الأسد: الضربات الجوية الأميركية غير فعالة وأدت إلى نمو “الإرهاب”
أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس أن الضربات الجوية الأميركية غير فعالة وأدت إلى توسع الجماعات التكفيرية واستيلائها على مناطق جديدة.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “ان بي سي” الأمريكية الأمر لا يتعلق بالقسوة أو الشدة، بل بالصدق، إنه يتعلق بالنوايا الحقيقية، بالجدية، بامتلاك الإرادة”
وأضاف “أن الولايات المتحدة لا تمتلك إرادة إلحاق الهزيمة بالإرهابيين بل إرادة السيطرة عليهم واستخدامهم كورقة كما فعلوا في أفغانستان” حد وصفة.
وتابع “إذا أردت المقارنة تجد أكثر من مئة وعشرين أو مئة وثلاثين غارة جوية روسية في بضع مناطق في سورية مقارنة بعشر غارات أو اثنتي عشرة غارة يشنها الأميركيون وحلفاؤهم في سورية والعراق، مشيرا هذا العدد لا يشكل شيئا من الناحية العسكرية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن مشكلة المسؤولين الأميركيين هي أنهم يقولون شيئا ويخفون نواياهم خلف الأقنعة ويتحركون في اتجاه مختلف، مؤكدا أنه ليست لديهم نوايا جيدة حيال سورية.
وأوضح أن الولايات المتحدة تريد إدارة المجموعات التكفيرية من أجل إسقاط الحكومة في سورية، لافتا إلى أن “داعش” أنشئه في العراق عام 2006 ابان وجود الأميركيين في هذا البلد.
وأشار الرئيس الأسد في المقابلة إلى أن السياسة الروسية لا تستند إلى عقد صفقات بل إلى القيم ولذلك ليس هناك أي إنجاز بينهم وبين الأميركيين بسبب اختلاف المبادئ، مبينا أن السياسات الأميركية تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم.
وأكد أن الجيش العربي السوري حقق تقدما كبيرا مؤخرا، مشيرا إلى أنه اذا ألحقنا الهزيمة بـ “داعش” نكون قد ساعدنا العالم بأسره لأن هؤلاء الإرهابيين الذين يأتون إلى سورية من أكثر من مئة بلد في العالم إذا لم يهزموا فإنهم سيعودون وسيهاجمون تلك البلدان.
وأشار الأسد إلى التجنيد الذي تقوم به تركيا بأموال سعودية لإدخال مزيد من المقاتلين التكفيريين إلى سورية بهدف إطالة أمد الحرب، لافتا إلى أنه لو كانت المسألة داخلية سورية لحلت خلا أشهر.
وأكد أن الدعم الروسي للجيش السوري رجح كفة الحرب ضد التكفيريين، مشيرا إلى أنه منذ أن بدأ التدخل الروسي المشروع في سورية أرسلت تركيا والسعودية المزيد من المقاتلين.
وقال الرئيس الأسد إنه “تمت دعوة الروس قانونيا ورسميا من قبل الحكومة السورية.. من حق أي حكومة أن تدعو أي دولة لمساعدتها في أي قضية، مضيفا أن وجود الأميركيين ووجود جميع حلفائهم ليس شرعيا”.
وأكد على أنه منذ التدخل الروسي تراجع “الإرهاب” بينما قبل ذلك وطوال التدخل الأميركي وتدخل حلفائهم غير الشرعي كان “داعش” يتمدد والإرهاب يتوسع ويستولي على مناطق جديدة في سورية، إنهم ليسوا جادين”
وأكد إن إلى أن النشاط الإرهابي توسع بعد بدء الضربات الجوية الأمريكية، لكنه انحسر فقط بعد تدخل روسيا.
جدير بالذكر أن روسيا بدأت في 30 سبتمبر الماضي توجيه ضربات إلى مواقع التكفيريين في سوريا بطلب من الرئيس السوري، وفي مارس الماضي أمر الرئيس بوتين بسحب معظم القوات الروسية من سوريا.