اليهود يدمرون العالم!
صارم الدين مفضل
وأنا أشاهد مقاطع الفيديو للحظات الأولية لحادث الدهس الإجرامي في مدينة بنس الفرنسية تبادر إلى ذهني سؤال كبير بحجم العالم الذي يعج بالقتل والغدر والتضليل.. أي عصابة إجرامية هي تلك التي تمتلك كل هذه الإمكانات لتخدع الدول والحكومات وما لديها من أجهزة وإمكانات مالية وبشرية؟ من هي العصابة التي تستطيع التنقل بكل سلاسة ويسر بين الدول وتنفذ جرائمها الوحشية تحت الأضواء بل وتوثقها بمختلف الوسائل لتعرضها في نشرات الأخبار الرئيسية لأهم وأشهر وسائل الإعلام العالمية؟!! وهل فعلا يستطيع ذلك العنصر “الإرهابي” توظيف هذا الإجرام وهذا التوحش لمصلحته أم أن هناك قوى خفية هي من تتحكم بخيوط هذه اللعبة الخبيثة للحصول على مصالح توسعية في العالم؟!
في خضم تلك الدقائق التي ارسلت في ذهني موجا من الأسئلة المتدفقة على مشاعري الفياضة بالحزن والألم على أولئك الذين قضوا في حادث الليلة او من سبقهم.. تذكرت السيد حسين رضوان الله عليه وكيف قرأ القرآن والواقع وتوصل لفهم المشكلة وتحديد الداء عندما تحدث عن خبث اليهود وكيف ضيعوا علوم وحضارات الامم السابقة..
تذكرت الاستطلاع الذي اعلن نتائجه الاتحاد الاوروبي قبل سنوات قليلة بأن الاوربيين يعتقدون أن اسرائيل تمثل خطرا على الانسانية. . السيد حسين في دروس سورة البقرة قال فيما معناه أن اليهود هم من سيقوضون الحضارة الغربية وسيسعون بفعل انحطاطهم لتدمير هذه الحضارة على رأس العالم.
ومن يشاهد الاحداث الدامية في المنطقة العربية من سوريا إلى العراق إلى ليبيا إلى اليمن، ومن فرنسا إلى لندن إلى أسبانيا إلى أمريكا نفسها وما حصل فيها من أعمال إجرامية يتم وصفها بمصطلح الإرهابية.. يعرف بأن المخطط والمنفذ واحد.
إسرائيل تسعى للتربع على عرش العالم حتى لو قتلت نصف سكانه إن لم يكن كلهم عدى من يحمل الجنسية الإسرائيلية!
ولكن هل سيتحقق لهم مسعاهم الخبيث ومشروعهم القذر هذا؟ السيد حسين رضوان الله عليه أكد بأن الله حذر من بني إسرائيل في القرآن الكريم وان هذا التحذير لم يكن مستغرقا لزمن تنزيل القرآن فحسب بل يشمل المستقبل على اعتبار أن معركة الأمة الإسلامية ترتبط بهذه النوعية من البشر التي غضب الله عليها بسبب رفضها للهدى وانحرافها عنه عن علم وانحطاطها في اهتماماتها واعمالها الاجرامية.
يؤكد السيد رضوان الله عليه -بعد قرون طويلة من تغافل الإمة الإسلامية- على أهمية العودة الى الله ومعرفته حق المعرفة والارتباط به والثقة بوعده، والرجوع للقرآن الكريم كمرجع اساسي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والتمسك بثقافة الجهاد والتحرك في كل ميادينه لضمان التفوق العسكري على أعداء الأمة وفي مقدمتهم اليهود.