الخبر وما وراء الخبر

مسرحية الانقلاب في تركيا.؟

475

بقلم / أحلام عبدالكافي

مسرحية الانقلاب التي حدثت في  تركيا والتي لم تمضي عليها إلا  ساعات قلائل حتى تم الإعلان عن أنه تم السيطرة تماما على الوضع  من قبل القوات الأردوغانية الباسلة ..  ليست إلا كسابقتها من  تلك  المسرحيات المحاكة ضد  الوعي العربي والتي يتم لها الترويج  المكثف والسريع غير مدفوع الثمن من قبل من هم أنفسهم من يخاف أصحاب المسرحية أن يتم كشفها من قبلهم فإذا بهم هم من كانوا خير معين لنشرها وتصديقها.

مسرحية انقلاب تركيا،لاتختلف كثيرا عن مسرحية حرب أمريكا ضد الإرهاب ولايختلف كثيرا عن مسرحية شرعية هادي ولاتختلف أيضا عن مسرحية أن مملكة آل سعود هي من تحمي الإسلام ولاتختلف أيضا عن مسرحية أردوغان نفسه قبيل الإنتخابات الرئاسية  التركية عندما صرخ في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي وتحدث معه وكأنه حامي الحمى العربي،،،ليكون هو نفسه اليوم من يطبع مع إسرائيل علنا بعدما كان التطبيع من تحت الطاولة ضد هذة الأمة بتحشيد الدواعش وتدريبهم في الحدود التركية التي تعتبر بؤرا إستراتيجية لتصديرهم للدول العربية الإسلامية لنشر الخراب والدماء،،،أما عن كون تركيا هي الملاذ لكل إخواني خائن لوطنه عميل للخطة الصهيو أمريكية فحدث ولا حرج.

مايهمني في هذا الصدد هو أن علينا نحن الشعوب التي تحاك ضدنا كل هذة المسرحيات أن نكون أكثر نضجا من خلال عدم التسرع في إصدار الأحكام والبناء عليها الذي بدوره هو من سيحرك فينا الإنجرار السريع لمساعدة وخدمة من حبك فصولها،،،لنكون نحن الضحية والجلاد في نفس الوقت…عندما تقاس الأمور بروية وأن ننظر للأمور بعين المتأمل الذي يحمل في قلبه بُعد قرآني سيرى أنه من الناحية العملية والمنطقية لايمكن أن يكون هناك انقلاب بهكذا سرعة وفجأة دون سابق إنذار إلا أن يكون هناك طبخة ويالها من طبخة خطيرة  يراد منها لفت أنظار العالم لما بعدها من مكيدة ولما  أرادوا له وهي إبراز شعبية أردوغان للجميع وبأنه الرئيس المقدّس لديهم رغم تطبيعاته الأخيرة مع إسرائيل الذي يعده الشعب التركي  لا ولن يمس بشعبية أردوغان الإخواني لثقتهم الكبيرة  به وكأن التطبيع مع إسرائيل عدوة العرب  أصبح ضرورة على جميع الشعوب الإسلامية التسليم به..

(أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون ) تعسا  لك من وثق صلته بأعداء الله أمريكا وإسرائيل بستار ديني ليكون هو من يفتك بهذة الأمة ومن يسفك دماءها وهو من يسعى لهلاكها…. وسحقا لأردوغان ولآل سعود وللسيسي ولعمر البشير ولحكام دويلات الخليج ولكل من ارتمى تحت نعال اليهود والنصارى ليبوء بغضب الله وبكونه عبدا ذليلا لأسوء من على هذة الأرض من المجرمين والطغاة فساء قرين وساءوا مستقرا ومصيرا ولو بعد حين وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلبا سينقلبون.