الخبر وما وراء الخبر

عيدنا في اليمن مختلف

656

بقلم / أمة الملك الخاشب

أقولها وبصراحة العيد في اليمن غير كل البلدان.. العيد في بلادنا له مذاق خاص وفرحة غير رغم كل الآلام رغم كل الجراح رغم الدماء رغم الدمار رغم وجع فراق الاف من شهدائنا الأبرار ولكنه عيد مخلوط بالعزة وتفوح منه رائحة الكرامة. أصبح كل ميدان لمواجهة العدوان عيييييد أصبحت كل جبهة عييد وأي عيد أصبح كل خبر نصر أو خبر صاروخ باليستي عيييد أصبح كل خبر كسر زحف وصمود عيد أصبحت القوافل التي تخرج يوميا محملة بأنواع الكعك وحلويات العيد للأبطال .

عيييد أصبحت حتى صور أهالي الشهداء وهم يزفون أبنائهم بالزغاريد عييد أصبحت الابتسامة في وجه الطفل اليمني الجريح أكبر عيد أصبح الأمل بالله وفي قرب نصره وتأييده عييييد أصبحت اطلالة قائدنا العظيم وخطابه لنا وتوجيهاته ونصائحه وتحذيراته من التقاعس عيد أصبحت المسيرات الثورية الحاشدة وتلبية النداء عييد .. أصبحت الفرحة بالعيد بعد صيام في ظروف صعبة وخاصة عيد وأي عيد أصبحت صنعاء وهي تنعم بالأمان وبالإزدحام .وبمشاعر التكافل والتراحم بين طبقات المجتمع أصبح العيش فيها عيد وأي عيد ولو كان عيد بسيط متواضع لا يتسم بمظاهر البذخ ولا مظاهر الترف التي يتسم بها العيد في دول أخرى. ولكن فرحته أكبر وأوسع وأعم لم تعد معاني العيد تتجسد في التنزه وفي السفر وفي الرحلات وفي أكل الحلويات فقط لا العيد في بلدي أصبح له مذاق آخر ..أصبح عيدنا في الدفاع عن حياض وطننا وأصبح عيدنا هو قهر أعداءنا .وأتحدى من ينكر هذا والان فقط أدركنا ما معنى المثل القائل ليس العيد فقط في لبس الجديد .

ولهذا كل شيئ في بلدي مختلف مهما قال ومهما كتب أصحاب الأقلام المأجورة ومهما حاولوا التأجيج والتهويل ..والتحريض إلا أن صرخات اليمنيين وتكبرياتهم وثقتهم في الله وفي قائدهم ستستمر بل وستتضاعف حتى تتحول لبركان ثائر يجرف كل المؤامرات ويقتل كل أحلام الغزاة ويلقن كل المرتزقة دروسا لن ينسوها في معرفة من هو اليمني ومن هي اليمن فعيدنا الاكبر هو في كل جبهاتنا الداخلية والخارجية

. . #عيدنا_جبهاتنا