الخبر وما وراء الخبر

مأرب نقطة التحول…

220

بقلم محمد ابو نايف

يعرف الجيش اليمني واللجان الشعبية جيدا كيف تدار الحروب ويعرفون كيف تتشكل النقاط المفصلية التي تختصر حربا كاملة وهذا ما أظهرته إختياراتهم الدقيقة لمعارك باب المندب وفرضة نهم وتحويلها نقاط جذب لحرب إستنزاف يرافقها تمدد وتوسع وتثبيت تنتهي بمقتل وجرح قادة وعناصر القوة الحيوية في جبهة العدو في موجات هجومية يائسة أعد لإحباطها كل ما يلزم فتصير جبهاتهم فارغة وضعيفة ويسهل الإنقضاض عليها

عدد المقاتلين وحجم عتادهم يفقد قيمته في سياق الحرب فنقطة المفصل تفرض مناخا معنويا لما سيليها ومع تبدد قوة السعوديين والامارتيين والمرتزقة في مأرب وتعز وتمدد الجيش اليمني واللجان الشعبية نحو قاعدة العند في لحج وفرضة نهم والسيطرة معسكر كوفل وجبل هيلان في الطريق لتحرير مأرب والسيطرة على جبل كهبوب الاستراتيجي المطل على باب المندب بعد مرور أكثر من شهر على المعارك وتبلور نتائجها لصالح الجيش واللجان الشعبية ستصير الأعداد بلا قيمة

كم من مواقع سقطت بيد مهاجميها وفيها مدافعون مجهزون وعددهم أضعاف المهاجمين لأن المواقع التي قبلها تهاوت و إستمر تهاوي أحجار الدومينو وقد حدث هذا مع الجيش اليمني بعد سقوط النسق الأول للخطوط الدفاعية السعودية وانهارت كل المواقع العسكرية المحيطة بمدينة نجران وجيزان وصولاً إلى منطقة الربوعة في عسير التي لم تخرج منها قوات الجيش واللجان الشعبية أبداً بالرغم من التهدئة المتفق عليها في مسرح العمليات العسكرية في جبهة الحدود

ترتفع احتمالات خرق الهدنة والتهدئة المتفق عليها بإستخدام سلاح الجو الأمريكي والاماراتي والسعودي في مأرب للرد على تقدم الجيش واللجان الشعبية في معركة مأرب كنتيجة طبيعية لتقهقر ذيول الأمركة والمرتزقة في المواجهة الحاسمة وهنا تقول معركة مأرب كلمتها وتبدأ المفاجآت والخيارات الإستراتيجية لتحكي قصة الصمود وليعرفوا قيمة اليمني