا بيوم قدومه
إن اليمانيين فيه تفردوا
ثرنا وحكّمنا النبيَّ ، ولم نجِد
حرَجاً ، وسلّمنا وربُّكَ يشهدُ
لما وجدنا أننا أشقى الورى
حالاً ، وبين أكُفنا ما يُسعِدُ
لما وجدنا المسلمين بدينهم
هانوا ،
ودربُكَ بالشموخ مُعبّد
ُ
ومبادئ الإسلام بعدك حُرِّفت
فالدينُ من أحبارهم مُستوردُ
عادوا إلى الأوثان من حرّرتهم
منها ، فكمْ صنمٍ بـ( مكة ) يُعبَد
ُ
يا سيدي عذراً فبعدكَ أمة
الإسلام خانعةٌ ، تُضامُ ، وتُجلد
ُ
المذهبيةُ تستبيح دماءها
والطائفية فتنةٌ لا تُخمد
ُ
ووجوه أرباب النفاق تكشّفت
فقريش لا زالت بدينك تجحد
ُ
الأدعياءُ ولم يزل بنفوسهم
شيئاً من التسليم مهما وحدوا
قتلوا ضيوف الله في عرفاته
صدوا عن البيت الحرام وأوصدوا
النفط رب المشركين بربهم
فعلى يديه تصهينوا ، وتسعودوا
لكنما الإيمان باقٍ ما بقت
( يمنٌ ) وأنصارٌ لنصرتك افتدوا
إن ضيع الأعرابُ دين نبيهم
فمبادئ الأنصار لا تتبدد
ُ
شرفاً تسمينا بأمة ( أحمدٍ )
وإليك ضحينا بما هو أحمدُ
هيهات أن نرضى المذلة سيدي
من دينهُ الإسلام لا يُستعبدُ
لو لم نكن بخُطاك نمضي ما اغتلت
حربٌ ، ولا ضجَّ الطغاةُ وأرعدوا
هم يرفضون يرون شعباً مسلماً
حراً ، عزيزاً ، مصلحاً ما أفسدوا
جئنا من القران فهو حليفنا
والحقُّ في أعماقنا يتوقدُ
يا سيدي صلت عليك قلوبنا
شوقاً ،
يقوم بها الحنين ويقعدُ
صلى عليك سلاحنا ورجالنا
من ناصروك ، وجاهدوا ، واستشهدوا
صلى عليك ثباتنا ، وصمودنا
وجهادنا وهو الطريق الأوحدُ
صلت عليك نساؤنا ، وصغارنا
ومنازلٌ أحجارها تتعبد
ُ
صلت عليك مذابحٌ ، ومجازرٌ
كانت تفتش عن رضاك وتصعد
ُ
صلى عليك الناس في أنقاضهم
صلى عليك الصامدون ليصمدوا
صلى عليك البأسُ في جبهاتنا
من جيشنا ، ولجاننا يتجسدُ
صلت عليك سواعدٌ يمنيةٌ
تُردي الظلالة عن هداك وتُبعدُ
صلت عليك وآلك الأحرار مَن
رسموا التحرر للشعوب وأبجدوا
صدقَت لنا رؤيا الرسول مجددا
فسندخل البيت الحرام نُجددُ
سنزور ( مكة ) فاتحين ، يحثنا
عشقٌ قديمٌ ، واتباعٌ سرمدُ
ولنا مع الركن اليماني موعدٌ
نتلوا الكتاب ، وللزوامل ننشد
ُ
القبة الخضراء ترقب وصلنا
فالساعة اقتربت ، ( وطيبة ) تُقصد
ُ
سنزور مسجدك الرحيب وأنت من
لك يا حبيب بكل قلبٍ مسجد
ُ
يا سيدي صلى عليك الله ما
دكَّ اليمانيُّ الغزاةَ فشُرِّد